120 قتيلاً في غزة وواشنطن "منفتحة على خطة بديلة" لإدخال المساعدات

4 days ago 8
ARTICLE AD BOX

<p class="rteright">فلسطينيون يتفقدون الأنقاض بعد قصف جوي إسرائيلي في خان يونس (أ ب)</p>

قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو الخميس إنه منفتح على أي أفكار جديدة لإدخال المساعدات إلى غزة بعدما وجهت انتقادات حادة لخطة مدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل، معرباً عن قلقه إزاء الوضع الإنساني في القطاع.

وأعلنت "مؤسسة غزة الإنسانية"، المنظمة غير الحكومية المدعومة من الولايات المتحدة، الأربعاء أنها ستبدأ هذا الشهر بتوزيع مساعدات في غزة.

وقال روبيو للصحافيين في تركيا "نحن منفتحون على بديل إذا كان لدى أحد طرح أفضل. نحن ندعم كل المساعدات التي يمكننا توفيرها على ألا تسرقها (حماس) من الناس".

إلى ذلك، قال روبيو إنه تحدث الخميس إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. أخيراً، قال نتنياهو إن الجيش الإسرائيلي سيدخل قطاع غزة "بكل قوته" للقضاء على "حماس"، بعدما استأنف في 18 من مارس (آذار) عملياته العسكرية بعد هدنة استمرت لشهرين.

وأشار روبيو إلى أن الولايات المتحدة تتشارك مع نتنياهو الرغبة في القضاء على حركة "حماس". وقال "أعتقد أننا نرغب جميعاً برؤية نهاية دائمة لهذا النزاع الذي، بالمناسبة، سينتهي على الفور إذا استسلمت (حماس)". وتابع "طالما هم موجودون فلن يكون هناك سلام".

وتمنع إسرائيل منذ الثاني من مارس دخول أي مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة المحاصر والبالغ عدد سكانه 2.4 مليون نسمة، وذلك قبل أن تستأنف عملياتها العسكرية في القطاع في 18 من الشهر ذاته.

وتخطط "مؤسسة غزة الإنسانية" المؤسسة لتوزيع نحو 300 مليون وجبة خلال فترة أولية مدتها 90 يوماً.

ولا يُعرف الكثير عن هذه المنظمة المسجل مقرها الرئيسي منذ فبراير (شباط) في جنيف، لكن الولايات المتحدة أيدت الأسبوع الماضي هذه المؤسسة من دون أن تكشف عما إذا كانت تساهم فيها بشكل مباشر.

لدى سؤاله الخميس حول ما إذا ستقدم الولايات المتحدة تمويلاً لهذه المنظمة، أحال مساعد المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية توم بيغوت الأمر إلى المنظمة نفسها لتوفير مزيد من الإيضاحات. لكنه شدد على أن "الخطة مستقلة" و"نحن نؤيدها في إطار سعينا إلى حلول مبتكرة" لتوزيع المساعدات على غزة.

 

الأمم المتحدة لن تشارك

من جهتها، أعلنت الأمم المتحدة أنها لن تشارك المنظمة في توزيع مساعدات في غزة.

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق الخميس "لقد قلت بوضوح إننا نشارك في عمليات تقديم مساعدات تتوافق مع مبادئنا الأساسية. وقلنا مراراً إن خطة التوزيع هذه لا تتماشى مع مبادئنا الأساسية، بما في ذلك مبادئ النزاهة والحيادية والاستقلالية، ولن نشارك في ذلك".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وشدد حق على وجود "خطة لدى الأمم المتحدة، خطة ممتازة جاهزة للتطبيق ما أن يسمح لنا بأداء عملنا"، مذكراً بأن شاحنات محملة خصوصاً 171 طناً من الأغدية تنتظر السماح لها بدخول القطاع.

وأشار إلى أنه مع هذه الإمدادات "سنتمكن من إطعام الجميع" في قطاع غزة "ربما مدى أربعة أشهر" و"بصورة فاعلة".

ودعا السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة داني دانون الذي يؤكد رفض بلاده العودة إلى نظام المساعدات السابق الذي يعتبر أنه يصب في صالح "حماس"، الأمين العام للمنظمة الدولية أنطونيو غوتيريش إلى "مراجعة نهجه" بشأن خطة توزيع المساعدات الجديدة. وأكد أن إسرائيل ستقوم "بتسهيل" عمل المؤسسة، لكن "لن تمولها".

120 قتيلاً في ضربات إسرائيلية على غزة 

ميدانياً، أعلن الدفاع المدني في قطاع غزة مقتل 120 شخصاً في غارات إسرائيلية متفرقة. وقال المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل إن حصيلة الضربات الإسرائيلية منذ فجر أمس الخميس ارتفعت إلى 120 قتيلاً.

 

وأكد مسؤول كبير في حركة "حماس" أن إدخال المساعدات إلى غزة هو "الحد الأدنى" للمفاوضات مع إسرائيل التي تفرض حصاراً مطبقاً على القطاع منذ مطلع مارس.

وقال عضو المكتب السياسي في "حماس" باسم نعيم إن "الحد الأدنى لبيئة تفاوضية مواتية وبناءة هو إلزام حكومة (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو بفتح المعابر والسماح بدخول المساعدات الإنسانية والغذائية والدوائية". وأكد أن "الحصول على الغذاء والماء والدواء حقٌ إنساني أساسي، وليس موضوعاً للتفاوض".

وحذرت منظمات غير حكومية من بينها أطباء العالم وأطباء بلا حدود وأوكسفام الأربعاء من حدوث "مجاعة جماعية" في غزة في حال واصلت إسرائيل منع المساعدات من دخول القطاع.

وأظهرت لقطات لتلفزيون وكالة الصحافة الفرنسية الدمار الذي سببته ضربة على دير البلح في وسط غزة، وقد سوى القصف مباني أرضاً.

وتحدث أمير صالحة (43 سنة) من منطقة تل الزعتر في شمال القطاع عن "قصف إسرائيلي عنيف طوال الليل، نشعر بأن الخيمة ستطير من مكانها، قذائف الدبابة تضرب على مدار الساعة والمنطقة مكتظة بالسكان والخيام" التي نصبها النازحون في مناطق عدة.

وحضت حركة "حماس" المجتمع الدولي على محاسبة إسرائيل على ما وصفته بأنه "تصعيد همجي".

خروج آخر مستشفى لعلاج مرضى السرطان عن الخدمة

قالت منظمة الصحة العالمية الخميس إن آخر مستشفى في غزة يوفر الرعاية الطبية لمصابين بأمراض القلب ولمرضى السرطان توقف عن العمل إثر هجوم إسرائيلي.

وجاء في منشور للمدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غبرييسوس على منصة إكس، أن الهجوم الذي وقع الثلاثاء أصاب المستشفى الأوروبي في خان يونس بـ"أضرار بالغة" وجعل الوصول إليه متعذراً.

وتابع "أصبح خارج الخدمة"، موضحاً أن فريقاً من منظمة الصحة العالمية أجلى الطواقم الطبية على نحو عاجل خلال الهجوم.

وأوضح المدير العام للمنظمة أن "إغلاق المستشفى أدى إلى توقف خدمات حيوية، بما في ذلك جراحة الأعصاب والرعاية القلبية وعلاج السرطان، وهي (خدمات) غير متوفرة في أنحاء أخرى في قطاع غزة".

وتابع تيدروس "إن هذا الإغلاق ينهي أيضاً دور المنشأة بصفتها مركزاً رئيسياً للإخلاءات الطبية، ما يزيد الضغوط على النظام الصحي المثقل بالفعل".

وسلطت منظمة أطباء بلا حدود الضوء على عواقب هذا الإغلاق. وقالت في منشور على منصة إكس إن المستشفى كان "واحداً من أواخر أطواق النجاة في النظام الصحي الغزي المدمر"، مشيرة إلى أن مستشفى ناصر هو الآن المرفق الطبي الوحيد الذي ما زال يعمل في خان يونس، في جنوب قطاع غزة.

وأشارت إلى أن مستشفى ناصر "تعرض هو أيضاً لهجوم في اليوم نفسه قبل بضع ساعات من مستشفى غزة الأوروبي وذلك للمرة الثانية في أقل من شهرين". وقالت منظمة أطباء بلا حدود إن "المستشفيات المتبقية في القطاع تعمل جزئياً بغالبيتها وهي دوماً (تحت ضغوط) تتخطى قدرتها الاستيعابية".

وأشارت المنظمة إلى أن "الضربات المتكررة على مرافق الرعاية الصحية تشكل أمثلة إضافية على جعل السلطات الإسرائيلية القطاع غير قابل للعيش". وشدد تيدروس على "وجوب حماية المستشفيات".

من جانبها، اتهمت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بالوضع في الأراضي الفلسطينية فرانشيسكا ألبانيزي إسرائيل "بقتل ما تبقى من بشرية".

subtitle: 
خروج آخر مستشفى لعلاج مرضى السرطان في القطاع عن الخدمة وقلق أميركي إزاء الوضع الإنساني
publication date: 
الجمعة, مايو 16, 2025 - 02:00
Read Entire Article