ARTICLE AD BOX
انطلقت من مطار دمشق الدولي، اليوم الأحد، الدفعة الأولى من الحجاج السوريين للموسم الحالي على أن تليها دفعات أخرى حتى الثاني من يونيو/ حزيران المقبل. وقال وزير الأوقاف محمد أبو الخير شكري في تصريح لوكالة "سانا" الرسمية إن هذا الحج هو الأول بعد سقوط النظام السابق، حيث تعمل الوزارة على خدمة نحو 22500 حاج سيخرجون من سورية، وبعض البلدان الأخرى.
وأضاف خلال تفقده مطار دمشق للاطلاع على التسهيلات والخدمات المقدمة للحجاج المغادرين، أن المؤسسات الحكومية "نظمت أمور الحج بدقة، وستؤمن الحجاج عند وصولهم إلى المملكة العربية السعودية ضمن أبراج فندقية مخدّمة، والإشراف عليهم من كل النواحي الشرعية والدينية". مشيراً إلى أن الوزارة ستقدم طلباً لوزارة الحج والعمرة في السعودية لزيادة عدد الحجاج للموسم المقبل.
وأوضح أن الدولة شكلت ثلاث بعثات متكاملة لرعاية الحجاج السوريين، هي البعثة الدينية للإشراف على الجوانب الروحية مثل المحاضرات والطواف والسعي والدعاء، والبعثة الإدارية لتأمين متطلبات السكن والطيران والإعاشة، إضافة إلى البعثة الصحية، حيث يوجد أطباء وممرضون من وزارة الصحة، مشيراً إلى أن كل جهات الدولة تعاملت بجدية مع ملف الحج، بدءاً من وزارتي الداخلية والصحة وهيئة الطيران المدني، وصولاً إلى وزارتي النقل والأوقاف.
وأشار مسؤول في الفرق التطوعية، محمد سعيد الفيومي، إلى وجود 3 فرق تطوعية يبلغ عددها تقريباً 200 متطوع من طلاب المعاهد الشرعية ستركز مهمتها بالتنسيق مع هيئة الحج والعمرة على تقديم الخدمات والتسهيلات ومساعدة الحجاج من باب المطار حتى وصولهم إلى الطائرة. ولفت إلى أن عدد الحجاج هذا الموسم يختلف عن المواسم السابقة في عهد نظام بشار الأسد، حيث تمكن الكثير من الحجاج من التنقل بين المحافظات والوصول إلى المطار.
وفي حديث مع "العربي الجديد" أشاد محمد الأحمد، أحد من أتيحت لهم الفرصة لتأدية فريضة الحج هذا العام بمستوى التنظيم، مشيراً إلى أنه سيسافر خلال الأيام المقبلة لأداء فريضة الحج لأول مرة في حياته، لكنه اشتكى من ارتفاع تكلفة الحج هذا العام. وأضاف أن ارتفاع التكلفة قد يكون سببه ارتفاع مستوى الخدمات المقدمة للحجاج، لكن هذا الوضع يحرمها الكثير من الراغبين في أداء فريضة الحج.
وكانت الهيئة السورية للحج والعمرة قد ذكرت في وقت سابق أن كلفة الحج هذا العام تبلغ 4900 دولار أميركي، مرجعة السبب في ارتفاع التكاليف إلى تحسين جودة الخدمات المقدّمة، إضافة إلى إدراج وجبة غداء للحجاج، ورفع مستوى الإقامة في مكة المكرمة.
وتشمل هذه الكلفة جميع الحجاج السوريين، سواء كانوا مقيمين داخل سورية أو في دول الجوار، وتشمل أيضاً تكاليف الطيران وجميع الخدمات الأخرى.
