ARTICLE AD BOX
أعلن المتحدث باسم وزارة الصحة الإيرانية حسين كرمانبور، مساء أمس الأحد، أن حصيلة العدوان الإسرائيلي على إيران، منذ يوم الجمعة الماضي حتى الآن، بلغت 224 قتيلاً و1481 جريحاً، مؤكداً أن أكثر من 90 في المئة من الضحايا والجرحى هم من المدنيين.
من جهته، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، على منصة إكس إن "الكيان الإسرائيلي المعتدي يظهر في دعايته وكأن هجماته تُنفذ بدقة ودون استهداف المناطق السكنية. غير أن الحقيقة مختلفة تماماً"، مضيفاً أنه "في ثلاث هجمات فقط، قُتلت أكثر من 70 امرأة وطفلاً. ولا يزال 10 أطفال من أصل 20 طفلاً مدفونين تحت الأنقاض في المبنى المستهدف بحي جمران (في طهران) ولم يُنتشلوا بعد"، مشيراً إلى أن "الكيان المعتدي يقول الحقيقة: إنهم يهاجمون النساء والأطفال بدقة. وهذه الوحشية هي ديدنهم".
وكان الاحتلال الإسرائيلي قد بدأ منذ فجر يوم الجمعة الماضية شن هجمات واسعة على مناطق متعددة في إيران، وُصفت بأنها الأكبر منذ الحرب الإيرانية العراقية، استهدفت مجموعة من الأهداف العسكرية والمدنية والنووية، وهي ما زالت مستمرة بوتيرة مختلفة، وأدت الهجمات إلى مقتل عدة علماء نوويين إيرانيين وضباط كبار في المؤسسة العسكرية الإيرانية.
وتنوعت الأهداف التي طاولتها الهجمات الإسرائيلية، بين عسكرية ونووية ومدنية، حسب المنطقة الجغرافية التي تحتضنها، فالأهداف في أصفهان كانت نووية وعسكرية، إذ تضم المحافظة أهم المنشآت النووية الإيرانية، فضلاً عن القواعد الجوية والدفاعات الجوية ومواقع صناعات دفاعية. كذلك كانت الأهداف في محافظة قم أيضاً عسكرية ونووية، وتضم المحافظة ثاني أهم موقع لتخصيب اليورانيوم، وهو موقع فوردو. أما الأهداف التي استهدفتها إسرائيل في طهران، فراوحت بين المدني والعسكري، فالمدينة مرتبطة بأحياء ومبانٍ سكنية تقطنها قيادات عسكرية ونووية، إضافة إلى مواقع عسكرية، كموقع بارجين العسكري شرقي طهران، وحظيرة مقاتلات بمطار مهرآباد غربي طهران، ومقرات عسكرية مثل مقر قيادة الحرس الثوري، ومقر الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية.
