آلاف المغاربة يشاركون في مسيرة "الطنطنة بالأواني" تنديداً بتجويع غزة

6 days ago 5
ARTICLE AD BOX

تواصلت في المغرب الفعاليات المخلّدة للذكرى الـ77 للنكبة الفلسطينية، لليوم الرابع على التوالي، حيث خرجت، مساء اليوم الأحد، مسيرات ووقفات احتجاجية في عدد من المدن، تضامنًا مع قطاع غزة، وللمطالبة بوقف تجويع الفلسطينيين، حيث تتواصل الحرب الإسرائيلية على غزة وسط تصعيد إسرائيلي عسكري عنيف وأزمة إنسانية خانقة، بعد أن أعلن الاحتلال بدء عملية برية واسعة النطاق اليوم الأحد.

وفي مدينة الدار البيضاء، تظاهر آلاف المغاربة في مسيرة "الطنطنة بالأواني المنزلية"، التي دعت إليها "الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع" (غير حكومية)، تنديدًا بالتجويع والحصار المفروض على قطاع غزة، وبما يتعرض له الفلسطينيون من إبادة على يد جيش الاحتلال وسط تواطؤ وصمت عالمي. وبحضور عدد من الوجوه الحقوقية واليسارية والإسلامية، أعلن المشاركون في المسيرة تضامنهم مع الشعب الفلسطيني ودعمهم لصموده في قطاع غزة، مطالبين بإيقاف العدوان الصهيوني وفتح المعابر. وردّد المتظاهرون هتافات تُحيّي غزة والمقاومة وصمود الشعب الفلسطيني، وأخرى مناهضة للتطبيع مع إسرائيل، من بينها: "غزة غزة.. رمز العزة"، "مقاومة قوية بها نهزم الأعادي"، "الأنظمة تساوم وفلسطين تقاوم"، "الشعب يريد تحرير فلسطين"، و"الشعب يريد إسقاط التطبيع". ورفع المحتجون خلال المسيرة الأعلام الفلسطينية والمغربية، فيما  داس متظاهرون الأعلام الإسرائيلية وأحرقوها.

إلى ذلك، قال الكاتب العام للهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة (من مكوّنات الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع)، محمد الرياحي الإدريسي، إن مسيرة اليوم هي استمرار للفعاليات التي انطلقت منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 بمدينة الدار البيضاء، إسنادًا ونصرة لقطاع غزة العزة وكل فلسطين الجريحة، والتي تنوّعت لتشمل مسيرات شعبية حاشدة بعدد من أحياء المدينة، ووقفات مسجدية، ومهرجانات وندوات حول القضية، ومواكب ترفع الأعلام بالسيارات والدراجات. وأوضح الإدريسي، في حديث مع "العربي الجديد"، أن الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع رفعت شعار الطنطنة في رسالة رفض لسياسة التجويع الممنهج الممارَسة بحق المدنيين في غزة، وإدانة لاعتماد هذه الطريقة العقابية غير الإنسانية لدفع السكان إلى مغادرة القطاع وإخلائه.

ولفت إلى أن "الكيان المجرم المحتل لم يكتفِ بالتقتيل والحصار والتدمير واستهداف كل شيء في القطاع، فلجأ إلى هذه الوسيلة المرفوضة دوليًا وإنسانيًا في وسيلة للضغط على سكان القطاع الذين رفضوا الخنوع لهذا الكيان، بالرغم مما وقع ولا يزال". وبحسب المتحدث نفسه، فإن "مسيرة الدار البيضاء الشعبية هي استفتاء جديد على الرفض المغربي لما يقع في غزة وكل فلسطين، ورسالة للمنتظم الدولي العاجز كي يتحمّل مسؤوليته في حماية أهل غزة، كما أنها رسالة للشعب الفلسطيني كي يبقى صامدًا على مواقفه حتى تحرير كل فلسطين وطرد المحتل الغاصب".

وإلى جانب مسيرة الدار البيضاء، شهدت مدن أخرى من بينها آسفي والناظور والرشيدية وبني ملال وتطوان وآغادير احتجاجات شعبية، مساء يومه الأحد، استمرارًا في واجب الدعم والنصرة. ومنذ الخميس الماضي، نُظّمت عشرات الوقفات والمسيرات الاحتجاجية تخليدًا لذكرى النكبة الفلسطينية، ولتأكيد الدعم الشعبي المغربي للفلسطينيين ضد ما يتعرضون له من تعذيب وإبادة وتجويع، ولتجديد المطالبة بإسقاط التطبيع الرسمي.

ومنذ 18 مارس/ آذار الماضي، تتواصل احتجاجات المغاربة تنديدًا باستئناف جيش الاحتلال حربه على غزة، إذ شهدت عشرات المدن في مختلف أنحاء البلاد تنظيم وقفات ومسيرات غاضبة ومندّدة بالعدوان. ومنذ اليوم الأول لعملية "طوفان الأقصى"، شهد المغرب العديد من مظاهر التضامن والتأييد للشعب الفلسطيني، من خلال وقفات ومسيرات نُظّمت بشكل شبه يومي في مختلف أنحاء البلاد، كان عنوانها الرئيس دعم الفلسطينيين والمقاومة ومساندتهما ورفض التطبيع.

Read Entire Article