آية بلوق.. طفلة اختطفت ووُجدت جثة في صندوق سيارة بدمشق

15 hours ago 2
ARTICLE AD BOX

بعد اختطافها من حيّ الزبلطاني في العاصمة السورية دمشق يوم السبت الماضي، عُثر على الطفلة آية بلوق جثّة في صندوق سيارة مركونة بالحيّ نفسه، أمس الأربعاء. ووسط حالة الغضب التي أثارتها قضية الطفلة في الشارع السوري، كشف محضر الخبرة الطبية الذي قُدّم لقاضي التحقيق في دمشق التفاصيل الأولية المتعلقة بوفاة آية بلوق.

وفي التفاصيل، أفاد مدوّنو محضر الخبرة الطبية بأنّه بعد إجراء الكشف الظاهري على الجثة التي عُثر عليها، تبيّن أنّها تعود إلى طفلة تبلغ من العمر نحو ثلاثة أعوام. أضافوا أن "تفسّخا وتحللا شديدين (ظهرا) في مناطق متعدّدة من الجثة، خصوصاً في الوجه والفم والعنق والوجه الأمامي للجذع والطرفَين السفليَّين والمنطقة التناسلية"، مع تسجيل "وجود ديدان بأعمار تتراوح ما بين يومَين وخمسة أيام تنتشر على أنحاء الجثة".

وبعدما أُشير في المحضر إلى أنّ سبب وفاة الفتاة هو "توقّف القلب والتنفّس ونقص الأكسجة الدماغية"، ذُكر أنّ الأطباء تمهّلوا في تحديد السبب المباشر للوفاة إلى حين ورود نتائج تحاليل عيّنات أُخذت من الجثة، فيما قدّروا وقوع الوفاة قبل أربعة إلى خمسة أيام من تاريخ إجراء التشريح والكشف على الجثة.

في الإطار نفسه، يقول المحامي عاصم الزعبي لـ"العربي الجديد" إنّه "بناءً على ما ورد في تقرير الطب الشرعي، ما زالت ملابسات مقتل الطفلة، أو وفاتها، في حاجة إلى توضيح كامل"، مشيراً إلى أنّ "من الواجب نشر تقرير مفصّل حول الحالة في وقت لاحق". وعن احتمال تعرّض الطفلة لاغتصاب، يشرح الزعبي أنّه "في حال جرى ذلك، فإنّ الأمر في حاجة إلى تقرير من طبيب شرعي أو لجنة طبية تعيّنها المحكمة أو النائب العام، للإسراع في معرفة ما جرى، مع وجوب أن تضمّ اللجنة طبيباً شرعياً وكذلك طبيباً نسائياً".

 

يضيف المحامي أنّ "التقرير الأولي لا يجزم بوقوع الاغتصاب من عدمه، فالفحص اللازم للتأكد من حدوث الاغتصاب مستقل"، لافتاً إلى "تهتّك الأمعاء المسجّل قد يرتبط بحالة اغتصاب وقد لا يرتبط بها"، والتأكد من ذلك "يحتاج إلى خبرة طبية تخصصية". ويتابع: "لكن، في حال ثبوت الاغتصاب المؤدّي إلى القتل، فنحن نتحدّث هنا عن قتل عمد، لأنّ أيّ شخص يُقدِم على اغتصاب طفلة في مثل هذه السنّ لا بدّ من أن يدرك أنّ هذا الفعل قد يؤدّي إلى الوفاة، وبالتالي أقدم على فعلته وهو يعلم بالنتيجة المتوقعة وقبل بها".

ويوضح الزعبي أنّ في حال وقوع اغتصاب، "نكون بحسب قانون العقوبات السوري، أمام جريمتَين: اغتصاب قاصر وقتل طفل دون الخامسة عشرة من عمره. وبالتالي، يُؤخَذ بالعقوبة الأشدّ، وهي الإعدام. لكن لا بدّ من فحص طبي للتأكد من حصول اغتصاب فعلاً أم لا. لكنّ ثمّة اعتداءً وقع، في كلّ الأحوال، أدّى إلى مقتل طفلة دون الخامسة عشرة، وهذه الجريمة وحدها عقوبتها الإعدام"، مرجّحاً أن "تكون الطفلة قد توفيت اختناقاً، وتفسّخت جثتها في داخل الصندوق الخلفي للسيارة (التي عُثر عليها فيه)، بعدما وُضعت هناك لسبب ما".

وكانت الطفلة آية بلوق قد اختفت في منطقة الزبلطاني في دمشق ظهر يوم السبت الماضي، وأظهر تسجيل لكاميرا مراقبة في المكان الذي اختطفت منه الطفلة، استدراجها من قبل طفلة ثانية تكبرها سناً، لكن لم يصدر أي توضح من قبل الأجهزة الأمنية في دمشق حول العملية.

في المقابل، أوضح الناشط في الشأن الإنساني مجد الأمين، أنه من خلال متابعة قضية الطفلة آية بلوق، لم يصدر أي تفاصيل حتى الوقت الحالي، وقال: "هناك مطالب حقيقة بضرورة كشف تفاصيل هذه الجريمة المروعة، التي حدثت وضح النهار، أيضا، نريد تفاصيل حول مجريات التحقيق، لكن حتى الوقت الحالي لا يوجد أي جديد".

Read Entire Article