أربعة مطالب جديدة طرحتها روسيا على أوكرانيا في محادثات تركيا

1 week ago 9
ARTICLE AD BOX

نقلت "رويترز" عن مسؤول أوكراني كبير مطلع على محادثات روسيا وأوكرانيا التي انعقدت في إسطنبول أمس الجمعة، قوله إن المفاوضين الروس طالبوا كييف بسحب قواتها من جميع المناطق الأوكرانية التي تطالب موسكو بالسيادة عليها قبل موافقتهم على وقف إطلاق النار، إلى جانب شروط أخرى.

ويتجاوز هذا المطلب، إلى جانب مطالب أخرى، شروط مسودة اتفاق سلام اقترحته الولايات المتحدة الشهر الماضي بعد مشاورات مع موسكو. ومحادثات إسطنبول هي أول محادثات مباشرة بين الجانبين منذ أكثر من ثلاث سنوات، وانتهت بالاتفاق على تبادل أسرى، لكنها لم تفض إلى الاتفاق على وقف إطلاق النار. وذكر مصدر أوكراني أمس الجمعة أن الروس وضعوا شروطاً وصفها بأنها "غير قابلة للتنفيذ"، من دون أن يذكر تفاصيل.

وفي مؤتمر مع الصحافيين اليوم السبت، سئل المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف عن الشروط التي طرحتها موسكو، والتي تحدث عنها المسؤول الأوكراني، فرفض الرد مكتفياً بالقول إن المناقشات يجب أن تنعقد خلف أبواب مغلقة. وقال المسؤول الأوكراني، الذي طلب عدم الكشف عن هويته ليتسنى له الحديث عن تفاصيل المفاوضات، إن روسيا اقترحت الشروط التالية لاتفاق السلام:

  • انسحاب القوات الأوكرانية من مناطق دونيتسك وزابوريجيا وخيرسون ولوجانسك في أوكرانيا، ليتسنى بعد ذلك وقف إطلاق النار. وتخضع هذه المناطق لسيطرة القوات الروسية على نطاق واسع أو جزئي، ولكن القوات الأوكرانية لا تزال تقاتل من أجل الاحتفاظ بالأجزاء المتبقية من هذه المناطق. ولم يوجد هذا المطلب في مسودة الاتفاق التي أعدتها الولايات المتحدة.
  • الاعتراف الدولي بأن خمس مناطق من أوكرانيا، وهي شبه جزيرة القرم التي تم ضمها في عام 2014، بالإضافة إلى دونيتسك ولوجانسك وخيرسون وزابوريجيا، هي مناطق روسية. وكانت المسودة الأميركية قد اقترحت اعترافاً أميركياً بحكم القانون فقط بشبه جزيرة القرم واعترافاً أميركياً بحكم الأمر الواقع بالأجزاء الأخرى التي تسيطر عليها روسيا في المناطق الأخرى.
  • أن تصبح أوكرانيا دولة محايدة ولا تملك أسلحة دمار شامل وألا يتمركز أي من حلفاء كييف على الأراضي الأوكرانية. وغاب هذا المطلب أيضاً من المقترح الأميركي.
  • أن تتخلى جميع أطراف النزاع عن مطالبتها بالحصول على تعويضات عن أضرار الحرب. ونص المقترح الأميركي على حصول أوكرانيا على تعويضات.

وقال المسؤول الأوكراني إن المفاوضين الروس نقلوا هذه المطالب شفهياً ولم يقدموا أي وثيقة تتضمن شروطهم.

أردوغان: مباحثات إسطنبول مهمة جداً لإنهاء الحرب

من جهته، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم السبت، أن المباحثات التي جرت خلال الأسبوع الحالي في إسطنبول بين موسكو وكييف "مهمة جداً" لإنهاء الحرب في أوكرانيا. وقال أردوغان في الطائرة التي أعادته من قمة أوروبية عقدت في ألبانيا "جمع وفدي البلدين في إسطنبول مهم جداً لإنهاء الحرب (..) وإحلال السلام في المنطقة".

الكرملين: لقاء بوتين وزيلينسكي ممكن فقط في حال التوصل إلى تفاهمات معينة

في موازاة ذلك، قال الكرملين، اليوم السبت، إن لقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي فقط في حال توصل البلدين إلى تفاهمات معينة. ولم يحدد دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين طبيعة التفاهمات المطلوبة من وجهة نظر روسيا. ولم يجتمع بوتين وزيلينسكي منذ ديسمبر/ كانون الأول 2019.

وكان زيلينسكي قد تحدى بوتين للاجتماع معه في تركيا في الأسبوع الماضي، لكن الرئيس الروسي أرسل بدلاً من ذلك فريقاً من المساعدين والمسؤولين للقاء المفاوضين الأوكرانيين أمس الجمعة لإجراء أول محادثات ثنائية مباشرة منذ مارس/ آذار 2022. وقالت أوكرانيا إنها أثارت مسألة لقاء بوتين وزيلينسكي خلال المحادثات.

وقال بيسكوف إن روسيا تعتبر أن مثل هذا اللقاء ممكن، ولكن فقط نتيجة العمل بين الجانبين "للتوصل إلى نتائج معينة في شكل تفاهمات". وأضاف "في الوقت نفسه، وعند التوقيع على الوثائق التي من المقرر أن يتفق عليها الوفدان، فإن الشيء الرئيسي والأساسي بالنسبة لنا يبقى هو من سيوقع على هذه الوثائق بالضبط من الجانب الأوكراني". ولم يذكر بيسكوف تفاصيل بخصوص هذه الملاحظة. وكان بوتين قد طعن من قبل في شرعية زيلينسكي رئيساً لانتهاء ولايته العام الماضي. ولم تحدد أوكرانيا موعداً لإجراء انتخابات جديدة، وتخضع حالياً للأحكام العرفية في إطار دفاعها عن نفسها في مواجهة روسيا.

زيلينسكي: الأشخاص الذين قتلوا في هجوم على حافلة في سومي مدنيون

في السياق، اتهم زيلينسكي، اليوم السبت، روسيا بقتل مدنيين عن عمد في هجوم بطائرة مسيرة على حافلة، أسفر عن مقتل تسعة أشخاص في منطقة سومي. وقال زيلينسكي في منشور على موقع التواصل الاجتماعي إكس، مصحوباً بصورة لحافلة مدمرة "كان جميع القتلى مدنيين. ولم يكن من الممكن أن يفشل الروس في معرفة نوع المركبة التي كانوا يستهدفونها. هذا قتل مدنيين عن عمد".

وكانت مصادر أوكرانية قد ذكرت في وقت سابق أن تسعة أشخاص قد قتلوا في الهجوم في بلدة بيلوبيليا الحدودية في منطقة سومي الأوكرانية. وأصيب سبعة أشخاص. وقال زيلينسكي إنهم تعرضوا لحروق وكسور في العظام. وجاء الهجوم بعد يوم من المحادثات الروسية الأوكرانية التي تهدف إلى إنهاء الحرب في أوكرانيا والتي شنتها روسيا منذ أكثر من ثلاث سنوات. وقال زيلينسكي إنه يرى الهجوم دليلاً آخر على أن روسيا لا تهتم بوقف إطلاق النار وطالب بممارسة ضغوط أقوى في شكل عقوبات على موسكو لوقف القتل.

(رويترز، فرانس برس، أسوشييتد برس، العربي الجديد)

Read Entire Article