أردوغان: لا أنوي الترشح مجدداً وسنكتب دستوراً مدنياً

3 days ago 4
ARTICLE AD BOX

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إنه لا ينوي الترشح مجدداً للانتخابات الرئاسية، في وقت تثير فيه مساعي الحكومة لكتابة دستور جديد جدلاً واسعاً في الأوساط السياسية، وسط اتهامات من المعارضة بأن الهدف من التعديل تمهيد الطريق أمام أردوغان للترشح مرة أخرى. وجاء تصريح أردوغان مجدداً على متن طائرة العودة من المجر عقب زيارة أجراها، وتطرق إلى مواضيع داخلية، منها كتابة الدستور الجديد.

وشككت المعارضة التركية مرارًا في دوافع أردوغان من الدعوة إلى صياغة دستور جديد، معتبرة أنها محاولة للتمهيد لترشحه مجددًا رغم انتهاء حقه الدستوري في ذلك بموجب النظام الرئاسي الحالي. ووفقًا للدستور التركي، يحق للرئيس تولي ولايتين رئاسيتين فقط، مدة كل منهما خمس سنوات، وهو ما تحقق بالفعل في انتخابات عامي 2018 و2023، إلا أن استثناءً دستورياً يسمح له بالترشح لولاية جديدة في حال إجراء انتخابات مبكرة قبل استكمال فترته الرئاسية الثانية. 

وأكد أردوغان أن بلاده بحاجة إلى دستور جديد يعكس التحولات التي يشهدها العالم وتركيا، مشددًا على أن الدستور الحالي وُضع في ظل ظروف الانقلابات. وأضاف: "طوال مسيرتي السياسية، كنت وما زلت مؤمنًا بأن تركيا بحاجة إلى دستور مدني، ديمقراطي، وليبرالي". وأوضح أن المساعي نحو الدستور الجديد لا تهدف إلى خدمة مصالح شخصية، قائلاً: "لسنا بصدد إعداد هذا الدستور لأنفسنا، بل من أجل بلدنا. ولا أنوي الترشح مجددًا أو السعي لإعادة انتخابي، بل يتركز اهتمامنا على كيفية تعزيز مكانة تركيا من خلال الخطوات القادمة".

وعن آليات كتابة الدستور، أضاف: "كلفنا بعض أصدقائنا بمهام تتعلق بهذا الموضوع، والسؤال هو: هل سيشارك حزب الشعب الجمهوري أيضاً في رحلة صنع دستور مدني مشترك معنا؟ هذا هو الشيء المهم". وأردف قائلاً: "نقول دائماً: دعونا نتكاتف ونشكل لجاننا، ونعمل من خلال هذه اللجان على إنشاء دستور مدني في أقرب وقت ممكن ونقدمه إلى الشعب، وليكن وطنياً ومحلياً، أتمنى أن ترى تركيا وتشهد مثل هذا الدستور، وليس هناك ما يمنع من القيام بذلك".

وفي سياق الأوضاع الداخلية، رفض الرئيس التركي دعوات موجهة من زعيم المعارضة أوزغور أوزال إلى إجراء انتخابات في البرلمان مع ارتفاع عدد المقاعد الشاغرة لأسباب مختلفة. وقال أوزال، في وقت سابق، إن عدد المقاعد الشاغرة قاربت 30 مقعداً، وفي هذه الحالة لا مفر من الانتخابات. ورداً على ذلك، قال أردوغان: "أطروحة حزب الشعب الجمهوري بشأن الانتخابات المبكرة ليست جديدة، ينامون ويستيقظون ويقولون: انتخابات مبكرة. ماذا سيحدث عندما تكون هناك انتخابات مبكرة؟ هل سيصلون إلى السلطة؟".

وانتقد أردوغان دعوات زعيم المعارضة أوزغور أوزال إلى إجراء انتخابات مبكرة. وأضاف: "لو استثمرت المعارضة الوقت الذي تضيعه في الترويج لفكرة الانتخابات المبكرة في خدمة الشعب، لربما تمكنت من كسب قلوب المواطنين". وأوضح أن ما يطرحه أوزال لا يرقى إلى مستوى الانتخابات المبكرة، بل يتعلق بانتخابات فرعية لتعويض المقاعد الشاغرة في البرلمان، مشددًا على ضرورة عدم الخلط بين المفهومين.

وشدد قائلاً: "إضافة إلى ما سبق، عندما ننظر إلى الوضع الحالي في البرلمان، لا يوجد وضع يستدعي إجراء انتخابات فرعية، الشعب انتخب ممثليه في البرلمان ليخدموا لمدة خمس سنوات". وأكد "لن ندفع تركيا إلى مثل هذه الفوضى، وليس هناك حاجة لذلك، تعيش تركيا حالياً الفترة الأكثر استقراراً وقوة في تاريخها. نحن على أعتاب القضاء على الإرهاب، ونخوض بنجاح معركة شاملة ضد التضخم، نجمنا يتألق في السياسة الخارجية".

Read Entire Article