ARTICLE AD BOX

<p>الإسباني بيب غوارديولا المدير الفني لمانشستر سيتي الإنجليزي (رويترز)</p>
لم يتخيل البعض في بداية الموسم الحالي أن المدير الفني الإسباني لمانشستر سيتي بيب غوارديولا يخرج خالي الوفاض من حيث التتويج بالبطولات مع فريق ضمن الأقوى في العالم خلال السنوات الأخيرة، والذي يمتلك لاعبين من الصفوة في عالم كرة القدم بالوقت الحالي.
مانشستر سيتي في الموسم الماضي توج بالدوري الإنجليزي الممتاز بعد صراع شرس كعادته المواسم الأخيرة مع أرسنال وليفربول، لكنه نجح في حسمه بقوة فريق غوارديولا، ولكن البداية في الموسم الحالي كانت صادمة للغاية، إذ لم يتصدر البطولة سوى في خمس جولات فحسب، في مقابل 31 مرة لليفربول، وهذا مقارنة بالموسم الماضي، الذي تصدر البطولة في 15 جولة في مقابل 10 جولات لأرسنال وثمانٍ لليفربول، وهذا يعكس التراجع الكبير الذي ألم بالفريق.
وتعددت الأسباب حول تراجع أداء الفريق، كانت بدايتها إصابة حجر الأساس في تشكيل غوارديولا رودري بالرباط الصليبي في مباراة أرسنال بالدور الأول بالموسم الحالي، والتي تعد القشة التي قصمت ظهر البعير، إذ بدأ كل شيء بالانهيار بعدها والنتائج تتراجع على جميع المستويات، سواء على في البطولات المحلية أو القارية.
ابتعد مانشستر سيتي مبكراً في سباق الدفاع عن اللقب، وانحسرت المنافسة بعض الشيء بين ليفربول وأرسنال قبل أن يحسمه الأول في الجولات الماضية بصورة رسمية ويتوج بكأس الدوري الإنجليزي.
وانتشرت بعد هذا التراجع بعض التقارير التي تشير إلى اقتراب المدرب الإسباني من الرحيل عن الفريق بنهاية الموسم الحالي، على رغم تجديد تعاقده في نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، ولكن سريعاً ما خرجت تأكيدات على استمراره حتى نهاية عقده.
وقال غوارديولا في تصريحات سابقة عن موقفه بعد انتهاء عقده مع مانشستر سيتي "بعد نهاية عقدي؟ سأتوقف عن التدريب وهذا قرار مؤكد، لا أعلم ما إذا كنت سأعتزل التدريب نهائياً أم لا، ولكن بالتأكيد أنني سآخذ قسطاً من الراحة عقب انتهاء مسيرتي مع الفريق".
ويمتد عقد غوارديولا لمدة موسمين مقبلين، ينتهي في موسم 2026 – 2027، إذ يسعى في الوقت الحالي بناء فريق جديد لمانشستر سيتي.
وما زال مانشستر سيتي في الموسم الحالي من الدوري الإنجليزي على مقربة من عدم المشاركة في دوري أبطال أوروبا، وذلك بسبب احتلاله في الوقت الحالي المركز السادس برصيد 65 نقطة، ويتبقى له مباراتين، ولا بديل له للفوز في المباراتين المتبقيتين أمام بورنموث وفولهام على الترتيب، من أجل الوجود في دوري أبطال أوروبا في النسخة المقبلة.
وكان موسم مانشستر سيتي على مستوى دوري أبطال أوروبا ليس أفضل من الظهور المحلي، إذ احتل المركز الـ22 في ترتيب الأندية وتأهل للمرحلة المؤهلة (ذهاباً وعودة) من أجل التأهل لدور الـ16، ولكنه فشل بعد اصطدامهم بريال مدريد الذي أطاح بغوارديولا خارج البطولة بعد الفوز ذهاباً بنتيجة (3-2)، وإياباً بنتيجة (3-1).
وأصبح الأمل الوحيد أمام مانشستر سيتي بعد الخروج من دوري أبطال أوروبا وخسارة لقب الدوري الإنجليزي الممتاز، هو التتويج بكأس الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم، في النهائي أمام كريستال بالاس الذي أقيم على ملعب "ويمبلي" والذي كان حسابياً أقرب لمصلحة مانشستر سيتي حسب المعطيات، ولكن تمكن كريستال بالاس من التتويج بعد الفوز بنتيجة (1-0) بالبطولة الأولى في تاريخه.
وأهدر مانشستر سيتي ركلة جزاء أثناء المباراة من طريق عمر مرموش كانت كفيلة بالتعادل والعودة بالنتيجة، وذلك في مشهد دُهشت منه جماهير الفريق بعدما قام المسدد الأول لركلات الجزاء إيرلنغ هالاند بإهداء الكرة لمصلحة مرموش.
وقال غوارديولا في تصريحات بالمؤتمر الصحافي عقب اللقاء على هذا المشهد "اعتقدت أنه كان سيرغب في تسديد ركلة الجزاء، لكنهما لم يتحدثا، تلك اللحظة قبل تسديد ركلة الجزاء، الأمر يتعلق بالإحساس وشعور كل منهما، قررا أن عمر كان مستعداً لتسديدها، استغرق عمر كثيراً من الوقت عندما تم إيقاف اللعب، مما زاد من الضغط عليه، وتصدى هندرسون لركلة الجزاء بصورة جيدة"، ولذلك أسهم الثنائي هالاند ومرموش في عدم تتويج مانشستر سيتي بالبطولات في الموسم الحالي، ليكون أحد أسباب فشله إلى جانب عوامل أخرى على رأسها فقدان واحد من أهم لاعبيه (رودري).
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأصبح الموسم الحالي هو الموسم الصفري الثاني في تاريخ غوارديولا ومع مانشستر سيتي منذ توليه مسؤولية تدريب الفريق في موسم 2016 – 2017.
الموسم الصفري الثاني
كان أول موسم داخل جدران مانشستر سيتي 2016 – 2017، هو الصفري الأول له دون تحقيق بطولات آنذاك، إذ احتل المركز الثالث في ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز خلف كل من تشيلسي وتوتنهام هوتسبير، وودع منافسات دوري أبطال أوروبا امام موناكو من دور الـ16، إلى جانب خسارته في نصف نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي أمام أرسنال، وتوديع منافسات كأس الرابطة أمام مانشستر يونايتد من دور الـ16.
وقد يكون هو الموسم الصفري الثاني في تاريخه التدريبي ككل، وذلك بعد تجربة ذهبية مع برشلونة منذ موسم 2008 – 2009 حتى 2011 – 2012، إذ حقق 16 بطولة على مدار هذه السنوات.
أما في بايرن ميونيخ الألماني، لم يخرج خال الوفاض نهائياً في أي موسم قاد خلاله الفريق، منذ 2013 – 2014 حتى 2015 – 2016، إذ حقق سبع بطولات خلال الثلاثة مواسم الذي قضاها داخل جدران النادي الألماني.