أسهم "ألفابت" تفقد 138 مليار دولار من قيمتها السوقية

1 week ago 4
ARTICLE AD BOX

تلقت أسهم شركة "ألفابت" (الشركة الأم لغوغل) ضربة قوية هذا الأسبوع، حيث انخفضت قيمتها السوقية بنحو 138 مليار دولار، بعد تزايد المخاوف بشأن قدرة الشركة على الحفاظ على هيمنتها في سوق البحث في ظل تسارع تطور الذكاء الاصطناعي والمنافسة الشرسة التي بدأت بالظهور، وتراجع سهم "ألفابت" بنسبة تقارب 7% بنهاية الأسبوع، مقارنة بانخفاض طفيف لمؤشر "ناسداك 100" بنسبة 0.2% فقط.

وبحسب وكالة "بلومبيرغ"، جاء هذا التراجع بعد شهادة أدلى بها أحد كبار المسؤولين التنفيذيين في شركة "آبل" أمام المحكمة، كشف فيها أن الشركة تدرس دمج خدمات الذكاء الاصطناعي في متصفح "سفاري"، الذي يُعد محرك البحث الافتراضي فيه من نصيب "غوغل" بموجب اتفاق تُقدّر قيمته بنحو 20 مليار دولار سنوياً.

وفي تطور مقلق، قال نائب الرئيس الأول للخدمات في "آبل" إيدي كيو، إن عمليات البحث على "سفاري" انخفضت للمرة الأولى الشهر الماضي. ويُشير ذلك إلى أن خدمات بحث تقدمها شركات مثل "أوبن أي أي"، و"أنثروبك"، قد بدأت بالفعل في التأثير على حصة "غوغل"، التي تُشكل أكثر من نصف إيرادات "ألفابت" ومعظم أرباحها.

وفي محاولة لطمأنة الأسواق، نشرت "ألفابت" تدوينة أكدت فيها أن حجم البحث على محركها في ازدياد، بما في ذلك من أجهزة آبل. لكن المخاوف ما زالت قائمة، خصوصًا أن الذكاء الاصطناعي يُهدد بنية أعمال البحث التي كانت لفترة طويلة مصدر دخل شبه مضمون للشركة.

مخاوف مستمرة منذ إطلاق "شات جي بي تي"

منذ إطلاق " شات جي بي تي" في أواخر عام 2022، تواجه "ألفابت" ضغوطًا متزايدة من مستثمريها الذين يخشون من تراجع مكانتها أمام منافسين جدد في مجال الذكاء الاصطناعي. ففي فبراير/شباط 2023، شهد سهم الشركة تراجعًا بسبب شكوك حول دقة روبوت الدردشة الخاص بها.

ورغم أن "ألفابت" تعافت من بعض الخسائر، لكن هذا الأسبوع كشف عن هشاشة الثقة بالسهم، وسط تساؤلات جوهرية، وسأل كبير استراتيجيي السوق في شركة "بي رايلي لإدارة الثروات" آرت هوجان، هل ستفقد ألفابت مصدر دخلها الرئيسي؟  معتبراً أن هذه هي المرة الأولى التي تواجه فيها منافسة حقيقية في البحث منذ انطلاقة هذا المجال".

وقال هوجان إن المنافسة المتزايدة قد تُهدد أرباح "ألفابت" المستقبلية، مضيفًا: "لا نعلم حجم الحصة التي قد تخسرها، أو مدى سرعة ذلك، هذا يجعل من الصعب تحديد قيمة السهم بناءً على الأرباح المستقبلية".

مضاعف الربحية يقلق المستثمرين

وعلى الرغم من أن سهم "ألفابت" كان يُتداول تقليديًّا بخصم مقارنة بمنافسيه مثل "مايكروسوفت"، لكن الفجوة اتسعت خلال العام الماضي بسبب مخاوف من تأخر الشركة في مجال الذكاء الاصطناعي. وأغلقت "ألفابت" تداولاتها يوم الأربعاء بسعر يعادل 15 ضعف الأرباح المتوقعة خلال الـ12 شهرًا القادمة، مقارنة بمتوسط 21 ضعفًا على مدى العقد الماضي. أما "مايكروسوفت"، فتتداول عند 30 ضعف الأرباح المتوقعة، مقارنة بمتوسط 26 ضعفًا.

ورغم الضغوط، لا يزال معظم المحللين في "وول ستريت" متفائلين بالسهم، فبحسب "بلومبيرغ"، يحتفظ أكثر من 80% من بين 76 محللًا بتصنيفات "شراء" للسهم، رغم أن هذه النسبة أقل من مثيلاتها لدى شركات كبرى مثل "مايكروسوفت" و"أمازون" و"ميتا"، التي تتجاوز فيها نسبة الشراء 90%.

ويشير المحللون إلى أن سعر سهم "ألفابت" الحالي يقل بنسبة 30% عن متوسط السعر المستهدف، ما يعزز احتمال تحقيق مكاسب مستقبلية. وفي مذكرة بحثية نُشرت الخميس، نصح مارك ماهاني من شركة "إيفركور آي إس آي" المستثمرين بشراء السهم، مشيرًا إلى أن نمو الإيرادات لا يزال مستقرًّا رغم تباطؤ نمو حجم البحث.

لكن الحذر لا يزال قائمًا، إذ قال المحلل بن ريتزيس من شركة "ميليوس" إن التوقعات الحالية التي تشير إلى صافي دخل بقيمة 115 مليار دولار في عام 2025 قد تكون مفرطة في التفاؤل. وأضاف في مذكرته، وتشير اتجاهات إبريل/نيسان إلى احتمال تراجع عدد النقرات المدفوعة.

يُذكر أن "ألفابت" لا تزال تسيطر على حصة سوقية ضخمة في البحث بلغت 89.7% حتى مارس/أذار الماضي، مقارنة بـ92.9% في يناير/كانون الثاني 2023، أي بعد شهرين فقط من إطلاق "شات جي بي تي".

Read Entire Article