ARTICLE AD BOX

<p>أعضاء اللجنة التنفيذية للعمال الكردستاني بعد إعلانهم حل الحزب، 12 مايو 2025 (أ ف ب)</p>
أكدت وزارة الدفاع التركية اليوم الخميس أن الجيش سيواصل عملياته ضد عناصر حزب العمال الكردستاني في مناطق وجودهم إلى أن يصبح واثقاً من "تطهير المنطقة"، وذلك عقب إعلان الحزب حل نفسه وإلقاء السلاح إثر نزاع استمر عقوداً مع أنقرة.
وأفاد متحدث باسم الوزارة بأن الجيش "سيواصل العمل في المناطق التي استخدمها انفصاليو منظمة حزب العمال الكردستاني الإرهابية بتصميم، إلى حين التأكد من تطهير المنطقة، وأنه لن يشكل خطراً على تركيا بعد اليوم"، وأشار تحديداً إلى "أنشطة بحث ومسح بري" و"كشف وتدمير كهوف وملاجئ وألغام ومتفجرات بدائية الصنع".
وجاءت تصريحاته بعد ثلاثة أيام من إعلان حزب العمال الكردستاني حل نفسه وإنهاء تمرده الذي استمر أربعة عقود وأودى بأكثر من 40 ألف شخص.
وبحسب مصدر في الوزارة، "لم يتغير شيء" بالنسبة إلى القوات التركية عقب الإعلان عن حل الحزب.
وأضاف المصدر "مع أن المنظمة الإرهابية قررت حل نفسها، إلا أننا في حاجة إلى توخي الحذر (من الاستفزازات)... ممن هم داخل حزب العمال الكردستاني غير الراضين عن القرار"، وقال "إذا طُبق قرار تنفيذ حل المنظمة بصورة ملموسة، سنعاود أنشطة التطهير من دون القيام بعملية، لمنع استخدام المنظمات الإرهابية هذه المناطق مرة أخرى".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
لحزب العمال الكردستاني، المصنف في عداد المنظمات الإرهابية في تركيا ولدى حلفائها الغربيين، قواعد خلفية بإقليم كردستان العراق الذي يتمتع بحكم ذاتي، وحيث تقيم أنقرة أيضاً قواعد عسكرية وتنفذ عمليات جوية وبرية متكررة ضد المسلحين الأكراد. كما له وجود أيضاً في سوريا حيث تقيم تركيا قواعد عسكرية في الشمال ونفذت منذ عام 2016 عمليات برية عدة لإبعاد المسلحين عن حدودها.
وقال المصدر إن جهاز الاستخبارات التركي "أم أي تي" سينشئ آلية "لمراقبة نزع السلاح" بالتنسيق مع قوات الأمن في العراق وسوريا، وأضاف "لا يمكن للقوات المسلحة التركية تنفيذ هذه المهمة لأنها في دول أخرى"، وتابع "سنقدم الدعم عند الحاجة، فلدينا قواعد هناك، سيتواصل وجودنا (في العراق وسوريا) حتى نتأكد من أن الأمن" مضبوط، وأكد أنه لن يكون هناك أي تدخل من أطراف أخرى في عملية نزع السلاح، وقال "بالتأكيد لن يكون هناك أي تدخل من قبل الأمم المتحدة أو أي طرف آخر، يجب أن يأتي الحل لمشكلات منطقتنا من دول المنطقة".
وستشرف على عملية تسليم الأسلحة جهات استخباراتية تركية في مواقع داخل تركيا وسوريا والعراق، حيث يتوقع منها تسجيل الأسلحة وهوية المقاتلين بالتنسيق مع السلطات السورية والعراقية، وفق تقارير وسائل إعلام تركية.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس الأربعاء إن "أجهزة استخباراتنا ستتابع العملية بدقة لضمان الوفاء بالوعود".