إسرائيل تستأنف ضرباتها على غزة بعد الإفراج عن الرهينة إيدان ألكسندر

1 week ago 4
ARTICLE AD BOX

<p class="rteright">إيدان ألكسندر خلال لقائه بوالديه في جنوب إسرائيل قبل توجهه إلى تل أبيب (رويترز)</p>

عاد رهينة أميركي إسرائيلي إلى أسرته عقب إطلاق سراحه بعد احتجازه 19 شهراً في غزة خلال فترة توقف قصيرة في القتال يوم الإثنين، لكن إسرائيل استأنفت ضرباتها على القطاع بعد وقت قصير.

وتسلم الجيش الإسرائيلي إيدان ألكسندر (21 سنة) من اللجنة الدولية للصليب الأحمر التي سهلت نقله بعد تسلمه من حركة "حماس".

وتم نقله إلى منشأة عسكرية إسرائيلية، وانضمت إليه أسرته. وأظهر مقطع فيديو والدته تبكي وهي تعانقه وتقول "كم أنت قوي.. أحبك كثيراً يا إيدان.. كنا قلقين للغاية".

وقبل ألكسندر والده وشقيقه وشقيقته واحتضنهم أيضاً. ثم نقلته طائرة هليكوبتر تابعة للقوات الجوية الإسرائيلية مع أسرته إلى مستشفى لتلقي العلاج.

وكان ألكسندر آخر أميركي على قيد الحياة محتجز لدى "حماس". وذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن حالة ألكسندر "متدهورة" من دون الاستناد لمصدر. وبدا في صور نشرتها إسرائيل شاحباً لكنه بدا في حالة معنوية جيدة.

استئناف الضربات

توقف القتال في غزة مع حلول الظهر في غزة بعد أن قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن إسرائيل ستوقف عملياتها للسماح بالمرور الآمن للرهينة.

وأفاد مسؤولون بالقطاع الصحي الفلسطيني بأن إسرائيل شنت قصفاً بالدبابات وهجوماً جوياً بعد تسليم الرهينة، ولم يتم التوصل إلى اتفاق بشأن هدنة أطول أو إطلاق سراح رهائن، فيما تحذر جهات رصد من مجاعة في القطاع المدمر.

وبعد استئناف إسرائيل إطلاق النار، قالت السلطات في غزة إن ضربة جوية قتلت ثلاثة أشخاص وأصابت آخرين في مكان يؤوي عائلات نازحة في خان يونس بجنوب قطاع غزة.

وقتلت امرأة وأصيب عدة أشخاص عندما أصابت قذائف دبابات مدرسة تؤوي عائلات نازحة في حي التفاح بشمال غزة.

وقبل إطلاق سراح ألكسندر، ذكرت السلطات الصحية في غزة أن قصفاً إسرائيلياً أودى بحياة 15 شخصاً على الأقل كانوا يحتمون في مدرسة يوم الإثنين. وقال الجيش الإسرائيلي إنه استهدف مقاتلين من "حماس" هناك كانوا يستعدون لشن هجوم.

وكشف أحدث تقييم صادر عن التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، وهو مرصد عالمي لمراقبة الجوع، أن نصف مليون شخص في غزة يواجهون خطر الموت جوعاً مع تزايد احتمال حدوث مجاعة بحلول نهاية سبتمبر (أيلول).

 

"بادرة حسن نية" 

قالت "حماس" في بيان إنها أفرجت عن ألكسندر في بادرة حسن نية منها تجاه الرئيس الأميركي دونالد ترمب الذي يزور المنطقة اليوم الثلاثاء.

وكتب ترمب على منصته للتواصل الاجتماعي في وقت سابق من يوم الاثنين "(حماس) ستطلق سراح الرهينة الأميركي إيدان ألكسندر، الذي كان يُعتقد أنه مات، خبر رائع!".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال نتنياهو إن إطلاق سراح ألكسندر جاء بفضل الضغط العسكري الإسرائيلي في غزة والضغط السياسي الذي مارسه ترمب.

وفي صورة التقطت على متن الطائرة الهليكوبتر العسكرية ونشرتها إسرائيل، حمل ألكسندر لافتة مكتوب عليها "شكراً أيها الرئيس ترمب".

وينفى نتنياهو أي نية لوقف إطلاق النار وأكد أن خطط توسيع العملية العسكرية في القطاع مستمرة. وقال مكتب نتنياهو "إسرائيل ليست ملتزمة بأي وقف لإطلاق النار".

 

ونشأ ألكسندر في ولاية نيوجيرزي الأميركية وانتقل إلى إسرائيل وكان يخدم في جيشها حين اقتادته "حماس" رهينة إلى غزة في هجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وأظهر مقطع مصور على وسائل التواصل الاجتماعي يوم الإثنين أشخاصاً يرقصون في ساحة بمسقط رأس ألكسندر في مدينة تينافلي بولاية نيوجيرزي بعد الإعلان عن إطلاق سراحه.

إسرائيل سترسل وفداً إلى قطر

جاءت عملية الإفراج عن الرهينة يوم الإثنين بعد محادثات رباعية بين "حماس" والولايات المتحدة ومصر وقطر، وقد تفتح الطريق أمام إطلاق سراح الرهائن المتبقين المحتجزين في قطاع غزة وعددهم 58.

وقالت قطر ومصر إن الإفراج عن ألكسندر خطوة مشجعة على طريق المحادثات بشأن هدنة جديدة. وذكر مكتب نتنياهو أن إسرائيل سترسل وفداً إلى قطر يوم الخميس لمناقشة مقترح جديد يهدف إلى تأمين إطلاق سراح المزيد من الرهائن.

"أعيدوهم جميعاً"

قدمت عائلة ألكسندر الشكر لترمب وويتكوف، وعبرت عن أملها في أن يمهد القرار الطريق لإطلاق سراح الرهائن الآخرين. وقالت "نطالب الحكومة الإسرائيلية وفرق التفاوض: رجاء لا تتوقفوا".

وتواجه حكومة إسرائيل انتقادات بسبب اتفاق إطلاق سراح ألكسندر والذي كشف عن منح الأولوية للرهائن الذين يعتمدون على دعم حكومة أجنبية.

وقالت إيناف زانجوكر، التي يعد ابنها ماتان من بين 21 رهينة لا يزال يعتقد أنهم على قيد الحياة، إن نتنياهو يؤثر بقاءه السياسي على إنهاء الحرب. وفي بيان قرأته مع عائلات رهائن آخرين، قالت لترمب "الشعب الإسرائيلي يدعمكم. أنهوا هذه الحرب. أعيدوهم جميعاً".

وبعد هدنة أوقفت القتال في غزة لشهرين وأتاحت تبادل 38 رهينة مقابل سجناء ومعتقلين فلسطينيين في السجون الإسرائيلية، استأنفت إسرائيل عملياتها في القطاع في مارس (آذار).

ومنذ ذلك الحين، وسعت سيطرتها على القطاع ومنعت دخول المساعدات إلى القطاع مما ترك السكان البالغ عددهم مليوني نسمة يعانون من نقص متزايد في الغذاء.

نجوم سينمائيون يدينون الصمت

دان كثر من نجوم السينما العالمية "الصمت" حيال "الإبادة الجماعية" في غزة، وذلك في رسالة مفتوحة نشرت في عدد الثلاثاء من صحيفة "ليبيراسيون" الفرنسية بمناسبة افتتاح مهرجان كان السينمائي.

وجاء في الرسالة ومن بين موقعيها بيدرو ألمودوفار وسوزان ساراندون وريتشارد غير "نحن الفنانين الثقافيين والممثلين، لا يمكننا أن نبقى صامتين بينما تقع إبادة جماعية في غزة".

وحملت الرسالة تواقيع نحو 380 من نجوم السينما العالمية من بينهم خصوصاً المخرج الفائز بجائزة السعفة الذهبية مرتين السويدي روبن أوستلوند، والمخرج الكندي ديفيد كروننبرغ، والممثل الإسباني خافيير بارديم.

وأحيت الرسالة ذكرى فاطمة حسونة، المصورة الصحافية التي قتلت في قصف إسرائيلي في منتصف أبريل (نيسان) وبطلة فيلم وثائقي من المقرر عرضه في المهرجان. وقالت إن "عشرة من أقاربها، بينهم شقيقتها الحامل، قتلوا في نفس تلك الغارة الإسرائيلية".

وقالت إحدى المجموعات التي تقف خلف هذه المبادرة لوكالة الصحافة الفرنسية إن رئيسة لجنة تحكيم مهرجان كان السينمائي، الممثلة الفرنسية جولييت بينوش، كانت في البداية من بين الموقعين على الرسالة، لكن اسمها لم يظهر بين الشخصيات الـ34 التي كشفت عنها صحيفة "ليبيراسيون".

وفي رسالتهم، أعرب النجوم أيضاً عن قلقهم إزاء "الافتقار إلى دعم" أكاديمية الأوسكار عندما تعرض الفلسطيني حمدان بلال لاعتداء من جانب مستوطنين إسرائيليين في نهاية شهر مارس بعد أيام قليلة من فوزه بجائزة الأوسكار عن فيلمه الوثائقي "لا أرض أخرى".

وقال النجوم إن "مثل هذه السلبية تجعلنا نشعر بالخجل"، مطالبين بتحرك "من أجل كل الذين يموتون في ظل عدم مبالاة"، مشددين على أنه "يجب على السينما أن تحمل رسائلهم".

subtitle: 
مرصد عالمي لمراقبة الجوع يحذر من خطر المجاعة في القطاع ونجوم سينمائيون يدينون "الصمت"
publication date: 
الثلاثاء, مايو 13, 2025 - 02:45
Read Entire Article