إسرائيل تشرع في إجراءات ترحيل أسرى يحملون جنسيتها

أعلن وزير الأمن الإسرائيلي يسرائيل كاتس، ورئيس الائتلاف الحكومي أوفير كاتس، ووزير الداخلية موشيه أربيل، عقب جلسة مغلقة، اليوم الأربعاء في لجنة الكنيست، أنّ إسرائيل شرعت في خطوة غير مسبوقة، "في إجراءات ترحيل لمواطنين إسرائيليين مدانين بالإرهاب". وتشير إسرائيل بذلك في الأساس، إلى الأسرى الفلسطينيين الذين يحملون الجنسية الإسرائيلية وأُطلق سراحهم بعد انتهاء محكومياتهم أو خرجوا في صفقات.

وتأتي الإجراءات في إطار القانون الذي ينص على سحب الجنسية الإسرائيلية من الأسرى الذين تزعم دولة الاحتلال تورطهم في أعمال "إرهابية" ويتلقون مخصصات من السلطة الفلسطينية. وأشار بيان مشترك للوزير يسرائيل كاتس ورئيس الائتلاف أوفير كاتس، المبادر للقانون، إلى أنّ إجراءات الترحيل بحق أربعة من الأسرى السابقين، "باتت في مرحلة متقدّمة، كما تمت مباشرة خطوات لبدء عملية مماثلة ضد مئات آخرين". ومن المتوقّع ترحيل المُستهدفين من تطبيق القانون، إلى قطاع غزة أو الضفة الغربية المحتلة، وذلك وفقاً لتقدير الأجهزة الأمنية.

ووفقاً للبيان، "بعد تأخير دام أكثر من عامين في الإجراءات اللازمة لتنفيذ القانون، وجّه الوزير كاتس الجهات المختصة في الأجهزة الأمنية، لنقل المعلومات المطلوبة إلى وزير الداخلية (موشيه أربيل)، من أجل التنفيذ الفوري للقانون وسحب الجنسية". ويثير تطبيق القانون، تخوفات في أوساط فلسطينيي الداخل بالأساس، من استخدامه أداة سياسية ضدهم واستغلاله لتهجيرهم، فيما من المتوقع أن تقدّم جهات حقوقية فاعلة التماسات إلى المحكمة العليا ضد تطبيق القانون. 

وعلّق وزير الأمن: "أنا أقود سياسة صارمة وواضحة. الإرهابيون (على حد وصفه)، وداعمو الإرهاب من سكان دولة إسرائيل ومواطنيها لن يحصلوا على أي تساهل على أفعالهم. من يختار القتل والكراهية سيتم ترحيله، وستُسحب جنسيته وسيدفع الثمن بالكامل. سنواصل العمل بقبضة من حديد ولن نسمح للإرهابيين بالجلوس هنا براحة. سنلاحقهم في الداخل والخارج. أشكر رئيس الائتلاف ووزير الداخلية على التعاون".

من جانبه، علّق رئيس الائتلاف الحكومي أوفير كاتس: "بعد أكثر من عامين من الضغط الذي مارسته على الأجهزة الأمنية لتنفيذ القانون الذي اقترحته، يتحقق ذلك أخيراً. سيتم ترحيل الإرهابيين من دولة إسرائيل! هذا حدث تاريخي. أشكر وزير الأمن كاتس ووزير الداخلية أربيل على استعدادهما ومساعدتهما في دفع العملية قدماً. في الحرب ضد الإرهاب، لا توجد تنازلات".