ARTICLE AD BOX

<p class="rteright">فلسطينيون يحملون أمتعتهم أثناء فرارهم من مدينة غزة في الـ 16 مايو 2025 (أ ف ب)</p>
قالت السلطات الصحية في قطاع غزة الجمعة إن الضربات الإسرائيلية على القطاع تسببت في مقتل أكثر من 250 شخصاً منذ صباح الخميس، في واحدة من أعنف مراحل القصف منذ انهيار الهدنة في مارس (آذار)، مع توقع هجوم بري جديد قريباً.
وقال خليل الدقران المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة إن القصف الجوي والمدفعي تركز على الجزء الشمالي من القطاع الصغير المزدحم بالسكان، حيث قتل العشرات من الأشخاص بينهم نساء وأطفال خلال الليل.
وتكثف إسرائيل قصفها وتحشد الآليات المدرعة على الحدود رغم الضغوط الدولية المتزايدة عليها لاستئناف محادثات وقف إطلاق النار وإنهاء حصارها لغزة، حيث حذر مرصد عالمي لمراقبة الجوع من مجاعة هناك.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الخامس من مايو (أيار) إن إسرائيل تعتزم شن هجوم موسع ومكثف على حركة "حماس"، في الوقت الذي وافقت فيه الحكومة الأمنية الإسرائيلية على خطط قد تتضمن الاستيلاء على قطاع غزة بأكمله والسيطرة على المساعدات.
إلقاء منشورات على بيت لاهيا
وأفادت التقارير بوقوع ضربات عنيفة الجمعة في بلدة بيت لاهيا في شمال القطاع وفي مخيم جباليا للاجئين، حيث قال الدفاع المدني الفلسطيني إن العديد من الجثث لا تزال مدفونة تحت الأنقاض. وأعلنت إسرائيل أن هدف حملتها في غزة هو القضاء على "حماس".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وألقت إسرائيل منشورات على بيت لاهيا تأمر فيها جميع السكان بالمغادرة، سواء كانوا يعيشون في الخيام أو الملاجئ أو المباني. وجاء في المنشورات "غادروا جنوباً على الفور".
وقال سكان إن دبابات إسرائيلية تتقدم جنوباً نحو مدينة خان يونس. وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته الجوية قصفت أكثر من 150 هدفاً في أنحاء غزة.
ماكرون: الوضع في غزة "لا يُحتمل"
أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الجمعة أنه يشعر بأن الأزمة الإنسانية في قطاع غزة غير مقبولة، وأضاف أنه يأمل مناقشة الأمر قريباً مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأميركي دونالد ترمب.
وقال خلال حضوره اجتماعاً للزعماء الأوروبيين في ألبانيا "الوضع الإنساني في غزة لا يُحتمل". وأضاف ماكرون "نبلغ مستوى لم نشهده من قبل، من حيث الأثر الإنساني، منذ بداية هذا الوضع".
وأردف أن الأولوية هي للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في القتال بين إسرائيل وحركة "حماس" واستئناف دخول المساعدات الإنسانية.
وقال "ستتاح لي فرصة التحدث في هذا الشأن مع رئيس الوزراء نتنياهو، وأثرت هذه المسألة أيضاً مع الرئيس ترمب".
وأقر ترمب بتفاقم أزمة الجوع في غزة والحاجة إلى إيصال المساعدات. وقال "علينا أيضاً مساعدة الفلسطينيين. فكما تعلمون، يتضور الكثير من الناس في غزة جوعاً، لذا علينا أن ننظر إلى كلا الجانبين".
وعندما سئل عما إذا كان يدعم الخطط الإسرائيلية لتوسيع نطاق الحرب في غزة، قال ترمب للصحافيين "أعتقد أن الكثير من الأمور الجيدة ستحدث خلال الشهر المقبل".