ARTICLE AD BOX

<p>إيلي كوهين يُعد بطلاً قومياً في إسرائيل منذ أعدمته السلطات السورية شنقاً عام 1965 (مواقع التواصل)</p>
أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو اليوم الأحد استرجاع نحو 2500 وثيقة وصورة ومقتنيات شخصية كانت ضمن "الأرشيف السوري الرسمي" الخاص بعميل جهاز "الموساد" إيلي كوهين الذي أدى مهمات استخباراتية حتى انكشاف أمره وإعدامه في دمشق عام 1965.
وجاء ضمن بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء "في عملية سرية معقدة نفذها جهاز ’الموساد‘ بالتعاون مع جهة استخباراتية شريكة، جرى استرجاع الأرشيف السوري الرسمي المتعلق بإيلي كوهين. ويحوي هذا الأرشيف آلاف المواد التي احتفظت بها الاستخبارات السورية لعقود تحت حراسة مشددة".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وكوهين الذي جسدت "نتفليكس" سيرته في مسلسل قصير لاقى نجاحاً واسعاً يُعد بطلاً قومياً في إسرائيل منذ أعدمته السلطات السورية شنقاً في ساحة المرجة في دمشق عام 1965 بعد ما نجح في اختراق أعلى مستويات النظام في هذا البلد.
قد لا يكون إيلي كوهين أهم جاسوس زرعه "الموساد" الإسرائيلي في العالم العربي لكنه ربما يكون الأكثر شهرة. وارتبطت به عملية تجنيد معقدة، إذ زُرع في قلب المجتمع السياسي والاقتصادي والعسكري في سوريا، باسم مستعار لشخص سوري غير موجود وبهوية مزورة، ونفذ كوهين المهمة المطلوبة منه في ظل تبدل الأنظمة من عام 1962 إلى عام 1965، من انهيار الوحدة إلى قيام نظام حزب البعث. ومنذ إعدامه في ساحة المرجة في دمشق في الـ18 من مايو (أيار) 1965 لا تزال إسرائيل تبحث عنه.
وقبل إعدامه مارست إسرائيل ضغطاً دولياً لتفادي حكم من هذا النوع، لكنها فشلت. ثم حاولت استعادة جثته ونقلها عبر الحدود اللبنانية لكن من دون جدوى، مما استدعى من النظام دفنها في مكان سرّي. وبعد اندلاع الثورة في سوريا منتصف مارس (آذار) عام 2011 والتدخل الروسي، استمرت محاولات تل أبيب لاسترجاع الرفات من دون نتيجة. لكن في يوليو (تموز) عام 2018 أعلنت استعادتها الساعة التي كانت في معصم يده قبل إعدامه وسلمتها إلى زوجته.