ARTICLE AD BOX
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء الخميس، اعتراض صاروخ أطلق من اليمن وأدى إلى تفعيل صفارات الإنذار في مناطق واسعة، من بينها القدس المحتلة، كما سادت حالة من الهلع مع اندفاع الإسرائيليين إلى الملاجئ. وأعلن جهاز الإسعاف الإسرائيلي إصابة عدد من الأشخاص خلال فرار الملايين إلى الملاجئ عقب إطلاق الصاروخ، فيما عطّل الهجوم الملاحة في مطار بن غوريون قرب تل أبيب.
وذكر جهاز الإسعاف، في بيان، أن عدداً من الإسرائيليين أصيبوا بجروح طفيفة خلال محاولتهم الوصول إلى الملاجئ، بالإضافة إلى تسجيل عدة حالات هلع. كما أفادت القناة "12" العبرية الخاصة بأن السلطات أغلقت مطار بن غوريون بشكل كامل جراء إطلاق الصاروخ من اليمن. وبحسب هيئة البث الرسمية، دوت صفارات الإنذار في عدة مناطق وسط الأراضي الفلسطينية المحتلة، أبرزها مدينتا القدس المحتلة وتل أبيب وضواحيها.
ويأتي إطلاق هذا الصاروخ بعد تأكيد زعيم الحوثيين، عبد الملك الحوثي، استمرار فرض ما سمّاه "حظراً جوياً على العدو الإسرائيلي"، مضيفاً في خطاب بثته قناة "المسيرة" التابعة للحوثيين، اليوم الخميس، أن "عمليات الإسناد من اليمن بلغت في هذا الأسبوع 9 عمليات بصواريخ فرط صوتية وباليستية وطائرات مسيرة". ولفت إلى أن "من أهم عمليات هذا الأسبوع العمليات باتجاه مطار اللد (بن غوريون) في إطار العمل المستمر الهادف إلى فرض حظر جوي على العدو الإسرائيلي".
وكان الطيران الحربي الإسرائيلي قد شن الأسبوع الماضي غارات جوية عنيفة استهدفت مطار صنعاء الدولي ومحطات توليد كهرباء في مناطق حزيز وذهبان وعصر، إلى جانب مصنع للإسمنت في محافظة عمران، وذلك رداً على هجمات سابقة استهدفت مطار بن غوريون. وأكد بيان جيش الاحتلال أن الغارات استهدفت "بنى تحتية تابعة لجماعة الحوثي في مطار صنعاء ومرافق حيوية أخرى"، مضيفاً أن هذه الضربات تأتي في إطار الرد على تهديدات أمن الملاحة الجوية والبحرية.
وتجدر الإشارة إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي بدأ منذ يوليو/تموز 2024 تنفيذ عملية عسكرية تحت مسمى "الذراع الطويلة"، استهدفت مواقع حيوية وعسكرية في مناطق سيطرة الحوثيين، أبرزها ميناء الحديدة، ومستودعات النفط، ومحطات الطاقة. وتواصلت هذه العمليات بغارات واسعة النطاق في سبتمبر/أيلول على الموانئ اليمنية، أعقبها في ديسمبر/كانون الأول إطلاق عملية "المدينة البيضاء" التي استهدفت منشآت الطاقة والموانئ والمطارات في كل من الحديدة وصنعاء.
ومنذ نوفمبر/تشرين الثاني 2023، كثّفت جماعة الحوثيين هجماتها على السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر وخليج عدن والبحر العربي، إلى جانب استهداف مواقع إسرائيلية داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، رداً على حرب الإبادة المستمرة في غزة. ويأتي الاستهداف الحوثي الجديد لإسرائيل، مع قرب انتهاء جولة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الخليجية، التي بدأها من السعودية، أمس الأول الثلاثاء، وشملت قطر بينما وصل إلى الإمارات مساء اليوم.
وكان ترامب قد أعلن في 6 مايو/أيار الجاري أنّ الولايات المتحدة ستتوقف فوراً عن تنفيذ الضربات الجوية في اليمن، وذلك بعد عدوان أميركي واسع على اليمن بدأ في منتصف مارس/آذار الماضي، استهدف مدناً ومواقع عسكرية، ما أدى إلى سقوط عشرات الضحايا، بينهم نساء وأطفال، وتدمير مبانٍ سكنية وانقطاع التيار الكهربائي في بعض المناطق.
(الأناضول، فرانس برس، العربي الجديد)
