ARTICLE AD BOX

<p>الأمير محمد بن سلمان مصافحاً الرئيس السوري، بحضور الرئيس ترمب بالرياض، الأربعاء 14 مايو الحالي (أ ب)</p>
عندما أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب في السعودية أول من أمس الثلاثاء أنه سيرفع جميع العقوبات المفروضة على سوريا، فاجأ قراره كثراً في المنطقة.
إلا أن القرار الذي من شأنه أن ينهض ببلد دمرته حرب استمرت 13 عاماً فاجأ أيضاً بعضاً في إدارة ترمب نفسه.
وقال أربعة مسؤولين أميركيين مطلعين إن كبار المسؤولين في وزارتي الخارجية والخزانة هرعوا في محاولة لاستيعاب كيفية إلغاء العقوبات، وبعضها مفروض منذ عقود.
وأوضح مسؤول أميركي كبير لوكالة "رويترز" أن البيت الأبيض لم يصدر أية مذكرة أو توجيه لمسؤولي العقوبات في وزارة الخارجية أو وزارة الخزانة للتحضير لإلغاء العقوبات، ولم ينبههم إلى أن هناك إعلاناً وشيكاً من الرئيس في هذا الشأن.
إلغاء مفاجئ
وبدا الإلغاء المفاجئ للعقوبات، مماثلاً لما يفعله ترمب دوماً، قراراً مفاجئاً وإعلاناً دراماتيكياً وصدمة ليس فقط للحلفاء ولكن أيضاً لبعض المسؤولين الذين ينفذون السياسة التي غُيرت.
وبعد الإعلان، كان المسؤولون في حيرة من أمرهم حول الكيفية التي ستلغي بها الإدارة الأميركية حزماً ومستويات من العقوبات، وأي منها ستُخفف ومتى يريد البيت الأبيض بدء العملية.
وذكر المسؤول الكبير أنه وحتى وقت التقى فيه ترمب الرئيس السوري أحمد الشرع داخل السعودية أمس الأربعاء، كان المسؤولون في وزارتي الخارجية والخزانة لا يزالون غير متأكدين من كيفية المضي قدماً.
استكشاف كيفية التنفيذ
وقال أحد المسؤولين الأميركيين "يحاول الجميع استكشاف كيفية تنفيذ ذلك"، في إشارة إلى إعلان ترمب.
وفي أعقاب إطاحة رئيس النظام السابق بشار الأسد أواخر العام الماضي، صاغ مسؤولون من وزارتي الخارجية والخزانة مذكرات وأوراقاً بمختلف الخيارات للمساعدة في إرشاد الحكومة في شأن رفع العقوبات عن سوريا، إذا اختارت الإدارة الأميركية القيام بذلك وعندما تقرر ذلك.
لكن كبار المسؤولين في البيت الأبيض والأمن القومي وكذلك بعض المشرعين ناقشوا لأشهر ما إذا كان ينبغي من الأساس تخفيف العقوبات، نظراً إلى علاقات الشرع السابقة مع تنظيم "القاعدة". وفكت "هيئة تحرير الشام" التي كان يقودها الشرع الارتباط بالتنظيم عام 2016.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
طلب سعودي-تركي
وقال المسؤول الأميركي الكبير إنه قبل رحلة ترمب إلى السعودية لم يكن هناك أي مؤشر واضح، في الأقل بالنسبة إلى المسؤولين الذين يعملون على العقوبات داخل وزارتي الخارجية والخزانة، على أن الرئيس اتخذ قراراً.
وقال مسؤول في البيت الأبيض لـ"رويترز" إن السعودية وتركيا طلبتا من ترمب رفع العقوبات ولقاء الشرع. وأفاد ترمب في إعلانه بأنه فعل ذلك لإعطاء سوريا فرصة لمستقبل أفضل.