ARTICLE AD BOX
اتفق كبار المسؤولين العسكريين في الهند وباكستان على الامتناع عن الأعمال العدائية، و"التزام" وقف إطلاق النار المُتفق عليه، وفق ما ذكرته صحيفة إنديان إكسبريس الهندية، اليوم الثلاثاء، فيما أعلن الجيش الباكستاني مقتل 40 مدنياً و11 عسكرياً الأسبوع الماضي، خلال أخطر مواجهة منذ عقود بين البلدين.
وذكرت الصحيفة أن الفريق أول الهندي راجيف غاي، واللواء الباكستاني كاشف شودري، تحدثا عبر الهاتف. وقال الجيش الهندي، في بيان عقب الاتصال، إنّ الطرفين اتفقا على الامتناع عن الأعمال العدائية وصون وقف إطلاق النار. وأضاف البيان أن الطرفين اتفقا أيضاً على النظر في خفض عدد القوات على الحدود وخارجها. والسبت، أعلنت الهند وباكستان التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار فوري، بوساطة من الولايات المتحدة.
ويأتي إعلان وقف إطلاق النار بعد تصاعد أزمة بين البلدين الجارين النوويين بشكل غير مسبوق، بدأت على خلفية توجيه الهند في 7 مايو/ أيار الحالي، ضربات صاروخية استهدفت الأراضي الباكستانية، عقب هجوم نفّذه مسلحون في منطقة بهلغام بإقليم جامو وكشمير الخاضع للإدارة الهندية، أدى إلى مقتل 26 شخصاً في 22 إبريل/ نيسان الماضي. وقالت نيودلهي إن ضرباتها استهدفت 9 مواقع تابعة لجماعات مسلحة، فيما أكدت إسلام أباد أن الضربات أصابت 6 مواقع مدنية.
وأعلن الجيش الباكستاني، اليوم الثلاثاء، "مقتل 40 مدنياً، بينهم سبع نساء و15 طفلاً، وإصابة 121 شخصاً بجروح، بينهم عشر نساء و27 طفلاً"، مضيفاً أن "11 عسكرياً قُتلوا وأُصيب 78 بجروح". وأفادت حصيلة رسمية باكستانية سابقة بمقتل 33 مدنياً، دون أن تشير إلى أي خسائر في صفوف العسكريين. من جانبها، تفيد الهند بمقتل 15 من مدنييها وخمسة من جنودها.
ودخلت القوتان النوويتان في مواجهة استمرت أربعة أيام أثارت المخاوف من إمكانية تحولها إلى حرب مفتوحة، قبل أن يعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب وقفاً لإطلاق النار السبت، قال إن واشنطن لعبت دور الوساطة فيه. ورغم تبادل الطرفين الاتهامات بخرق الاتفاق في البداية، إلا أن الهدنة بدت صامدة اليوم. وقال ترامب، الاثنين، إن التدخل الأميركي منع وقوع "حرب نووية". وأفاد الصحافيون في البيت الأبيض، قائلين: "منعنا نزاعاً نووياً.. كان من الممكن أن يقتل ملايين الأشخاص. لذا، أنا فخور جداً بذلك".
(الأناضول، فرانس برس، العربي الجديد)
