ARTICLE AD BOX
تتجه أسعار اللحوم في الأردن إلى الارتفاع نتيجة لتراجع الكميات المطروحة في السوق مع اقتراب حلول عيد الأضحى، حيث يعمد تجار الخراف الحية في مثل هذا الوقت إلى تخفيض الذبح في المسالخ والاحتفاظ بها للاستفادة من فروقات الأسعار عند بيعها أضاحيَ للمواطنين.
وأخذت أسعار بعض الأصناف، لا سيما الرومانية منها، بالارتفاع في السوق المحلية، علماً أنها مستقرة على ارتفاعات كبيرة منذ حوالي عامين، ولم تتراجع، حيث يعزو تجار الأسباب إلى الظروف الإقليمية واضطرابات البحر الأحمر وباب المندب والحرب الروسية الأوكرانية.
وطالبت الجمعية الوطنية لحماية المستهلك "مؤسسة مجتمع مدني" ومواطنون الحكومة بالتصدي لممارسات تجار اللحوم، والحد من ارتفاع الأسعار وانخفاض الكميات التي تُطرح من الخراف الرومانية الأكثر طلباً في السوق. ومن شأن تلك الممارسات أن تؤدي أيضاً إلى ارتفاع أسعار الأضاحي بنسبة أعلى من العام الماضي وأن تتجاوز معظمها 300 دولار للأضحية الواحدة.
وقال مسؤول لـ"العربي الجديد": لوحظ انخفاض في الكميات التي تُذبح في مسلخ العاصمة عمان والمسالخ الأخرى منذ أكثر من أسبوع، رغم أن الكميات متوفرة لدى التجار وجرى استيراد كميات كبيرة منها خلال الفترة الماضية، خاصة من الخراف الرومانية، لتلبية الطلب المحلي. وأضاف المسؤول، الذي رفض ذكر اسمه، أنه جرى تصدير عدد كبير من الخراف البلدية المنتجة محلياً إلى بلدان أخرى بحكم وجود كميات كافية في السوق المحلية، ولكن تخفيض الكميات يرتبط بسعي بعض التجار لجني مزيد من الأرباح مع اقتراب حلول عيد الأضحى والطلب على المواشي لأداء شعيرة الأضحية.
وتوقع أن تطرأ ارتفاعات أخرى على أسعار بعض أصناف اللحوم الحمراء، لا سيما رومانية المنشأ، خلال الأيام المقبلة مع انخفاض الكميات الموردة للسوق. وقال البنك الدولي في تقرير له قبل أيام إن مؤشر الأسعار في الأردن ارتفع بنسبة 0.3% في مارس/ آذار الماضي، و2% في فبراير/ شباط، و3.1% في يناير/ كانون الثاني، ليبلغ متوسط الارتفاع خلال الربع الأول من عام 2025 نحو 1.8%.
وكانت الحكومة سمحت باستيراد الخراف والأغنام من سورية، لكن سرعان ما تراجعت تحت ضغوطات مزارعين اعتبروا ذلك إضراراً بمصالحهم كون الأسعار ستنخفض إلى مستويات كبيرة. وحسب إحصائيات وزارة الزراعة، تقدر أعداد الأغنام في الأردن بحوالي 4.25 ملايين رأس في كافة مناطق البلاد.
