ARTICLE AD BOX
باتت مساحة صغيرة من شارع دونداس في إدنبرة عاصمة إسكتلندا تستضيف متحف الفن الفلسطيني المعاصر الأول في القارة العجوز، وهي سابقة في أوروبا بحسب صحيفة هيرالد سكوتلاند. ويهدف المتحف، الذي افتتح السبت الماضي، إلى تصحيح السردية حول الهوية والقضية والفنون الفلسطينية وصمودها في وجه آلة القتل الإسرائيلي، كما يهدف إلى مواجهة نزع الإنسانية عن الشعب الفلسطيني من خلال إبراز ثقافته وسرديته من خلال الفن، يقول موقع ستندارد.
In a historic expansion of Palestinian cultural representation in Europe, the Palestine Museum US has opened it’s first international branch in Edinburgh, Scotland. It is officially the first museum in Europe dedicated to contemporary Palestinian art. ❤️🇵🇸 pic.twitter.com/lzo9k3ryZG
— ₭itty (@CyberKittens4) May 17, 2025ماذا يقدّم متحف الفن الفلسطيني المعاصر الجديد؟
يضم متحف الفن الفلسطيني المعاصر الجديد أعمالاً لمجموعة من الفنانين الفلسطينيين، من اللوحات إلى المنحوتات مروراً بالتركيبات الفنية. يضم المتحف مثلاً لوحات وتماثيل تعكس واقع القضية الفلسطينية، بينها تمثال برونزي من تصميم الفنانة الإسكتلندية، أماندا أدلر، يصوّر رأس مدير مستشفى كمال عدوان، الدكتور الأسير حسام أبو صفية، الذي اعتقلته قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي عقب اقتحامها للمستشفى في شمال القطاع، وأخرجته تحت تهديد السلاح، بعد تدميرها المستشفى وإخراجه عن الخدمة. كذلك يعرض المتحف تماثيل أنجزها فنانون فلسطينيون محليون، تمثل الكوفيات التي تخلّد ذاكرة الإنسان الفلسطيني، وبعض المقتنيات التي تركها سكان غزة خلال التهجير القسري الذي تعرّضوا له.
A lovely visit to Europe’s first museum of contemporary Palestinian art in Edinburgh that has just opened its doors. #Peace pic.twitter.com/QPAAkEu5zf
— Amanullah De Sondy (@desondy) May 18, 2025لماذا إدنبرة؟
يوضح صالح للوكالة أن اختيار إدنبرة لإقامة متحف الفن الفلسطيني المعاصر الأول جاء بسبب ما تتمتع به المدينة من أجواء فنية ومهرجانات ثقافية، ما يجعلها مكاناً مثالياً لمثل هذا المتحف. ولفت صالح إلى أن الدعم الذي تحظى به فلسطين في إسكتلندا كان عاملاً مهماً في اتخاذ قرار افتتاح المتحف هناك. وأشار إلى وجود مجموعات تضامن عدة وناشطين ومتطوعين متفانين دعموا المشروع وساهموا في إنجازه.
ويشكّل متحف الفن الفلسطيني المعاصر في إدنبرة تحدياً لمحاولات إلغاء الأنشطة المؤيّدة لفلسطين في الغرب. ويوضح صالح: "سنعرض الفعاليات التي أُلغيت في أماكن أخرى، ولن يتمكن أحد من إجبارنا على إلغاء أي معرض، طالما لم يأتِ الجيش ليستولي على المبنى"، "نحن المالكون لعقد الإيجار، ولدينا حق قانوني كامل في تنظيم المعارض، وفق قوانين المملكة المتحدة".
وينتقد صالح موقف الإعلام الغربي الذي وصفه بغير الودي تجاه القضية الفلسطينية، ويتهمه بالتستر على ما يحدث في غزة. ويوضح: "لو أن ما يجري في غزة حدث في دولة أوروبية، لقامت الدنيا ولم تقعد، ولبثت شاشات التلفزة والصحف هذه المآسي مراراً وتكراراً، ولرأينا ردود فعل غاضبة في جميع أنحاء العالم"، "لكن عندما يتعلق الأمر بالفلسطينيين في غزة، يُعاملون وكأنهم غير موجودين، وكأنهم ليسوا بشراً".
