ARTICLE AD BOX
تُنظم جهات استيطانية، اليوم الاثنين، ما يُسمى بـ"مسيرة الأعلام" في القدس المحتلة، وهي مسيرة استفزازية تحظى بمشاركة واسعة من قبل أنصار اليمين المتطرف، بمناسبة ما يُسمى إسرائيلياً "يوم القدس"، في إشارة إلى ذكرى احتلال المدينة. وحشدت شرطة الاحتلال نحو 3 آلاف شرطي لتأمين المسيرة التقليدية التي تمرّ هذا العام أيضاً عبر باب العامود والبلدة القديمة، وصولاً إلى المنصة المركزية في ساحة حائط البراق.
وتدربت قوات الاحتلال على سيناريوهات محتملة، من قبيل الحاجة إلى عملية إجلاء سريعة للمشاركين في المسيرة في حال إطلاق صواريخ من اليمن. وقال الضابط المسؤول عن قسم العمليات في منطقة القدس في شرطة الاحتلال إلياهو ليفي: "لقد استعددنا أيضاً لاحتمالية إطلاق صافرات الإنذار أثناء المسيرة، وقمنا بتوجيه المنظمين، وسنقوم بتوجيه المشاركين ورجال الشرطة لإجراءات الإجلاء الجماعي على طول مسار المسيرة".
وكما هو الحال في كل عام، يشارك وزراء وأعضاء كنيست وعدد كبير من المستوطنين أبناء الشبيبة، في المدارس والمعاهد الدينية التابعة للصهيونية الدينية، في مسيرة الأعلام. وشهدت المسيرة في السنوات الأخيرة الكثير من العنف والهتافات العنصرية ضد الفلسطينيين. ووفق معلومات نشرتها صحيفة هآرتس اليوم، زادت البلدية الاسرائيلية في القدس المحتلة، التي تموّل المسيرة، ميزانيتها في العامين الماضيين.
وتمر النساء المستوطنات المشاركات في المسيرة، التي تعود جذورها إلى سبعينيات القرن الماضي، عبر الحي اليهودي من البلدة القديمة في القدس، بينما يمر المستوطنون الذكور عبر باب العامود والحي الإسلامي. وغالباً ما تكون عملية الدخول إلى هذا الحي المكتظ مصحوبة بهتافات عدائية وعنصرية وحتى دموية، مثل "الموت للعرب" و"فلتحترقوا"، إلى جانب أعمال تخريب واعتداءات جسدية تستهدف المارة الفلسطينيين والصحافيين.
وتعقد حكومة الاحتلال برئاسة بنيامين نتنياهو جلسة خاصة، عصر اليوم، لإحياء ذكرى ما يُسمى "يوم القدس"، وفي المساء، سيشارك نتنياهو في نشاطات بهذه المناسبة.