ARTICLE AD BOX
فيما يواصل الرئيس الأميركي دونالد ترامب حصد صفقات بمئات مليارات الدولارات في جولته الخليجية، فقدت الأسهم في وول ستريت زخمها، بعد صعود لافت عند الافتتاح اليوم الأربعاء، فيما استقر الدولار بعد خسائر لافتة، وحقق برميل النفط مكاسب لافتة.
وفي التفاصيل، تراجعت الأسهم الأميركية في تعاملات ظهيرة الأربعاء. فبعد ارتفاعه في التعاملات المبكرة بنسبة 0.3%، فقد مؤشر ستاندرد أند بورز 500 الأوسع نطاقاً للأسهم الأميركية كل مكاسبه. وتراجع مؤشر داو جونز الصناعي 0.2% بحلول الساعة الواحدة و4 دقائق بعد ظهر اليوم بتوقيت الساحل الشرقي للولايات المتحدة، في حين ارتفع مؤشر ناسداك المجمع 0.6%.
وتراجعت غالبية الأسهم المدرجة على مؤشر ستاندرد أند بورز 500، لكن العديد من أسهم التكنولوجيا الكبرى ساهمت في تعويض هذه الخسائر. وارتفع سهم سوبر مايكرو كمبيوتر بنسبة 1.2% بعد توقيع اتفاقية شراكة مع شركة داتا فولت السعودية لمراكز البيانات. وقفز سهم أدفانسد مايكرو ديفايسز (أيه.إم.دي) 5.5% بعد إعلانها عن برنامج إعادة شراء أسهم بقيمة ستة مليارات دولار، وفقاً لوكالة أسوشييتد برس.
في المقابل، من بين الرابحين الكبار الآخرين مجموعة إي تورو، وهي منصة تداول أسهم وعملات رقمية بالتجزئة، إذ ارتفع سهمها بنسبة 30% في أول يوم تداول لها.
يأتي ذلك بعدما شهدت السوق استقراراً نسبياً منذ ارتفاعه يوم الاثنين، والذي جاء بعد أن دخلت الولايات المتحدة والصين في فترة تهدئة لمدة 90 يوماً في حربهما التجارية. وحققت السوق مزيداً من المكاسب الثلاثاء، بعدما أعلنت الحكومة أن التضخم قد تباطأ بشكل غير متوقع في جميع أنحاء البلاد في إبريل/ نيسان.
إلى ذلك، ارتفع الدولار الأميركي بنسبة 0.05% مقابل سلة من العملات تشمل الين واليورو، وذلك بعد أن تعرّض لضغوط بسبب حالة عدم اليقين الاقتصادي والسياسي، حسبما أوردت رويترز، مذكّرةً بما أظهره استطلاع مدير الصناديق العالمي من بنك أوف أميركا (FMS) يوم الثلاثاء، من أن مديري الأصول العالميين احتفظوا بأقل وزن نسبي للدولار منذ 19 عاماً خلال مايو/ أيار الجاري، بسبب سياسة ترامب التجارية التي قللت من شهية المستثمرين للأصول الأميركية.
وبحسب رويترز، تخلى اليورو عن مكاسبه السابقة وتراجع بنسبة 0.04%، فيما ارتفعت عوائد سندات الخزانة الأميركية في تداولات هادئة مع ترقب الأسواق لبيانات اقتصادية جديدة، إضافة إلى صورة أوضح للعجز الحكومي المستقبلي من خلال المناقشات الجارية في الكونغرس. أما عوائد السندات في منطقة اليورو فظلت مستقرة بعد أن ارتفعت إلى أعلى مستوياتها منذ أسابيع عدة، وسط تراجع حدة التوترات التجارية.
وتراجعت الأسهم الأوروبية بعد مكاسب لأربع جلسات، بينما ارتفعت الأسهم في آسيا. وزاد المؤشر إم.إس.سي.آي الذي يقيس أداء الأسهم في أنحاء العالم 2.24 نقطة، أي 0.26% إلى 873.44 نقطة.
وأغلق المؤشر (إم.إس.سي.آي) لأسهم آسيا والمحيط الهادئ باستثناء اليابان مرتفعاً 1.56% إلى 614.33، بينما انخفض المؤشر نيكاي الياباني 55.13 نقطة، أو 0.14%، إلى 38128.13 نقطة. وأوقف المؤشر توبكس الأوسع نطاقاً سلسلة مكاسب استمرت 13 يوماً، وهي أطول سلسلة منذ نحو 16 عاماً.
وفي هونغ كونغ، قفز المؤشر هانغ سينغ مدعوماً بصعود أسهم التكنولوجيا بعد أن حققت شركة تجارة التجزئة الإلكترونية الصينية (جيه.دي دوت كوم) نتائج قوية. وأعلنت شركة تينسنت، أكبر شركة تكنولوجيا في الصين، اليوم الأربعاء عن ارتفاع إيراداتها في الربع الأول 13%.
وفي سوق البترول، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 0.81% لتبلغ عند التسوية اليوم الأربعاء، 66.09 دولاراً للبرميل، بينما انخفضت العقود الآجلة للخام الأميركي 0.82% لتبلغ عند التسوية 63.15 دولاراً، وفقاً لوكالة رويترز.
