الأسهم الهندية والباكستانية تجني ثمار وقف إطلاق النار

1 week ago 4
ARTICLE AD BOX

ارتفعت أسعار الأسهم الهندية والباكستانية، اليوم الاثنين، في أول أيام التداول، بعد إعلان الدولتين التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بينهما، يوم السبت الماضي، حيث عاد تركيز المستثمرين إلى التحسن في النظرة المستقبلية لاقتصاد الهند وباكستان. وذكرت وكالة بلومبيرغ للأنباء أن مؤشر إن.إس.إي نيفتي 50 الرئيسي للأسهم الهندية ارتفع في تعاملات بورصة مومباي اليوم بنسبة 30% تقريبا، وهو أكبر ارتفاع يومي له منذ حوالي عام، مع ارتياح المتعاملين لإعلان وقف إطلاق النار. كما ارتفع مؤشر كيه.إس.إي-30 الرئيسي لبورصة كراتشي للأوراق المالية في باكستان بنسبة 9.2% وهو أكبر ارتفاع يومي للمؤشر منذ 2008.

وقال فيفيك داوان، وهو مدير صندوق استثمار في شركة كاندريام، ومقرها بروكسل: "نظرًا لسرعة تصاعد التوتر الأسبوع الماضي، تعد التطورات التي شهدناها خلال عطلة نهاية الأسبوع خطوة إيجابية"، مضيفا "قد يعود التركيز إلى قصة النمو الهندي". وقد يستأنف المستثمرون الأجانب، الذين كانوا في موجة شراء استمرت 16 يومًا حتى يوم الجمعة، تدفقاتهم، مدفوعين بالإشارات الاقتصادية الإيجابية للهند، بما في ذلك احتمالات إبرام اتفاق تجاري بين الهند والولايات المتحدة، ووفرة السيولة، وتوقعات خفض أسعار الفائدة.

وفي باكستان، يتوقع المتعاملون أن تستعيد الإصلاحات الاقتصادية في البلاد زخمها، حيث طغت التوترات الحدودية على قرار الخفض المفاجئ لأسعار الفائدة من قِبَل البنك المركزي الباكستاني، وعلى احتمالات الحصول على تمويل إضافي من صندوق النقد الدولي. ووافق صندوق النقد الدولي، يوم الجمعة الماضي، على صرف دفعة قيمتها مليار دولار لباكستان بشكل فوري، إلى جانب خطة جديدة بقيمة 1.4 مليار دولار لتعزيز القدرة على التكيف مع تغير المناخ، والتي ستعزز المالية الهشة للدولة الباكستانية. 

وسيناقش قائدا العمليات العسكرية في الهند وباكستان، اليوم الاثنين، الخطوات التالية للجارتين المسلحتين نوويا، بعد وقف إطلاق النار الذي أعاد الهدوء إلى الحدود، بعد أعنف قتال بينهما منذ ما يقرب من ثلاثة عقود. ولم ترد أي تقارير عن وقوع انفجارات أو إطلاق قذائف خلال الليل، بعد بعض الانتهاكات التي وردت في مستهل تطبيق وقف إطلاق النار، إذ قال الجيش الهندي إن ليلة الأحد كانت أول ليلة هادئة في الأيام القليلة الماضية على طول الحدود، على الرغم من أن بعض المدارس لا تزال مغلقة.

وجاء وقف إطلاق النار يوم السبت في جامو وكشمير، الذي أعلنه الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بعد أربعة أيام من إطلاق النار المكثف والدبلوماسية والضغط من واشنطن. وتحكم كل من الهند وباكستان جزءا من إقليم كشمير ذي الغالبية المسلمة، الواقع في جبال الهيمالايا، لكن كلا الطرفين يطالبان بالسيادة الكاملة على الإقليم. وتتهم الهند باكستان بالمسؤولية عن أعمال التمرد في الجزء الخاضع لها من كشمير التي بدأت في 1989، لكن باكستان تقول إنها لا تقدم سوى الدعم المعنوي والسياسي والدبلوماسي للكشميريين. 

(أسوشييتد برس، العربي الجديد)

Read Entire Article