الأسواق العالمية تهبط وسط تجدد التوترات التجارية وضبابية الاقتصاد الأمريكي

أنهت الأسواق الأمريكية تداولات الجمعة على انخفاض جماعي، وسط عودة التوترات التجارية إلى الواجهة وتصاعد المخاوف بشأن الوضع المالي للولايات المتحدة، التي تعاني من مستويات غير مسبوقة من الديون والعجز في الموازنة العامة.

وتراجع مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 0.61% (ما يعادل 256 نقطة) ليستقر عند 41,603 نقاط، منهياً أسبوع التداول بخسارة قدرها 2.47%.

أما مؤشر إس آند بي 500 الأوسع نطاقاً، فقد انخفض بنسبة 0.67% (بواقع 39 نقطة) ليغلق عند 5,802 نقاط، متكبداً خسارة أسبوعية بلغت 2.61%.

وسجّل مؤشر ناسداك المركب تراجعاً حاداً بنسبة 1% (ما يعادل 188 نقطة) لينهي الأسبوع عند 18,737 نقطة، منخفضاً بنسبة 2.47% على مدار الأسبوع.

الأداء السلبي لم يقتصر على الأسواق الأمريكية، إذ شمل أيضًا الأسواق الأوروبية، حيث انخفض مؤشر ستوكس يوروب 600 بنسبة 0.95% إلى 545 نقطة، مسجلاً خسارة أسبوعية قدرها 0.70%.

وتراجعت المؤشرات الرئيسية في أوروبا، حيث انخفض كاك 40 الفرنسي بنسبة 1.65%، وفوتسي 100 البريطاني بنسبة 0.25%، في حين خسر داكس الألماني 1.55%.

أما في آسيا، فقد شهدت الأسواق اليابانية ارتفاعاً طفيفاً يوم الجمعة، حيث ارتفع مؤشر نيكي 225 بنسبة 0.45% إلى 37,160 نقطة، وصعد توبكس بنسبة 0.70% إلى 2,735 نقطة. ومع ذلك، سجلا خسائر أسبوعية قدرها 1.55% و0.20% على التوالي.

في سوق السلع، ارتفعت أسعار النفط بشكل طفيف، إذ صعد خام برنت بنسبة 0.54% إلى 64.78 دولار للبرميل، فيما ارتفع خام نايمكس الأمريكي بنفس النسبة تقريباً إلى 61.53 دولار، لكن كلا الخامين أنهيا الأسبوع على خسائر بلغت 0.96% و0.71% على التوالي.

في المقابل، شهد الذهب أداءً قوياً، حيث ارتفعت العقود الآجلة للمعدن الأصفر تسليم يونيو بنسبة 2.14% لتصل إلى 3,365.80 دولار للأوقية، مسجلة مكاسب أسبوعية بلغت 5.6%، مع توجه المستثمرين إليه كملاذ آمن.

وتأتي هذه الاضطرابات في الأسواق في أعقاب تصعيد جديد في الحرب التجارية، حيث هدد الرئيس السابق دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية تصل إلى 50% على واردات الاتحاد الأوروبي في يونيو المقبل بسبب تعثر المفاوضات التجارية.

كما لوّح بفرض تعريفة بنسبة 25% على هواتف “آيفون” المصنعة خارج الولايات المتحدة، في محاولة لدفع “أبل” نحو نقل إنتاجها إلى الداخل الأمريكي.

كل هذه العوامل عمّقت من قلق المستثمرين، وجعلت الأسواق أكثر تقلباً في ظل بيئة اقتصادية وسياسية مضطربة.