الأمن الفلسطيني يقتل مطلوباً لقوات الاحتلال قرب مخيم الفارعة

1 week ago 3
ARTICLE AD BOX

قتلت الأجهزة الأمنية الفلسطينية الشاب المطلوب من قوات الاحتلال الإسرائيلي، والناشط في حركة الجهاد الإسلامي رامي الزهران (25 عاماً)، صباح اليوم الثلاثاء، خلال مطاردة لمركبته على مدخل مخيم الفارعة جنوب مدينة طوباس، شمالي الضفة الغربية، بحسب ما أفادت به مصادر محلية لـ"العربي الجديد". ووفقاً للمصادر التي فضّلت عدم الكشف عن هويتها، فإن الزهران، مطلوب لقوات الاحتلال الإسرائيلي منذ عدة أشهر، وينتمي إلى مجموعة الفارعة إحدى تشكيلات كتيبة طوباس التابعة لسرايا القدس الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي.

وأكدت المصادر ذاتها أن الزهران كان يقود مركبته قرب عين الفارعة عند مدخل مخيم الفارعة، وتفاجأ بحاجز أمني فلسطيني، وعند محاولة الزهران الفرار من الحاجز، أطلقت الأجهزة الأمنية النار باتجاهه، ما أدى إلى إصابته بعدة رصاصات في أنحاء متفرقة من جسده، إحداها في الرأس.

واشارت المصادر إلى أنه بعد إصابته، اصطدمت مركبة الزهران بأحد الجدران، وتبين مقتله على الفور، ونُقل بعدها إلى المستشفى التركي الحكومي في مدينة طوباس، حيث أُعلن مقتله هناك.

وبعد ذلك انتشرت عناصر من الأجهزة الأمنية الفلسطينية في محيط المركبة التي كان يستقلها الزهران عقب مقتله. وأكدت المصادر المحلية أن الشاب الزهران لم يكن مطلوباً للأجهزة الأمنية الفلسطينية، بل كان مطارداً من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي فقط.

من جهته، قال الناطق الرسمي لقوى الأمن الفلسطيني، اللواء أنور رجب، في تصريح صحافي إنه "في إطار الجهود المتواصلة التي تبذلها قوى الأمن الفلسطيني لفرض النظام وتطبيق القانون، وفي أثناء قيام قوة أمنية بعملية اعتقال أحد المطلوبين الخارجين عن القانون في محافظة طوباس، تفاجأت القوة بتعرضها لإطلاق نار مباشر من قبل الخارجين عن القانون، ما شكل تهديدًا حقيقيًا لحياة أفراد القوة وأمن المواطنين في المنطقة".

وتابع رجب: "وأمام هذا الخطر المباشر، اضطرت القوة الأمنية إلى الرد على مصدر النيران وفقًا لقواعد الاشتباك المعتمدة، ما أسفر عن إصابة أحد مطلقي النار، الذي تبين لاحقًا أنه أحد رموز حالة الفلتان الأمني في المنطقة، وقد فارق الحياة متأثرًا بإصابته". وشدد على "أن قوى الأمن الفلسطيني تؤكد أنها لن تسمح لأي جهة أو شخص بتهديد الأمن والاستقرار أو تجاوز القانون، وستواصل عملها بحزم من أجل الحفاظ على أمن المواطن وسلامة المجتمع، ضمن إطار القانون واحترام حقوق الإنسان".

ومنذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، قتل نحو 25 فلسطينيًا خلال أحداث شهدتها الضفة الغربية، بينها قمع الأمن لمتظاهرين أو عمليات اغتيال لمقاومين، أو خلال الحملة العسكرية للسلطة الفلسطينية على مخيم جنين. ومن بين أولئك القتلى 20 سقطوا خلال الأحداث التي شهدتها مدينة ومخيم جنين نهاية العام الماضي ومطلع العام الجاري، إثر الحملة العسكرية للأمن الفلسطيني على المخيم، بينهم ستة من عناصر الأجهزة الأمنية الفلسطينية.

Read Entire Article