الإمارات وأميركا تعتزمان إنفاق 440 مليار دولار في الطاقة حتى عام 2035

قال سلطان الجابر رئيس شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) اليوم الجمعة إن الإمارات والولايات المتحدة تعتزمان إنفاق 440 مليار دولار في قطاع الطاقة حتى عام 2035.

وقال البيت الأبيض إن الرئيس الأميركي دونالد ترمب أعلن أمس الخميس عن اتفاقات تزيد قيمتها الإجمالية على 200 مليار دولار بين الولايات المتحدة والإمارات، منها التزام بقيمة 14.5 مليار دولار بين "بوينغ" و"جنرال إلكتريك للطيران" و"الاتحاد للطيران".

وأكدت "الاتحاد للطيران" طلبية تشمل 28 من طائرات "بوينغ" عريضة البدن مزودة بمحركات "جنرال إلكتريك"، مضيفة أن "الصفقة تعكس النهج المستمر لشركة الطيران لمواكبة أسطولها مع الشبكة المتطورة والحاجات التشغيلية".

وقالت شركة الطيران التي تتخذ من أبو ظبي مقراً لها إنه من المتوقع أن تنضم الطائرات إلى أسطولها اعتباراً من عام 2028.

وذكر البيت الأبيض في وقت سابق أن "بوينغ" و"جنرال إلكتريك" حصلتا على التزام من "الاتحاد للطيران" باستثمار 14.5 مليار دولار لشراء 28 طائرة "بوينغ 787" و"777 إكس" مزودة بمحركات من "جنرال إلكتريك". ولم تعلق "جنرال إلكتريك" ولا "بوينغ" على الأمر بعد.

وأضاف البيت الأبيض "مع إدراج طائرات (777 إكس) في خطة أسطولها يعزز هذا الاستثمار الشراكة طويلة الأمد في مجال الطيران التجاري بين الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة، مما يدعم التصنيع الأميركي ويرفع الصادرات".

وتمتلك "الاتحاد للطيران" أسطولاً من نحو 100 طائرة.

وقال الرئيس التنفيذي لـ"الاتحاد للطيران" أنطونوالدو نيفيس الشهر الماضي إن الشركة تخطط لإضافة ما بين 20 و22 طائرة جديدة هذا العام، في إطار سعيها إلى توسيع أسطولها ليشمل أكثر من 170 طائرة بحلول عام 2030 وتعزيز استراتيجية أبوظبي لتنويع الاقتصاد.

و"الاتحاد للطيران" مملوكة للشركة القابضة "أي دي كيو" أحد صناديق الثروة السيادية في أبوظبي. وتبلغ قيمة أصول القابضة "أي دي كيو" 225 مليار دولار. وخضعت "الاتحاد للطيران" لعملية إعادة هيكلة وتغيير للإدارة على مدار سنوات عدة، كما شهدت توسعاً تحت قيادة نيفيس.

وأبرمت "بوينغ" الأربعاء أكبر صفقاتها للطائرات عريضة البدن عندما قدمت شركة الخطوط الجوية القطرية، الناقلة الوطنية للدولة، طلبيات شراء مؤكدة خلال زيارة ترمب إلى البلاد لشراء 160 طائرة، إضافة إلى خيار لشراء 50 طائرة أخرى بقيمة 96 مليار دولار، وفقاً للبيت الأبيض.

وكان الرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد قال إنه أجرى محادثات "مثمرة" مع نظيره الأميركي دونالد ترمب، موضحاً أنها "تمحورت حول تعزيز الشراكة الإماراتية - الأميركية من أجل المستقبل، خصوصاً في مجالات التكنولوجيا المتقدمة والذكاء الاصطناعي".

وأضاف في منشور على منصة "إكس" أن الإمارات "ترتبط بعلاقة تحالف استراتيجي وصداقة تاريخية تمتد لأكثر من 50 عاماً تقوم على توجه مشترك لتعزيز الازدهار لبلدينا وشعبينا ودعم الاستقرار والسلام والتنمية في المنطقة والعالم"، وذكر أن الإمارات حريصة على تعميق العلاقة مع الولايات المتحدة لمصلحة الجميع.