ARTICLE AD BOX
مع استمرار المجاعة التي تنهش سكان قطاع غزة، وتصاعد الغارات والتوغلات البرية، انفجر الوضع الإنساني والأمني في رفح، حيث تحوّلت محاولة توزيع المساعدات الأميركية الإسرائيلية إلى مشهد من القتل والفوضى والمواجهات والاعتقالات، ما يعكس فشل الآلية المفروضة ميدانيًا، وسط اتهامات بأن الخطة ذات طابع "أمني" بالأساس، في ظل انسداد كامل في مسار التفاوض وغياب أي أفق لوقف العدوان.
وشهد مركز توزيع المساعدات في غرب مدينة رفح حالة من الفوضى العارمة، بعد تدافع آلاف المواطنين الجوعى، وقيام قوات الاحتلال الإسرائيلي باعتقال عدد من الشبان، وسط إجراءات أمنية مهينة شملت أخذ بصمات العيون. وترافق ذلك مع إطلاق نار أدى إلى سقوط شهداء، وتحليق مروحيات، ما فاقم حالة الاحتقان الشعبي والاتهامات باستخدام الإغاثة كغطاء لتحرك أمني واستخباري.
ميدانيًا، أعلنت كتائب القسام أنها أوقعت قوة إسرائيلية من عشرة جنود بين قتيل وجريح شمال بيت لاهيا، بينما فجّرت سرايا القدس منزلًا تحصنت فيه وحدة إسرائيلية خاصة شرق حي الشجاعية، في استمرار للمعارك المتنقلة داخل الأحياء السكنية في القطاع، فيما أعلن جيش الاحتلال عن مقتل ضابط في صفوفه.
في الداخل الإسرائيلي، تتصاعد الأصوات المعارضة للحرب، إذ بدأ ضباط احتياط حاليون وسابقون بجمع توقيعات على رسالة تدعو إلى وقف العمليات العسكرية، وُصفت بأنها "حرب سياسية لا تخدم أمن إسرائيل"، بحسب ما نقلته صحيفة "هآرتس". في الوقت ذاته، نقل مبعوثا الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى عائلات المحتجزين الإسرائيليين أملًا بحدوث "تطورات خلال اليومين المقبلين"، دون توضيح، وسط تراجع نتنياهو عن أي إعلان وشيك بشأن صفقة تبادل.
تطورات الحرب على غزة يتابعها "العربي الجديد" أولاً بأول..
