فيما تستعد الحكومة لإنجاز المرحلة الأخيرة من الانتخابات البلدية والاختيارية، يعتقد كثر أنها اجتازت اختباراً مضنياً كاد يترك انعكاسات سلبية عليها في ضوء الانتخابات البلدية في طرابلس التي تم استدراك الكثير من ثغراتها عبر أمرين: مسار الانتخابات في بيروت والبقاع وقبلها وضع محافظ الشمال بتصرّف وزير الداخلية ما أسهم باستيعاب الانعكاسات السلبية لما حصل ولا سيما أن "مآثر" المحافظ سابقة للانتخابات ومسارها. فثمة استخلاصات مبكرة تتصل باستمرار إمساك الأحزاب بالمفاصل السياسية، كما سيظهر ذلك في مناقشة تعديلات محتملة على قانون الانتخاب النيابي ستقف الأحزاب ضد حصولها باستثناء القليل جداً الذي قد يختصر في إلغاء المقاعد الستة للمغتربين وكما تظهره مناقشة مشروع هيكلة المصارف. وثمة تحدّيات بالغة في استعادة ثقة اللبنانيين بعودة قيام الدولة أو نهوضها فيما أظهرت المخالفات والتعديات في الانتخابات البلدية على اختلاف أنواعها انعدام أو غياب الإيمان بأن مؤسسات الدولة عادت أو هي في طريق العودة على أسس أكثر انضباطاً ...