التفاؤل يعود لـ"وول ستريت" بعد محو كل خسائر 2025

6 days ago 3
ARTICLE AD BOX

<p>صعد العائد على سندات الخزانة لأجل 10 سنوات بنقطة أساس واحدة ليصل إلى 4.48 في المئة (أ ب)</p>

أدت تهدئة التوترات التجارية، وموسم الأرباح الإيجابي على نحو مفاجئ، إلى محو خسائر "وول ستريت" لهذا العام، وسط رهانات على تراجع حدة التوترات المتعلقة بالحرب التجارية، وبدعم من بيانات التضخم التي أظهرت تأثيرات محدودة للرسوم الجمركية.

وصعدت الأسهم إلى أعلى مستوياتها منذ فبراير (شباط) الماضي، وهو الشهر الذي سجل فيه مؤشر "ستاندرد أند بورز 500" أعلى مستوى له على الإطلاق.

وقادت شركات تصنيع الرقائق الصعود، بدعم من إعلان "إنفيديا" و"إيه دي أم"، توريد رقائق لشركة "هيوماين" التابعة لصندوق الاستثمارات العامة السعودي، من أجل مشروع ضخم لمركز البيانات.

تحرك السندات

وتراجعت سندات الخزانة الأميركية بعدما محت مكاسبها وسط تكهنات بأن "الاحتياط الفيدرالي" (البنك المركزي الأميركي) قد يبقي على أسعار الفائدة من دون تغيير، أثناء تقييمه لتأثيرات الرسوم الجمركية.

وصعد العائد على سندات الخزانة لأجل 10 سنوات بنقطة أساس واحدة ليصل إلى 4.48 في المئة، فيما تراجع مؤشر للدولار بنسبة 0.7 في المئة.

فرصة الصعود

وقال محللون إن المستثمرين، الذين فوتوا فرصة الصعود خلال الشهر الماضي، قد يجدون أنفسهم مضطرين الآن لملاحقة ارتفاع الأسهم المدفوع بالهدنة التجارية بين الولايات المتحدة والصين.

وأظهر استطلاع للرأي أجري قبل محادثات التجارة في جنيف، أن مديري الصناديق كانوا يحتفظون بمراكز دون الوزن النسبي للأسهم الأميركية بنسبة 38 في المئة، وهي النسبة الأعلى خلال عامين.

وأضافوا أن نتائج الاستطلاع رجحت بدرجة كافية إمكان تحرك السوق صعوداً بصورة معتدلة، نظراً إلى أن الاتفاق الأميركي الصيني قد يمنع حدوث ركود أو صدمة في الأسواق الائتمانية.

أسعار المستهلك

وعزز مكاسب الأسهم ارتفاع التضخم في الولايات المتحدة بأقل من المتوقع في أبريل (نيسان) الماضي، مع تراجع أسعار الملابس والسيارات الجديدة، مما يشير إلى عدم وجود ضغوط كبيرة على الشركات لتمرير كلفة الرسوم الجمركية المرتفعة إلى المستهلكين حتى الآن.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وخفض الاتفاق الموقت الذي توصل إليه خلال عطلة نهاية الأسبوع، في شأن تهدئة الحرب التجارية مع الصين، التقديرات المتعلقة بحجم الضرر المتوقع للاقتصاد الأميركي بسبب الرسوم الجمركية. ورفعت شركة "مورغان ستانلي" توقعاتها لنمو الاقتصاد الأميركي بعد هذا الاتفاق، وتخلت عن توقعاتها السابقة بحدوث ركود في عام 2025.

وفي حين أن العقود المشتقة لا تزال تسعر خفضين بمقدار ربع نقطة مئوية لأسعار الفائدة هذا العام، توقعت بنوك عدة كبيرة في "وول ستريت" هذا الأسبوع أن يجرى أول خفض في ديسمبر (كانون الأول)، وهو توقيت متأخر عما كان متوقعاً في السابق.

مزيد من الضغط على "الفيدرالي"

وجدد ترمب انتقاداته لـ"الاحتياط الفيدرالي" ورئيسه جيروم باول، من أجل خفض أسعار الفائدة بعد صدور تقرير التضخم الأضعف من المتوقع. وكتب ترمب على منصته "ترو سوشيال"، "تراجع التضخم، وأسعار البنزين والطاقة والبقالة وكل شيء تقريباً انخفضت! يجب على الفيدرالي خفض الفائدة، كما فعلت أوروبا والصين. ما خطب باول المتأخر دائماً؟".

تفوق الأرباح

وبدأ الزخم السلبي في نمو الأرباح، الذي كان يلاحق الأسهم الأميركية لأشهر، في التحول نحو الأفضل، إذ تحول مؤشر تعديلات الأرباح لدى مجموعة "سيتي غروب" إلى الإيجابية للمرة الأولى منذ ستة أشهر، مما يشير إلى أن تقديرات المحللين قد تبدأ بالارتفاع قريباً.

وفاقت أرباح 77 في المئة من الشركات المدرجة ضمن مؤشر "ستاندرد أند بورز 500"، الذي يقيس أكبر 500 شركة مدرجة، فاقت التوقعات في الربع الأول، وهو أعلى معدل منذ الربع الثاني من العام الماضي. وبلغ نمو الأرباح في الربع 13.1 في المئة، مقارنة بتوقعات بلغت 6.6 في المئة قبل بداية موسم النتائج.

وفي الشهر الماضي، كان الاستراتيجيون في "وول ستريت" يخفضون توقعاتهم لمؤشر "ستاندرد أند بورز" بوتيرة سريعة، بعدما أعلن ترمب رسوماً جمركية جديدة. لكن منذ ذلك الحين، تراجعت إدارته عن هذه الخطط، ووافقت أخيراً على تقليص الرسوم الجمركية المتبادلة مع الصين، مما دفع هؤلاء الاستراتيجيين أنفسهم إلى التراجع عن تحذيراتهم السابقة.

توقعات مؤشر "وول ستريت"

وتراجع بنك "غولدمان ساكس" عن توقعاته السابقة وتوقع أن يتجاوز مؤشر "ستاندرد أند بورز" مستوى 6 آلاف نقطة بحلول نهاية ديسمبر (كانون الأول) المقبل. وكان البنك العالمي من أوائل من خفضوا توقعاتهم لعام 2025 خلال انهيار السوق في أبريل بعد إعلان ترمب الرسوم الجمركية، وحينها خفض المتنبئون توقعاتهم بأسرع وتيرة منذ أزمة كوفيد في مارس (آذار) 2020.

وفي المقابل، خفض كبير مسؤولي الاستثمار في إدارة الثروات العالمية لدى "يو بي أس" مارك هيفيلي، تقييمه للأسهم الأميركية من "جذابة" إلى "محايدة"، قائلاً إن العائد في مقابل الأخطار أصبح أكثر توازناً بعد الانتعاش القوي منذ أدنى مستويات أبريل الماضي.

وأضاف أن حال عدم اليقين لا تزال مرتفعة، وسيحول المستثمرون تركيزهم في نهاية المطاف إلى إمكان التوصل إلى اتفاق تجاري دائم وأوصي المستثمرين بالاحتفاظ بتخصيص استراتيجي كامل للأسهم الأميركية.

subtitle: 
شركات تصنيع الرقائق تقود الصعود بدعم من صفقات قوية مع السعودية وتصاعد الرهانات على تراجع الحرب التجارية
publication date: 
الأربعاء, مايو 14, 2025 - 11:15
Read Entire Article