ARTICLE AD BOX
أُعلن اليوم الأحد ترشيح عضو مجلس الأمة الجزائري عزوز ناصري لرئاسة المجلس، الذي يُعد الغرفة العليا في البرلمان، ما يضعه في موقع الرجل الثاني في هرم الدولة، وفقاً للترتيب الدستوري. وأكد رئيس كتلة الثلث الرئاسي في مجلس الأمة، ساعد عروس، عقب جلسة تنسيقية بين الكتل النيابية، أن جلسة تثبيت العضوية المقررة ليوم غد الاثنين ستشهد ترشيح ناصري مرشحاً وحيداً لخلافة صالح قوجيل، الذي انتهت عهدته اليوم.
وعمل عزوز ناصري قَبْل عضويته في مجلس الأمة، في منصب قاضٍ، ويُعد من الشخصيات المعروفة في السلك القضائي والتشريعي، وسبق أن كان عضواً في المجلس الدستوري في الفترة بين 1989 إلى 1995، وترأس المحكمة العليا بين عامي 1995 إلى 2001، وعند تأسيس رئيس الحكومة الأسبق علي بن فليس حزبه "طلائع الحريات"، انتسب ناصري إلى حزبه، قبل أن يعينه الرئيس عبد المجيد تبون عضواً بمجلس الأمة ضمن قائمة الثلث الرئاسي عام 2022.
وكانت جلسة تثبيت عضوية أعضاء مجلس الأمة الذين انتُخِبوا في انتخابات التجديد النصفي لمجلس الأمة التي جرت في التاسع مارس/ آذار، وعددهم 58 عضواً، (عضو عن كل ولاية)، قد تأخرت حتى جلسة الغد، بفعل تأخر تعيين الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون لعدد من أعضاء كتلة الثلث الرئاسي. وتأتي أهمية انتخاب رئيس مجلس الأمة، لكونه يمثل الرجل الثاني في السلم الدستوري للدولة، وهو من يتولى منصب رئاسة الدولة في المرحلة المؤقتة، في حال شغور منصب رئيس الجمهورية، إما في حالة الوفاة وإما في حالة الاستقالة، وإما في حال إقرار عجزه عن ممارسة صلاحياته.
ويضم مجلس الأمة الجزائري، الغرفة العليا للبرلمان، كتلتين من الأعضاء بمجموع 174 عضواً لعهدة من ست سنوات، كتلة تُسمى "الثلث الرئاسي" يُعينها رئيس الجمهورية من الإطارات والكوادر والنخب (58 عضواً)، غير أنه يتم كل ثلاث سنوات تجديد نصف عددهم (29 عضواً)، وكتلة ثانية من الأعضاء يُنتخَبون في تصويت مباشر من قبل أعضاء المجالس المحلية والولائية، بمعدل نائبين اثنين عن ولاية (58 ولاية)، ويُجدَّد نصفهم أيضاً كل ثلاث سنوات.
