ARTICLE AD BOX

<p class="rteright">دبابات إسرائيلية تقف بالقرب من الحدود بين إسرائيل وقطاع غزة في الـ 13 مايو 2025 (رويترز) </p>
أطلق الجيش الإسرائيلي الثلاثاء تحذيراً بوجوب إخلاء مناطق عدة في شمال غزة، معلناً عن ضربات وشيكة بعد رصد إطلاق صواريخ من هذه الأنحاء من القطاع الفلسطيني.
وجاء في بيان للمتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي أفيخاي أدرعي "هذا إنذار مسبق وأخير قبل الهجوم! سيهاجم جيش الدفاع بقوة شديدة كل منطقة يتم إطلاق قذائف صاروخية منها"، وأضاف "من أجل سلامتكم عليكم الانتقال بشكل فوري إلى مراكز الإيواء المعروفة في مدينة غزة".
وأكدت "سرايا القدس"، الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي" مساء الثلاثاء أنها أطلقت صواريخ على مناطق مختلفة في جنوب إسرائيل، بعيد إعلان الجيش الإسرائيلي رصد إطلاق ثلاثة صواريخ من غزة واعتراض اثنين منها.
وجاء في بيان على تيليغرام أنها قصفت "أسدود وعسقلان وسديروت و(...) غلاف غزة برشقات صاروخية".
ماكرون: ما تقوم به حكومة نتنياهو "مخز"
اعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الثلاثاء أن "ما تقوم به اليوم حكومة بنيامين نتنياهو (في غزة) غير مقبول"، و"مخز"، مضيفاً "ليس لرئيس الجمهورية أن يقول إنها إبادة بل للمؤرخين".
وقال إن "الأزمة الإنسانية هي الأكثر خطورة" منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 حين شنت "حماس" هجوماً غير مسبوق على إسرائيل أشعل فتيل الحرب الدائرة حالياً في قطاع غزة.
ووفق الجيش الإسرائيلي، من بين 251 رهينة احتجزوا إبان الهجوم، لا يزال 57 محتجزين في غزة، بينهم 34 لقوا مصرعهم. وتابع الرئيس الفرنسي "إنها مأساة إنسانية غير مقبولة".
وذكر ماكرون خلال مقابلة مع محطة "تي أف 1" التلفزيونية الفرنسية بأنه كان "أحد القادة القلائل الذين توجهوا إلى الحدود" بين مصر وغزة، واصفاً ذلك بأنه كان "من أسوأ ما رآه".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
إعادة النظر في اتفاقات التعاون
ندد ماكرون بـ"منع الإسرائيليين" دخول "كل المساعدات التي أرسلتها فرنسا وغيرها من البلدان". كذلك لفت إلى أن مسألة إعادة النظر في "اتفاقات التعاون" بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل "مطروحة".
وطلبت هولندا من المفوضية الأوروبية النظر في ما إذا كانت الحكومة الإسرائيلية ملتزمة المادة 2 من اتفاق الشراكة معها، وذلك تحت طائلة إعادة النظر بالاتفاقية.
وتنص المادة على أن العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل تستند إلى احترام حقوق الإنسان والمبادئ الديمقراطية.
وفي وقت سابق الثلاثاء، قال وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو أمام الجمعية الوطنية الفرنسية "إنه طلب مشروع وأدعو المفوضية الأوروبية إلى درسه".
وقال ماكرون "جاهدنا بلا كلل من أجل إنهاء هذا النزاع. واليوم، نحن بحاجة إلى الولايات المتحدة"، معتبراً أن "الرافعة" بيد الرئيس الأميركي دونالد ترمب.
"منع وقوع إبادة"
دعا منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة توم فليتشر الثلاثاء مجلس الأمن الدولي إلى اتخاذ إجراءات "لمنع وقوع إبادة" في غزة، بعدما أعلنت إسرائيل أن جيشها سيستأنف "بكل قوته" عملياته في القطاع.
وحض فليتشر إسرائيل على رفع الحظر الذي تفرضه على دخول المساعدات إلى غزة حيث أسفرت عملياتها عن مقتل عشرات الآلاف ودمرت غالبية أراضي القطاع.
وتساءل فليتشر خلال إحاطة للمجلس "من أجل القتلى ومن أُسكتت أصواتهم: ما الذي تحتاجونه من أدلة إضافية؟ هل ستتحركون الآن - بحزم - لمنع الإبادة الجماعية وضمان احترام القانون الدولي الإنساني؟"، وفق ما نقل عنه الموقع الإلكتروني للأمم المتحدة.
وقال إن إسرائيل "تفرض عمداً وبوقاحة ظروفاً غير إنسانية" على المدنيين في القطاع الفلسطيني المحاصر. وأشار إلى أن "إمدادات منقذة للحياة" وفرتها وكالات تابعة للأمم المتحدة جاهزة للتسليم عند الحدود، لكن إسرائيل تمنع إدخالها.
وانتقد فليتشر شروطاً تفرضها إسرائيل للسماح بتسليم المساعدات باعتبارها "عرضاً جانبياً ساخراً"، وقال إن الخطة الإسرائيلية "تجعل من التجويع ورقة مساومة"، وتابع "إنها تشتيت متعمد. إنها غطاء لمزيد من العنف والنزوح".
ولفت إلى أن محكمة العدل الدولية تدرس ما إذا هناك "إبادة جماعية" تحدث في غزة، وستُقيم الشهادة التي تقدمها الوكالات الإنسانية "ولكن سيكون الأوان قد فات".
وقال إن الأمم المتحدة "أطلعت المجلس على ما شهدته من وفيات وإصابات ودمار وجوع ومرض وتعذيب وغيره من ضروب المعاملة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة، والتهجير المتكرر على نطاق واسع، بالإضافة إلى العرقلة المتعمدة لعمليات الإغاثة والتدمير المنهجي لحياة الفلسطينيين، وما يدعمها، في غزة".