ARTICLE AD BOX
أعلن الجيش السوداني العثور على مقابر جماعية، اليوم الخميس، لمواطنين اعتقلتهم قوات الدعم السريع في منطقة صالحة بأم درمان، التي استعادها الجيش أول أمس الثلاثاء. وأفاد الجيش، في بيان، بأنه "أطلق سراح عدد كبير من المواطنين ومتقاعدين من القوات النظامية (الأمن والشرطة) اعتقلتهم مليشيا الدعم السريع، دون ذنب اقترفوه واحتفظت بهم داخل مدرسة بمنطقة صالحة دروعا بشرية في أوضاع غير إنسانية".
وأوضح البيان أنه "كان عدد المعتقلين 648 مواطناً، سقط منهم 465 بسبب الإهمال ونقص الطعام والعلاج والدواء وتم دفنهم في مقابر جماعية بعضها يحتوي على أكثر من 27 ضحية"، وبلغ عدد الذين أُطلق سراحهم 183 مواطناً في وضع صحي "سيئ". وبث الجيش عبر صفحته على فيسبوك، مقاطع فيديو للمقابر الجماعية داخل المدرسة، وللمعتقلين الباقين على قيد الحياة وهم في أوضاع صحية إنسانية سيئة، ولم يصدر تعليق عن قوات الدعم السريع ساعة إعداد الخبر.
وكان الجيش السوداني أعلن، الثلاثاء الماضي، اكتمال "تطهير" ولاية الخرطوم وسط البلاد من قوات الدعم السريع، بعد سيطرته على منطقة صالحة آخر معاقل "الدعم السريع" في مدينة أم درمان غربي الخرطوم. وتتكون ولاية الخرطوم من مدن العاصمة الثلاث الخرطوم وبحري وأم درمان، إضافة إلى منطقة شرق النيل.
كما أعلن حاكم ولاية النيل الأبيض قمر الدين محمد فضل، الثلاثاء، خلو الولاية من قوات الدعم السريع بعد استعادة السيطرة على محافظة أم رمتة، شمال غربي الولاية وبث عناصر من الجيش السوداني مقاطع فيديو أعلنوا فيها سيطرتهم على قرى النيل الأبيض و"تدمير بقايا قوات الدعم السريع". وبذلك لم تعد قوات الدعم السريع تسيطر سوى على أجزاء من ولايتي شمال كردفان وغرب كردفان وجيوب في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، بجانب أربع ولايات من أصل خمس بإقليم دارفور. مع الإشارة إلى أن عدد الولايات في السودان يبلغ 17 ولاية.
وكانت منظمة العفو الدولية أصدرت تقريراً في إبريل/نيسان الماضي، قالت فيه إن قوات الدعم السريع ارتكبت انتهاكات جنسية مروعة ضد النساء والفتيات في جميع أنحاء السودان خلال الحرب المستمرة منذ عامين، بهدف إذلال السكان، وفرض السيطرة، وتهجير المجتمعات. وتشمل هذه الانتهاكات، بحسب المنظمة، جرائم اغتصاب واغتصاب جماعي واستعباد جنسي، وتُصنف جرائمَ حرب، وقد ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية.
ويخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، منذ منذ منتصف إبريل/ نيسان 2023، حرباً خلفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أميركية عدد القتلى بنحو 130 ألفاً.
(الأناضول، العربي الجديد)
