ARTICLE AD BOX
نفت جماعة الحوثي في اليمن، مساء اليوم الأحد، حصول أي غارات إسرائيلية على اليمن، بعد تحذيرات إسرائيلية باستهداف ثلاثة موانئ يمنية في الحديدة غربي البلاد. وقال نائب رئيس الهيئة الإعلامية للجماعة نصر الدين عامر على منصة "إكس": "إلى هذه اللحظة (9 مساء) ليست هناك أي غارات للعدو الصهيوني في اليمن اليوم". وجاء النفي الحوثي بعدما نشر إعلام الجماعة أخباراً عن الغارات قبل أن يسارع إلى نفيها.
وطلب جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، إخلاء موانئ رأس عيسى والحديدة والصليف اليمنية، قائلاً، في بيان، إنّ جماعة أنصار الله (الحوثيين) تستفيد من هذه الموانئ. وعقب ذلك تداولت وسائل إعلام يمنية وعربية شن غارات على الموانئ اليمنية. وتحدثت وسائل الإعلام عن استهداف إسرائيلي لموانئ الحديدة ورأس عيسى والصليف في محافظة الحديدة غربي اليمن.
وعقب التحذيرات الإسرائيلية، بدأت زحمة مركبات أمام محطات البنزين في العاصمة صنعاء، خوفاً من أزمة جديدة في المشتقات النفطية. وقال سكان في العاصمة لـ"العربي الجديد"، إنّ "بعض المحطات أغلقت أمام المواطنين فيما ازدحمت المركبات في عدد من محطات التعبئة".
من جانبها، دعت شركة النفط في صنعاء، في بيان مقتضب، إلى "عدم الانجرار خلف الشائعات، والاعتماد فقط على المعلومات الصادرة عبر المواقع الرسمية للشركة"، وحذرت من افتعال أزمة وقالت: "ندعو المواطنين للإبلاغ في حال مخالفة أي محطة للقوانين النافذة كالإغلاق لافتعال أزمة، أو رفع الأسعار الرسمية، أو الامتناع عن تعبئة الوقود".
وكانت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية قد قالت، أول من أمس الجمعة، إنّ الجيش الإسرائيلي يعتزم توسيع نطاق هجماته في اليمن عقب توقف العمليات الأميركية هناك، فضلاً عن "ضرب أهداف في إيران". وأفادت بذلك الصحيفة نقلاً عن مصادر أمنية إسرائيلية، لم تكشف عن هويتها.
والجمعة، أعلنت جماعة "أنصار الله" (الحوثيون) استهداف مطار بن غوريون الدولي الرئيسي وسط إسرائيل بصاروخ باليستي فرط صوتي و"إصابة الهدف بنجاح"، فيما ادعت تل أبيب اعتراض هذا الصاروخ. وهذا الصاروخ الثاني الذي تعلن جماعة الحوثي إطلاقه نحو إسرائيل منذ شن الأخيرة، الأحد الماضي، غارات واسعة على العاصمة اليمنية صنعاء، شملت قصف مطارها الدولي، ما أدى إلى مقتل سبعة مدنيين وإصابة 94 آخرين، بحسب إعلان الجماعة.
ورغم ادعاء إسرائيل اعتراض الصاروخ وعدم تسببه في إصابات، هدد وزير الأمن الإسرائيلي يسرائيل كاتس بـ"الرد بقوة" عليه. وفي هذا الصدد، قالت المصادر الأمنية لـ"يديعوت أحرونوت" إنه "لن تكون هناك قيود" على التحركات الإسرائيلية ضد الحوثيين في اليمن. وأردفت: "إيران أيضاً لن تخرج نظيفة من المواجهة"، في إشارة إلى وجود نية لاستهدافها رداً على صواريخ الحوثيين، التي تدعي تل أبيب أنها "إيرانية".
وقالت المصادر إن إسرائيل "سترد بقوة وبشكل أوسع" على الهجمات الحوثية المستمرة، وآخرها الصاروخ الباليستي الذي أطلق الجمعة. وأشارت المصادر إلى أن "تل أبيب تدرس الآن خيارات لضرب أهداف مباشرة في إيران، فضلاً عن تكثيف الهجمات على منصات إطلاق الصواريخ والبنية التحتية في اليمن".
