ARTICLE AD BOX
اشتعل الصراع في الدوريين الهولندي والبرتغالي، قبل الجولة الختامية، إذ يترقّب مشجعو الفرق المتنافسة حتى صفارة آخر مباراة لمعرفة هوية البطل، في ظل تقارب النقاط وتشابه مستويات الفرق الطامحة. وفي هولندا، يحمل نادي أياكس أمستردام قصة درامية لافتة، إذ كان المرشح الأبرز للتتويج بلقب الدوري، قبل أن تتراجع آماله تحت وطأة العودة القوية لمنافسه العريق آيندهوفن، الذي قلب التوقعات، وأعاد ترتيب الأوراق في الأمتار الأخيرة من الموسم.
وكان نادي أياكس أمستردام قد وضع نصب عينيه التتويج بلقب الدوري الهولندي، بعدما تصدّر جدول "الإيرديفيزي" لعدة جولات، وسط غياب منافسة حقيقية من بقية الفرق. لكن حدث ما لم يكن في الحسبان، في الأمتار الأخيرة من السباق، وتحديداً بعد فوزه المهم على مطارده المباشر آيندهوفن بهدفين دون رد، بتاريخ 30 مارس/ آذار الماضي، إذ دخل بعدها في سلسلة من النتائج السلبية بشكل مفاجئ، رغم أنه كان يتقدّم بفارق تسع نقاط كاملة.
وفقد أياكس البوصلة في اللحظة الحاسمة، فسقط في فخ هزيمتين وتعادلين، خلال أربع مباريات فقط، ليمنح مطارده آيندهوفن فرصة العمر، والذي لم يتأخر، بل بدأ يجمع النقاط بثبات، مستغلاً كل تعثر لأياكس حتى بات الفارق يتقلّص تدريجياً. وجاء الأسبوع الأخير، الذي أُقيمت مبارياته يوم أمس الأربعاء، ليشهد الانقلاب الكبير؛ إذ تعادل أياكس مع غرونينغن بنتيجة هدفين لمثلهما، في لقاء كان كفيلاً بتغيير كل شيء. وبهذا التعثر، خطف آيندهوفن الصدارة بفارق الأهداف، ووجد نفسه أمام فرصة ذهبية لحصد الثنائية التاريخية (الدوري والكأس)، شرط تحقيق الفوز في الجولة الختامية.
وفي البرتغال، يستمر الصراع المثير بين سبورتينغ لشبونة وغريمه التقليدي بنفيكا على لقب الدوري، حتى الجولة الأخيرة، بعد أن بلغ الفريقان النقطة 79، مع أفضلية لسبورتينغ بفارق الأهداف. ورغم ذلك، لا تزال حظوظ التتويج قائمة للطرفين. فبنفيكا سيخوض اختباراً شاقاً خارج الديار أمام صاحب المركز الرابع سبورتينغ براغا، فيما لن تكون مهمة سبورتينغ سهلة أيضاً، إذ يستضيف فيتوريا غيمارش القوي، وهاتان المواجهتان المرتقبتان ترفعان منسوب الترقب والإثارة في ختام مشوق للموسم.
