السعودية تستضيف اليوم أعمال القمة الخليجية - الأميركية

تستضيف العاصمة السعودية الرياض، اليوم الأربعاء، أعمال القمة الخليجية الأميركية، إذ وجه العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز دعوات لقادة دول الخليج من أجل حضور القمة، التي تأتي ضمن زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى المملكة.

وشكلت القمم المشتركة بين الولايات المتحدة ودول الخليج محطات مفصلية في مسيرة العمل المشترك بين الجانبين، إذ بدأت القمة الأولى، بعقد اجتماع في البيت الأبيض بواشنطن في 13 مايو (أيار) 2015، حسبما ذكرت وكالة الأنباء السعودية "واس".

وتناقش القمة مستجدات الأوضاع السياسية والأمنية في المنطقة والملف النووي الإيراني والجهود المشتركة التي تبذلها دول مجلس التعاون والولايات المتحدة الأميركية للحفاظ على أمن المنطقة واستقرارها، بحسب الوكالة.

الأمير محمد بن سلمان وترمب في منتدى الاستثمار السعودي الأميركي (واس)​​​​​​​

القمم الخليجية الأميركية

في 14 مايو 2015 اجتمع قادة ورؤساء وفود دول الخليج مع رئيس الولايات المتحدة باراك أوباما في كامب ديفيد، وأكد القادة التزامهم المشترك حيال شراكة استراتيجية بين الولايات المتحدة ومجلس التعاون لبناء علاقات أوثق في جميع المجالات، بما فيها التعاون في المجالين الدفاعي والأمني، ووضع حلول جماعية للقضايا الإقليمية، بما يعزز الاهتمام المشترك بالاستقرار والازدهار.

وفي 21 أبريل (نيسان) 2016 وبناء على دعوة من الملك سلمان بن عبد العزيز، عقد قادة دول مجلس التعاون الخليجي ورئيس الولايات المتحدة قمة خليجية-أميركية بالرياض، لإعادة التأكيد على الشراكة الاستراتيجية بين الجانبين، الهادفة إلى تحقيق الاستقرار والأمن والازدهار للمنطقة.

وفي 21 مايو 2017 عقد الملك سلمان بن عبد العزيز، وقادة ورؤساء وفود دول مجلس التعاون لدول الخليج، والرئيس الأميركي ترمب، قمة خليجية-أميركية بالرياض، لإعادة تأكيد الشراكة الإستراتيجية بين الجانبين.

وفي يوليو (تموز) 2022، ترأس ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان "قمة جدة للأمن والتنمية"، بحضور قادة ورؤساء وفود دول الخليج، والولايات المتحدة الأميركية، والأردن، ومصر، والعراق.

"يوم عظيم"

وصف الرئيس الأميركي اليوم الأول من زيارته إلى السعودية بـ"اليوم العظيم". وكتب على منصة "تروث سوشال": "يوم عظيم في المملكة العربية السعودية".

وعلى هامش زيارة رسمية وصفها ترمب بالتاريخية، وقع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس الأميركي وثيقة الشراكة الاقتصادية الإستراتيجية بين السعودية والولايات المتحدة، خلال مراسم رسمية أُقيمت في قصر اليمامة بالعاصمة الرياض.

وتهدف الوثيقة إلى ترسيخ التعاون في مختلف القطاعات الحيوية، بما يعكس الرغبة المشتركة في بناء شراكة أكثر عمقاً واستدامة.

وعقب قمة ثنائية بين الجانبين بحضور عدد من كبار المسؤولين في البلدين، أشرف الأمير محمد بن سلمان وترمب على توقيع سلسلة اتفاقيات شملت مجالات الطاقة والتعدين والدفاع والصحة والفضاء.

فترة ذهبية جديدة

وصف البيت الأبيض في بيان الاتفاقيات المبرمة بين البلدين بأنها "تاريخية وجوهرية"، وتمثل "بداية فترة ذهبية جديدة من الشراكة بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية".

وعقب التوقيع على الاتفاقيات، توجه الأمير محمد بن سلمان وترمب إلى مركز الملك عبد العزيز الدولي للمؤتمرات للمشاركة في المنتدى السعودي الأميركي الذي شهد حضور قادة أكبر الشركات السعودية والأميركية.

زيارة الدرعية

عقب المشاركة في المنتدى السعودي الأميركي، زار ترمب مع الأمير محمد بن سلمان حي الطريف التاريخي في الدرعية المسجل ضمن قائمة اليونيسكو للتراث العالمي، وعاصمة الدولة السعودية الأولى، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء السعودية "واس".

وشاهد ولي العهد والرئيس الأميركي عرضاً تراثياً من الفن الشعبي السعودي، كما تم التقاط صورة تذكارية من أمام قصر سلوى، أحد القصور التاريخية الذي كان مركزاً للحكم في عهد الدولة السعودية الأولى.

وتضمنت الزيارة عرضاً عن مشروع الدرعية.