ARTICLE AD BOX
تصطدم محاولات الاتحاد التونسي لكرة القدم لاستقطاب مواهب جديدة، من حاملي الجنسية المزدوجة، ببعض العراقيل، التي تتسبب فيها غالباً المنافسة القوية مع المنتخبات الأوروبية، من أجل الظفر بجهود هؤلاء اللاعبين، أو حالة التردد، التي تنتاب اللاعب نفسه، قبل حسم اختياره النهائي، إذ تمثّل المفاوضات مع الظهير الأيمن لنادي نوركوبينغ السويدي، معتز النفاتي (20 عاماً)، أحد الملفات التي شهدت صعوبات مفاجئة في الأيام القليلة الماضية، رغم أنّ المدير الرياضي لمنتخب تونس زياد الجزيري، حاز على موافقة اللاعب المبدئية، في وقت سابق، من أجل تمثيل "نسور قرطاج"، بدءاً من المعسكر المقبل، على أن يكون ظهوره الأول، خلال المباريات الودية المقبلة.
وتلعب تونس أمام بوركينا فاسو والمغرب وغينيا، أيام 2 و7 و10 يونيو/ حزيران المقبل، وكان من المنتظر أن يكون النفاتي ضمن قائمة اللاعبين، وفقاً للمعطيات، التي حصل عليها "العربي الجديد"، قبل أن يفجّر الاتحاد السويدي لكرة القدم مفاجأة من العيار الثقيل، عندما أعلن ضمّ معتز النفاتي إلى قائمة منتخب الشباب تحت 21 عاماً، اليوم الأربعاء، والتي ستواجه كلاً من كرواتيا وقطر ودياً، الشهر المقبل.
ويبدو النفاتي متردداً في تحديد المنتخب الذي سيمثّله، رغم أنه عبّر أثناء المفاوضات مع الجزيري عن فخره بأصوله التونسية، ورغبته في تعزيز صفوف "نسور قرطاج" دون شروط، لكن دخول الاتحاد السويدي على الخط، وتمسّكه بهذا اللاعب، قد يزيد من تعقيد الوضع مستقبلاً، خصوصاً أن الصحافة السويدية تشير دائماً إلى أن معتز يعتبر أحد أفضل اللاعبين في مركزه، خلال هذا الموسم، في الدوري المحلي.
وربما يُمثل معتز النفاتي تعزيزاً مهماً للمنتخب التونسي، بعدما بات من الواضح أن الفريق يعاني نقص الخيارات في مركز الظهير الأيمن، بعد غياب وجدي كشريدة (29 عاماً) عن المنافسات، فترة طويلة، وإصابة حمزة المثلوثي (32 عاماً)، والأداء المتوسط الذي قدمه لاعب الاتحاد المنستيري، محمود غربال (21 عاماً)، في المباراتين الأخيرتين، ضد ليبيريا ومالاوي، رغم تألقه مع فريقه في منافسات الدوري التونسي.
