ARTICLE AD BOX
وصل الرئيس السوري أحمد الشرع إلى العاصمة البحرينية المنامة، اليوم السبت، في زيارة رسمية يرافقه فيها وفد حكومي رفيع المستوى، وذلك في إطار جولة خارجية نشطة يقوم بها. وكان في استقبال الشرع لدى وصوله إلى مطار البحرين الدولي الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، نجل العاهل البحريني، وعدد من كبار المسؤولين البحرينيين، بحسب ما أفادت به الوكالة العربية السورية للأنباء "سانا". ونشرت الوكالة صوراً لاستقبال العاهل البحريني للشرع في قصر الصخير غربي البحرين.
وكان المكتب الإعلامي في رئاسة الجمهورية قد أعلن يوم أمس الجمعة أن الرئيس الشرع يعتزم زيارة مملكة البحرين قريباً، بعد أيام قليلة من عودته من زيارة رسمية إلى فرنسا، هي الأولى له إلى دولة غربية منذ تسلمه مهامه. وكان وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني قد أشار قبل يومين، إلى أن زيارة الشرع إلى باريس "تمثل محطة فارقة على صعيد الجهود المبذولة لرفع العقوبات الدولية عن سورية، وتعزيز استقرار المنطقة، وتوفير مناخ جاذب للاستثمار وإعادة الإعمار".
ومنذ سقوط نظام الرئيس السابق بشار الأسد في الثامن من ديسمبر/كانون الأول 2024، بدأ الرئيس أحمد الشرع تنفيذ سياسة خارجية قائمة على إعادة بناء علاقات سورية الإقليمية والدولية، بعد سنوات من العزلة. وفي أولى خطواته، جال الشرع في عدد من الدول العربية، وشملت جولاته كلاً من مصر، والإمارات، وقطر، والسعودية، والأردن، بهدف ترميم العلاقات الثنائية وفتح قنوات جديدة للتعاون السياسي والاقتصادي.
وعلى الصعيد الغربي، جاءت زيارة فرنسا بمثابة اختراق سياسي بارز، إذ التقى الرئيس السوري قادة فرنسيين وأوروبيين في محاولة لكسر الجمود الدبلوماسي مع أوروبا، وسط مؤشرات على انفتاح دولي متزايد تجاه الحكومة الجديدة في دمشق. وتسعى الإدارة السورية الجديدة من خلال هذه الزيارات إلى تأكيد رغبتها بإنهاء العزلة، واستعادة الدور الإقليمي والدولي لسورية، بالإضافة إلى جذب الاستثمارات لدعم جهود إعادة الإعمار.
