القضاء يطلب عزل رئيس الاتحاد البرازيلي لكرة القدم

أمرَت محكمة ريو دي جانيرو بعزل رئيس الاتحاد البرازيلي لكرة القدم، إدنالدو رودريغيز (71 سنة)، على خلفية شبهة تزوير وفساد خلال استلامه لمنصبه رئيساً، ليأتي هذا الخبر بعد أيام فحسب من تعيين الإيطالي كارلو أنشيلوتي، مدرباً لمنتخب البرازيل الذي سيُصبح نافذاً في نهاية شهر مايو/أيار الحالي.

وجاء قرار المحكمة، فجر الجمعة، بعد تورّط إدنالدو رودريغيز بتزوير توقيع أبقاه رئيساً للاتحاد البرازيلي لكرة القدم لسنوات، وكان رودريغيز أُقيل من منصبه في شهر ديسمبر/كانون الأول في عام 2023، بقرار قضائي، لكنه عاد إليه بعد أسابيع بقرار من المحكمة العليا في ظل تهديدات من الاتحاد الدولي للعبة "فيفا" بفرض عقوبات، وأمر القاضي غابريال دي أوليفيرا زيفيرو بـ"تنحية القيادة الحالية للاتحاد"، وعيّن نائب رئيس الاتحاد، فرناندو خوسيه سارني، لتنظيم انتخابات جديدة "في أسرع وقت ممكن"، وفقاً لنص الحكم الذي نشرته وكالة فرانس برس، فجر الجمعة.

وأعيد انتخاب رودريغيز (71 سنة)، بالإجماع في 24 مارس/آذار الماضي، في انتخابات كان المرشح الوحيد فيها، بعد انسحاب النجم السابق رونالدو من السباق قبل أسابيع، وكان الاتفاق وُقّع لتسوية نزاع قانوني بشأن انتخاب رودريغيز الأول في شهر مارس/آذار عام 2022، وذكر القاضي في نص البيان الرسمي الصادر عنه: "أعلن بُطلان الاتفاق بسبب عدم الأهلية الذهنية لأحد الموقّعين، أنطونيو كارلوس نونيش دي ليما، وإمكانية تزوير توقيعه".

وقبل إعلان القرار، صرّح رودريغيز للصحافة خلال مؤتمر للاتحاد الدولي للعبة في أسونسيون عاصمة الباراغواي، أنه واثق تماماً من أن نونيش دي ليما وقّع الوثيقة عن قناعة تامة، ويأتي هذا التطوّر في وقت يُعوّل الاتحاد البرازيلي على التعاقد مع أنشيلوتي لإنهاء أزمة رياضية عميقة، خصوصاً بعد الخسارة القاسية أمام الأرجنتين (4-1) التي أدّت إلى إقالة المدرب السابق دوريفال جونيور.