المستشفيات في العراق: تعال مريض.. اطلع زبون مغدور!

1 week ago 5
ARTICLE AD BOX

المستشفيات في العراق: تعال مريض.. اطلع زبون مغدور!

بقلم: عراق الحرية

مرحبًا بك في العراق، البلد الذي يملك أكبر احتياطي من النفط... وأصغر احتياطي من الأدوية الأصلية والممرضين البشريين!

في العراق، زيارة المستشفى ليست رحلة علاج… بل مغامرة! تدخل برجلك، وتطلع برجلك الثانية مكسورة من كثر "التطنيش"، وبجيبك فاتورة أغلى من تذكرة الطيران إلى الهند مع عملية مجانية!


أولاً: إذا ما متّ من المرض… تموت من الانتظار

المريض في المستشفى الحكومي بالعراق يمر بـ 3 مراحل:

  1. تشخيص أولي من الحارس (يصيح: روح للباب الثالث، مو هنا).

  2. تحليل دم وأشعة… بس الموعد "بعد أسبوعين" والجهاز معطل.

  3. وصفة دواء؟ روح للصيدلية، وإذا لقيت دوا أصلي... بلغ وزارة الآثار، لأنه اكتشاف نادر!


المستشفيات الحكومية: البناية من عهد الملك… والمعدات من عهد الطباشير

  • غرفة الطوارئ؟ مزدحمة أكثر من سوق الجمعة.

  • التبريد؟ "سطل ماي" وفانوس علّاقة.

  • التمريض؟ طالبات تدريب، وممرضة وحدة طالعة تشتري بيبسي.

  • النظافة؟ لو ما شايفينها بعينك، كنت تصدقها مشهد من فيلم رعب.


والطبيب؟ لا تزعجه… عنده 4 عيادات خاصة بعد الدوام!

الطبيب الحكومي العراقي صار سوبرمان:

  • يشتغل بـ 7 أماكن.

  • يقابلك بنظرة يقول بيها "انت مزعجني".

  • وإذا طلبت استشارة حقيقية؟ يقولك:

"تعال للعيادة المسائية أحسن… هنا ما أگدر أساعدك."

يعني المستشفى صار مجرد إعلان للعيادة الخاصة!


المريض العراقي: يروح المستشفى ويجيب ويا أشياء أكثر من الهوسة

إذا ناوي تدخل مستشفى، جهّز الأمور التالية:

  • بطانية من البيت (الغرف باردة أو حارة حسب الفصول… ماكو تبريد ولا تدفئة).

  • علبة قفازات وكمامات (مو للممرضة، إلك وللزوار).

  • مرافق قوي القلب، لأن لازم يتقاتل على السرير ويصير "واسطة بشرية" لتسريع الفحوصات.


وإذا عندك حالة طارئة؟ لا تقلق… اسعافنا مثل الجمل: يوصل بس بعد 3 أيام

سيارات الإسعاف العراقية ما تقدر توصل إلا إذا:

  • ماكو زحام.

  • المريض ما مات وهو ينتظر.

  • السائق مو معزوم عالفطور.

وغالبًا توصلك سيارة إسعاف قديمة، صوتها يخوفك أكثر من المرض، ويقودها سائق يعتبر "اليوتيرن الطبي" تخصصًا!


والقطاع الخاص؟ خمسة نجوم… خمس مرات أغلى

المستشفيات الأهلية أنيقة، فيها مكيفات وسرير نضيف… بس الأسعار؟

  • تحاليل الدم؟ مثل تذكرة طيران لدبي.

  • أشعة؟ تعادل قسط جامعة.

  • عملية بسيطة؟ تبقى تدفع لحد ما تصير مريض نفسي.

يعني حتى لو صحتك تمام، جيبك ما راح ينجو!


"عراق الحرية" يسأل: وين ميزانية وزارة الصحة تروح؟

في كل موازنة نسمع أرقامًا فلكية مخصصة للصحة… لكن ما شفنا لا دواء، لا أجهزة، لا تطوير.
يمكن يطوروها في مجرة ثانية؟ أو مستشفى سري للمسؤولين بس؟


هل الحل بالهجرة الطبية؟ يمكن…

صار المريض العراقي يفضل:

  • يسافر للهند… على الأقل عندهم ابتسامة.

  • يشتري دواء من تركيا… ويجيبه مع هدايا العيد.

  • يستشير Google قبل ما يدخل أي مستشفى.

لأن التجربة الطبية في العراق تشبه لعبة حظ… وغالبًا حظك "مصدي"!


الختام: "إذا عافيتك طاحت... الله يعينك على المستشفى"

في عراق الحرية، نكتب بضحكة على وجهنا وحرقة بقلبنا، لأن الصحة حق، مش هبة.

لكن طالما المستشفى متهالك، والأدوية منتهية، والممرضين عايشين بلا أمل… تبقى كل زيارة للمستشفى كأنها رحلة في قطار مهجور: راح تدخل، بس ما تعرف شنو يطلع بيك!