المغرب ضمن الخمسة الأوائل عالميًا في تصدير الأسمدة رغم المنافسة الشرسة

أحرزت المملكة المغربية مركزًا متقدمًا على الساحة العالمية لتصدير الأسمدة، باحتلالها المرتبة الخامسة في قائمة أكبر الدول المصدرة لهذه المادة خلال السنة الماضية، بإجمالي صادرات بلغ 5.2 مليارات دولار، وفق معطيات أممية ووطنية أوردتها وكالة “ريا نوفوستي” الروسية.

ويأتي هذا الإنجاز رغم تسجيل تراجع طفيف مقارنة بسنة 2022، التي بلغت فيها صادرات المغرب 5.45 مليارات دولار.

أما على الصعيد الدولي، فقد احتفظت روسيا بصدارة الدول المصدرة للأسمدة، بعدما تجاوزت صادراتها حاجز 13 مليار دولار، ما يمثل أكثر من 22% من إجمالي صادرات الأسمدة عالميًا، رغم تراجع طفيف بنسبة 3% نتيجة انخفاض أسعار المواد الخام المستخدمة في هذه الصناعة.

وحلت الصين في المرتبة الثانية بصادرات بلغت 8.5 مليارات دولار، بانخفاض ملحوظ عن العام السابق الذي سجلت فيه 9.7 مليارات دولار، لتستحوذ على 14% من السوق العالمية.

تلتها كندا في المرتبة الثالثة، بإجمالي صادرات بلغ 6.7 مليارات دولار، أي ما يعادل 11% من حجم السوق العالمي.

وجاء الاتحاد الأوروبي في المرتبة الرابعة، بعدما بلغت قيمة صادراته 6.6 مليارات دولار، ما يعادل 10.9% من السوق العالمية، رغم تراجع بنسبة 6%. ولفت التقرير إلى أن الاتحاد الأوروبي يعد مستوردًا صافيًا للأسمدة، حيث فاقت قيمة وارداته صادراته بنحو 300 مليون دولار خلال نفس الفترة.

وفي سياق متصل، كشفت الوكالة الروسية عن مصادقة البرلمان الأوروبي على قرار جديد بفرض رسوم جمركية وقائية على واردات الأسمدة والمنتجات الزراعية من روسيا وبيلاروسيا، رغم معارضة عدد من المزارعين الأوروبيين الذين يتخوفون من ارتفاع التكاليف على السلع الأساسية.

ومن المنتظر أن يتم اعتماد القرار رسميًا من قِبل مجلس الاتحاد الأوروبي قبل دخوله حيز التنفيذ.

وضمن قائمة العشرة الأوائل عالميًا في تصدير الأسمدة، برزت أيضًا كل من الولايات المتحدة بإيرادات بلغت 5.17 مليارات دولار، تليها السعودية بخمسة مليارات دولار.

كما ضمت القائمة مصر، إسرائيل، وماليزيا، التي بلغت قيمة صادراتها من الأسمدة 823 مليون دولار.

هذا الترتيب يعكس التنافسية المتزايدة في سوق الأسمدة العالمية، كما يُبرز الدور المتنامي للمغرب كفاعل استراتيجي في هذا القطاع الحيوي للاقتصاد العالمي.