ARTICLE AD BOX
حل المغرب في صدارة دول القارة الإفريقية ضمن أكبر ثلاث وجهات تستقطب مشاريع فندقية ضخمة، وذلك حسب تقرير حديث صادر عن مؤسسة W Hospitality Group المتخصصة في قطاع الضيافة.
وكشف التقرير أن المملكة تحتضن حاليًا 57 مشروعًا فندقيًا قيد التطوير، بطاقة استيعابية إجمالية تصل إلى 8340 غرفة فندقية جديدة.
بعيدًا عن مجرد الأرقام والإحصائيات، يعكس هذا التصنيف المتقدم المكانة المتميزة التي بات يحتلها المغرب كوجهة سياحية موثوقة ومرغوبة بشدة لدى كبار المستثمرين الدوليين في قطاع السياحة والفندقة.
وإلى جانب كل من مصر ونيجيريا، يمثل المغرب أحد الأعمدة الرئيسية للاستثمار الفندقي في القارة الإفريقية، حيث تستحوذ هذه الدول الثلاث مجتمعة على 77 في المائة من إجمالي عدد الغرف الفندقية التي يجري تطويرها حاليًا في مختلف أنحاء القارة السمراء.
تشير الأرقام الإجمالية التي أوردها التقرير إلى أن القارة الإفريقية تشهد حاليًا طفرة غير مسبوقة في قطاع الفنادق، حيث يجري إنشاء ما لا يقل عن 577 مؤسسة فندقية جديدة، ستوفر مجتمعة أكثر من 104 آلاف غرفة فندقية إضافية.
وفي سياق سعي العديد من الدول الإفريقية لمواكبة النمو الديموغرافي المتسارع والتحولات الاقتصادية الكبرى التي تشهدها، تتصدر مدينتا الدار البيضاء ومراكش خريطة المشاريع الفندقية الجديدة في المغرب. فمدينة الدار البيضاء، بحكم موقعها كمركز مالي وتجاري حيوي، تستقطب استثمارات ضخمة في تطوير فنادق حضرية فاخرة وعصرية.
وفي المقابل، تحتفظ مدينة مراكش بسحرها السياحي الفريد وجاذبيتها الثقافية والتاريخية العميقة، مما يجعلها وجهة مفضلة للعديد من العلامات الفندقية العالمية المرموقة.
على صعيد القارة الإفريقية، لا تخفي مدن نيجيرية كبرى مثل لاغوس وأبوجا طموحاتها الكبيرة لتتبوأ مكانة مرموقة ضمن أكبر مراكز الضيافة في إفريقيا. فمدينة لاغوس، على وجه الخصوص، تستعد لاستقبال مشاريع فندقية كبرى تابعة لسلاسل عالمية معروفة مثل “ماريوت” و”أكور” و”راديسون”.
أما مدينة أبوجا، فلا تزال في المراحل الأولية للتخطيط لعدد من المشاريع الطموحة، مما يعكس الإمكانات المستقبلية الواعدة لسوقها المحلي في قطاع الضيافة.
ويتوقع التقرير الصادر عن W Hospitality Group أن يشهد العام 2025 افتتاح ما لا يقل عن 155 فندقًا جديدًا في مختلف أنحاء إفريقيا، على أن يتم إنجاز حوالي نصف المشاريع الحالية قيد التطوير بحلول سنة 2026، مدفوعًا بالتوسع الحضري المتزايد والطلب المتنامي على خدمات الإيواء السياحي والمهني في القارة.
لا تعكس هذه الدينامية القوية في قطاع الفنادق الاهتمام المتزايد بالقطاع السياحي فحسب، بل تعبر أيضًا عن الرهانات المتزايدة التي تضعها الدول الإفريقية على تطوير الاقتصاد الأخضر، ورفع جودة البنية التحتية بشكل عام لجذب المزيد من رؤوس الأموال والشراكات الأجنبية طويلة الأمد والمستدامة.