ARTICLE AD BOX
تستعد مدينتا قُربة وتازركة، من ولاية نابل التونسية، لاحتضان الدورة الثانية من "الملتقى العربي للنص المعاصر"، الذي ينطلق غداً الجمعة ويتواصل إلى غاية يوم الأحد المقبل، تحت شعار "المجاز الأخير: الشعر تمرين على الوجود"، بمشاركة نخبة من الشعراء والباحثين من تونس وعدد من الدول العربية.
وينعقد الملتقى بإشراف وزارة الشؤون الثقافية التونسية والمندوبية الجهوية للشؤون الثقافية في نابل، وبالشراكة مع دار الثقافة محمود المسعدي في تازركة ودار الثقافة حسن الزقلي في قُربة، ويطمح من خلال برمجته إلى إعادة التفكير في النص الشعري وجدواه، وطرح أسئلة جوهرية حول إمكانات الكتابة في زمن الذكاء الاصطناعي.
وتمتد فقرات البرنامج لتجمع بين القراءات الشعرية والمداخلات الفكرية والعروض الموسيقية والأدائية والورشات الفنية والمعارض، في تجربة ثقافية تسعى إلى المزج بين التعبير الفني والتفكير النظري. وتُفتتح فعاليات اليوم الأول في دار الثقافة حسن الزقلي بقُربة بمعرض جماعي للفنون التشكيلية، يعقبه تنظيم ورشة تفاعلية بعنوان "مرئيات شعرية"، ثم عرض شعري موسيقي بعنوان "اختراع العالم"، لتُختتم السهرة بتكريم خاص لذكرى الشاعر التونسي الراحل محمد الغزي (1949 - 2024)، من خلال عرض فيلم وثائقي يستعرض محطات من تجربته، إلى جانب تقديم ترجمته لديوانه "هل لي بباب الأحبّة ماء"، مع قراءات شعرية مصحوبة بمرافقة موسيقية.
أما اليوم الثاني، فيحلّ الملتقى في دار الثقافة محمود المسعدي بتازركة، حيث يُفتتح بمداخلة فكرية للشاعر والناقد التونسي لطفي الشابي بعنوان "الشعر تمرين على الوجود"، وهي مداخلة تحاول تفكيك علاقة الذات بالشعر في ظلّ التهديدات المعاصرة التي تطاول المعنى والهُوية، ثم تتواصل الأمسية مع قراءات شعرية لمجموعة من الضيوف، وتُختتم فعاليات الملتقى يوم الأحد بجلسات شعرية موسيقية وتكريم للمشاركين، في إطار توثيق لتجارب النص العربي المعاصر وتعدد رؤاه الجمالية والفكرية.
ويشهد الملتقى حضور شعراء من مختلف أنحاء العالم العربي، من بينهم نسرين الخوري من سورية، ومحمد العربي غجو من المغرب، وخلود الفلاح من ليبيا، وميلود حكيم من الجزائر، إلى جانب مشاركة عدد من الأصوات الشعرية التونسية، مثل فاطمة بن محمود، ولمياء المقدم، ومعز الماجد، وريم القمري، ودنيا الزرلي، وعبد الواحد السويح، وآخرين.
