الهند تعاقب تركيا بسبب باكستان: مطار مومباي يلغي تصريح "تشيليبي"

1 week ago 4
ARTICLE AD BOX

اختار مطار مومباي الدولي في الهند بشكل مؤقت شركة "إندو تاي إيربورت سيرفيسز" لأعمال المناولة الأرضية، بعد أن ألغت السلطات الهندية التصريح الأمني لشركة تشيليبي للطيران (Çelebi Aviation) التركية. وتأتي هذه الخطوة وسط دعوات لمقاطعة تركيا بسبب دعم الأخيرة باكستان خلال الصراع الذي وقع مؤخراً بين نيودلهي وإسلام أباد.

وفي بيانها الصادر اليوم السبت، قالت "تشيليبي" إنّ المستثمرين من كندا والولايات المتحدة والمملكة المتحدة وسنغافورة والإمارات وأوروبا الغربية يمتلكون معاً 65% من أسهم الشركة. وطبقاً لما ذكرته وكالة برس ترست أوف إنديا الهندية للأنباء، أمس الجمعة، فسوف يتم نقل موظفي شركة تشيليبي إلى شركة إندو تاي وفقاً للأحكام والشروط الحالية، بحسب ما أوردته وكالة بلومبيرغ، اليوم السبت.

ووفقاً لموقع الشركة، فإنها دخلت  قطاع الطيران بتأسيس شركة للمناولة الأرضية عام 1958، بوصفها أول شركة خاصة في تركيا تُقدم خدمات المناولة الأرضية. حيث تعمل حالياً في ثلاث قارات، وفي ست دول، وفي 70 محطة حول العالم. وستقوم "إندو تاي" أيضاً باستئجار معدات المناولة الأرضية المملوكة لشركة تشيليبي.

ومن جهة أخرى، دعت هيئة المطار إلى تقديم عطاءات لخدمات المناولة الأرضية، طبقاً لإعلان في صحيفة ذا إنديان إكسبرس. يُشار إلى أن مكتب أمن الطيران المدني ألغى التصريح الأمني لشركة تشيليبي وشركات ذات صلة، معللاً ذلك بمخاوف تتعلق بالأمن القومي. ومطار مومباي يعتبر مركزاً رئيسياً للطيران في الهند ويخدم منطقة مومباي الحضرية، وهو ثاني أكثر المطارات ازدحامًا في الهند بعد مطار دلهي. 

من جانبها، أكدت شركة تشيليبي للطيران التركية، اليوم السبت، أنها "تتعاون بالكامل" مع السلطات الهندية وملتزمة بالقواعد بعد تعليق عمليات المناولة الأرضية ومستودع الشحن جراء مخاوف تتعلق بالأمن القومي. وقالت "تشيليبي" في بيان "نتابع من كثب الوضع ونتعاون بالكامل مع السلطات ذات الصلة"، بحسب ما نقلته وكالة بلومبيرغ للأنباء. وأضافت: "نتابع العملية بعناية وفي  النطاق القانوني، وبتعاون وثيق مع السلطات المحلية ذات الصلة. وحتى اليوم، جرى تنفيذ كل عملياتنا بامتثال كامل للقواعد". وقال مكتب أمن الطيران المدني في الهند أمس الأول الخميس، إنه ألغى التصريح الأمني لـ"تشيليبي" والشركات التابعة لها "على أساس يرتبط بالأمن القومي" بدون تحديد طبيعة ذلك.  

الهند تجدد دعوتها إلى وقف قرض الصندوق لباكستان

في السياق، ورغم تمديد وقف إطلاق النار بين الهند وباكستان، دعا وزير الدفاع الهندي راجنات سينغ، أمس الجمعة، صندوق النقد الدولي إلى إعادة النظر بقرض ممنوح لباكستان بسبب "تمويل الإرهاب"، ووصفت إسلام أباد النداء بأنه "يائس". وقال سينغ خلال تفقده قاعدة جوية في بهوج في غرب الهند "أعتقد أن جزءاً كبيراً من المليار دولار الممنوح من صندوق النقد الدولي سيُستخدم لتمويل البنى التحتية للإرهاب".

وأضاف "أعتقد أن أي مساعدة اقتصادية لباكستان ليست سوى تمويل للإرهاب". وقالت باكستان التي تلقت الأموال من صندوق النقد الدولي في إطار مراجعة برنامج مساعدات قائم، إن هذه الدعوة "تعكس إحباط الهند" و"يأسها". وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الباكستانية شفقت علي خان أن "الهند كانت الدولة الوحيدة التي حاولت، من دون جدوى، منع" الموافقة على هذه الدفعة. 

وفي التاسع من مايو/ أيار، أعلن صندوق النقد الدولي أنه وافق على برنامج قروض لباكستان بنحو مليار دولار من الأموال الفورية، في خضم أخطر مواجهة عسكرية بين البلدين منذ عقود. وزعمت الهند في بيان أنها تخشى "احتمال إساءة استخدام الأموال لتمويل الإرهاب عبر الحدود الذي ترعاه الدولة".

وقال وزير الدفاع الهندي، أمس الجمعة "أصبح من الواضح الآن أن الإرهاب والحكومة في باكستان متواطئان". وأضاف أنه "في هذا السياق، هناك احتمال أن تقع أسلحتهم النووية في أيدي الإرهابيين. وهذا يشكل خطراً ليس على باكستان فحسب، بل على العالم أجمع". ودعا سينغ الخميس إلى "وضع الترسانة النووية الباكستانية تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية".

وردّت باكستان من جهتها عبر بيان لوزارة الخارجية جاء فيه "إذا ما كان هناك داع للقلق بالنسبة إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية والأسرة الدولية، فإنه بشأن عمليات السرقة المتكرّرة والحوادث المرتبطة بالاتجار بمواد نووية وإشعاعية في الهند". 

وتبادلت باكستان والهند إطلاق الصواريخ بعد هجوم أسفر عن مقتل سياح في منطقة كشمير المتنازع عليها وتتهم نيودلهي إسلام أباد بالضلوع فيه. وتنفي باكستان تورطها في الهجوم. واشتعلت مواجهات بين الهند وباكستان، الأسبوع الماضي، وعلى مدى أربعة أيام وجدت الجارتان نفسيهما على شفا حرب مفتوحة جديدة، مع هجمات بطائرات بدون طيار وقصف مدفعي وضربات صاروخية قبل أن يعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب وقفاً لإطلاق النار السبت قال إن واشنطن توسطت للتوصل إليه. 

(أسوشييتد برس، رويترز، العربي الجديد)

Read Entire Article