ARTICLE AD BOX
انطلقت مسابقة الأغنية الأوروبية (يوروفيجن) في مدينة بازل السويسرية، الأحد، بموكب احتفالي، إعلاناً ببدأ أسبوع من الاحتفالات قبل الحفلة النهائية، في ظلّ احتجاجات ضدّ مشاركة إسرائيل في المسابقة.
وتستضيف المدينة السويسرية النسخة 69 من أكبر حدث موسيقي يُبث مباشرة على الهواء في العالم، ويتابعه نحو 160 مليون مشاهد، وفي حين تُهيمن إيقاعات البوب الأوروبية والعروض الموسيقية المذهلة والأغاني الحماسية على "يوروفيجن"، إلّا أن المسابقة ليست بمنأى عن التأثيرات السياسية.
ومع انطلاق الموكب الاحتفالي من أمام مبنى بلدية بازل التاريخي، لوّحت مجموعة من المشاركين بعشرات الأعلام الفلسطينية، ورُفع أحد الأعلام إلى جانب لافتة كتب عليها: "إسرائيل: افتحوا حدود غزة. دعوا المساعدات تدخل".
ورفع أحد الأشخاص لافتة كُتب عليها: "لا تصفيق للإبادة الجماعية"، بينما كُتب على أخرى "نغني وغزة تحترق"، فيما أوقفت الشرطة السويسرية متظاهراً كان يلوح بعلم فلسطيني.
أعلامٌ فلسطينية رفضاً لتواجد إسرائيل
وتشارك إسرائيل هذا العام من خلال يوفال رافائيل، التي كانت حاضرة في مهرجان سوبرنوفا الموسيقي على حدود قطاع غزة، يوم عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وأعلنت هيئة البثّ العامة الإسرائيلية (كان) أنها تقدمت بشكوى إلى الشرطة السويسرية ضد متظاهر قام بإيماءة تشير إلى "قطع العنق" تجاه يوفال رافائيل وبصق على الوفد الإسرائيلي، وفي اتصال مع وكالة فرانس برس، قالت الشرطة السويسرية إنها "على علم بالحادث" وإنها "سترفع تقريراً" للسلطات المعنية.
وقالت المتظاهرة السويسرية بيلبون بيرجيت ألتالر، من مدينة بازل لوكالة فرانس برس: "لطالما استخدمت إسرائيل مسابقة يوروفيجن منصةً دعائيةً، ومن المخزي أنّ مدينة بازل، على سبيل المثال، لا تفعل شيئاً"، وأضافت: "من المهم أن تشهد يوروفيجن تغييراً".
وتستضيف سويسرا هذا الحدث الموسيقي بعد فوز المغني السويسري نيمو بنسخة العام الماضي في مالمو بالسويدية من خلال أغنيته "ذا كود" التي تتناول قصته الشخصية وميوله الجنسيّ، وقد انضم نيمو إلى الدعوات المطالبة باستبعاد إسرائيل، وصرح لموقع هافينغتون بوست الإخباري: "أؤيد الدعوة إلى استبعاد إسرائيل من مسابقة الأغنية الأوروبية"، وتابع: "تصرفات إسرائيل تتناقض أساساً مع القيم التي تؤكد مسابقة يوروفيجن دعمها، وهي السلام والوحدة واحترام حقوق الإنسان".
وأشارت أجهزة الطوارئ في بازل إلى أنّ الموكب الاحتفال الذي وصل إلى ساحة ميسيبلاتز "جرى من دون أي مشاكل كبيرة"، أضافت الشرطة في بيان مقتضب: "تمّكن عناصر الشرطة بفضل وجودهم في المكان، من توقيف نحو 150 شخصاً في ساحة ميسيبلاتز، وبالتالي تجنّب أي تعطيل للحدث الرسمي".
"يوروفيجن" في "قلب أوروبا"
شارك المرشّحون من 37 دولة في الموكب الذي طغت عليه الملابس الملوّنة والمبهرجة.
وقال رئيس كانتون بازل، كونرادين كرامر: "لقد حانت اللحظة التي كنا ننتظرها. المسرح جاهز. الإثارة واضحة، والمدينة بأكملها تنبض بطاقة فريدة وقوية"، أكمل مازحاً: "إن مسابقة يوروفيجن هي الاختراع السويسري الأكثر ثورية بعد سكين الجيب والسحّاب وطبق موسلي"، مؤكداً إنّ "مدينة بازل الواقعة في قلب أوروبا هي المكان المثالي لجمع الناس من خلال الموسيقى".
ونُقل الفنانون بواسطة ترام وحافلات قديمة على "سجادة فيروزية" هي الأطول في تاريخ مسابقة "يوروفيجن"، إذ بلغ طولها 1300 متر. وانطلق الموكب الذي ضمّ عازفي آلات إيقاعية وفرقاً راقصة وموسيقية ومنسقي موسيقى التكنو، عابراً نهر الراين عبر جسر ميتلير قبل أن ينتهي في منطقة المشجعين في "قرية يوروفيجن".
السويد والنمسا الأوفر حظاً
تشهد حفلتا الدور نصف النهائي اللتان تقامان الثلاثاء والخميس استبعاد 11 دولة، لتبقى 26 دولة تتنافس في الحفلة النهائية المرتقبة السبت.
تشير التوقعات إلى أن السويد هي الأوفر حظاً للفوز باللقب هذه السنة، وتمثلها فرقة "كاي" (KAJ)، التي تغني عن متعة الساونا والشواء بطريقة فكاهية وجذابة، أما ثاني المرشحين فهو النمساوي جاي جاي (JJ) مع أغنية "وايستد لاف" التي تتشابه مع أغنية "ذا كود" بالتناوب بين الغناء والإيقاعات الحديثة.
كذلك، تحضر فرنسا تليها إسرائيل وبلجيكا وهولندا وفنلندا على لائحة الدول التي تتصدر توقعات المراهنين.
(فرانس برس، العربي الجديد)
