براءة مسلوبة.. دقات قلوبهم غصة وصلت السماء

6 hours ago 1
ARTICLE AD BOX
  • الشمس تقسو على أطفال القطاع في ظل معاناتهم مع العدوان المستمر
  • الأمعاء الخاوية تسيطر على القطاع لسياسة تل أبيب الهمجية

جلس طويلا، بعد انتظار طويل بعد أن مشى منذ ساعات الفجر، ليلحق دوره للحصول على وجبات الطعام في مركز خيري بجباليا بشمالي القطاع.


اقرأ أيضاً : ومن الأوجاع تنطق الأعين دموعا وتتحول شرارة الحرب شموعا


الشمس القاسية لم تشفع لبراءة الطفل المنسي، فكانت حرارتها مؤلمة فأصابت جسده الغض، فزادت وطأة معاناته على وقع الجوع المتفشي، والصواريخ الغاشمة والمشاهد المؤلمة، في وقت يحلم فيها الحصول على كسرة خبر تسد رمق جوعه، فقد أعيته الأمعاء

الخاوية.

 وجع وقهر 

جلس على الركام في حصار الألم والقهر، جلس متألما باكيا، يتحدث مع نفسه، هل سيحصل على الطعام الذي سيطعمه لعائلته المسكينة، حيث انهار على أوجاعه الثقيلة.

وبين قلب متألم وفكر موجوع، يستذكر أيام كانت والدته تطهي الطعام بتفنن، تخرج منه الرائحة الكية، وتطعم من حولهم من الجيران، واليوم يفتقد لما كان يعيشه بدلال وسخاء، في وقت سمحت تل أبيب بإدخال المواد الغذائية ما هي إلا قطرة من بحر الاحتياجات

الإنسانية.

تطورات الأحداث

وفي تطورات الأحداث، وفي اليوم الـ64 من استئناف الكيان عدوانه على القطاع استمر القصف تزامنا نسف مع مربعات سكنية في الشمال، قد أفادت وزارة الصحــة باستشــهاد 53 فلسطينيا في غارات على مناطق عدة منذ فجر الثلاثاء.

يأتي ذلك، بينما قال مكتب الإعلام الحكومي في القطاع إن ترويج الكيان إدخال 9 شاحنات مساعدات حتى إن صح فإنه لا يمثل سوى جزءا بسيطا من الاحتياجات الإنسانية العاجلة، مشيرا إلى أنه كان يفترض إدخال 44 ألف شاحنة مساعدات خلال الـ80 يوما

الماضية.

وأضاف أن القطاع يحتاج إلى 500 شاحنة يوميا للخروج من الأزمة الإنسانية التي يعانيها.

لأول مرة منذ 80 يوما أعلنت تل أبيب أنها تنوي السماح بدخول 9 شاحنات للمساعدات، وكشف الإعلام العبري أن دخول المساعدات هو ما فرضته المقاومة على الإدارة الأمريكية للإفراج عن "الجندي الإسرائيلي" من أصول أمريكية عيدان ألكسندر.

Read Entire Article