بغداد تطلق مؤتمرها الدولي الخامس للمياه بمشاركة تركية_ إيرانية

اعداد – محمد البغدادي

يرى مختصون بملف المياه، أن “الموارد المائية المتاحة للعراق ونتيجة لعدم وجود إتفاقية دولية لقسمتها مع الدول المتشاطئة، ستجعلها متذبذبة من سنة إلى أخرى بسبب تدهور نوعيتها نتيجة الخزن والمياه الملوثة المصرفة إليها من الأنشطة الصناعية والزراعية والاستخدامات الى جانب شحها من دول المنبع .

بغداد حددت السبت المقبل ،إطلاق /مؤتمر بغداد الدولي الخامس للمياه، والري الدقيق الـ(11) للجنة الدوليَّة للري والبزل، واللذان سيُعقدان تحت شعار (المياه والتكنولوجيا.. شراكة من أجل التنمية).

وقال وزير الموارد المائيَّة عون ذياب عبد الله، في تصريح طالعه المسرى ،إنَّ “المؤتمرين اللذين سيُعقدان برعاية رئيس الوزراء محمّد شياع السودانيّ، في بغداد ولمدَّة ثلاثة أيّام، سيُشارك بأعمالهما وفدٌ تركيٌّ عالي المستوى، ووكيل وزير شؤون المياه الإيرانيِّ”.

وأضاف ،أنَّ عدداً من الوزراء العرب، بينهم وزيرا المياه الأردنيُّ والمصريُّ، سيشاركون في المؤتمر، إضافةً إلى مشاركة العتبتين العباسيَّة والحسينيَّة المقدَّستين، وممثلي الدول والمنظمات الإقليميَّة والدوليَّة”، مبيِّناً أنَّ “برنامج المؤتمرَين سيتضمَّن فعالياتٍ متنوِّعةً تشمل مناقشة البحوث وتنظيم الورش، وجلساتٍ نقاشيَّةً موسَّعة”.

ونوه بأن الوزارة تعمل وبجهود حثيثة، على تطوير التبادل المعرفي والتكنولوجي في مجال الري وإدارة المياه باعتماد مناهج متعددة التخصصات للري والبزل، مع إدارة الفيضانات في ظل الأزمات البيئية والمتغيرات المناخية التي تهدد أمن المياه، وإدخال الذكاء الاصطناعي في نظم الري، فضلاً عن تحقيق الاستدامة في ظل ندرة المياه وتحديات تغير المناخ.

وبحث رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني في زيارته الأخيرة الى أنقرة مع الرئيس التركي تنفيذ عدد من الاتفاقيات الموقعة بين البلدين ، من بينها المشروع الأول، وهو «طريق التنمية»، كان قد تم الإعلان عنه لأول مرة خلال زيارة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني إلى تركيا في آذار عام 2023.هذا المشروع للعراق باستغلال موقعه الجغرافي والتحول إلى نقطة عبور للبضائع والتجارة بين الخليج وتركيا ثم أوروبا، فضلاً عن إعادة تأهيل البنية التحتية في البلاد. وقضايا المياه وحصة العراق من التدفقات .

من جانبه ،أكد رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد، ضرورة التنسيق بملف المياه لضمان حصة عادلة للعراق تلبي احتياجاته.

وقال بيان لرئاسة الجمهورية تابعه المسرى في 19/02/2024، إن“رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد، استقبل في قصر بغداد، سفير الجمهورية التركية لدى العراق علي رضا كوناي”.

وأكد رشيد خلال اللقاء، على“أهمية تعزيز التعاون والعمل المشترك فيما يخص المجالات الأمنية والاقتصادية والتجارية”، مشدداً على “ضرورة التنسيق في ملف المياه وبما يضمن حصة عادلة للعراق تلبي احتياجاته”.

وأعربت الأمم المتحدة، الإثنين 22/07/2024 ، عن استعدادها لتقديم مساعدات للعراق لمواجهة خطر شح المياه.

وقال منسق الأمم المتحدة المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية في العراق، غلام محمد اسحق زي، خلال مؤتمر صحفي إن “العراق أحد أكبر البلدان تأثراً بندرة المياه، لذا فإن الأمم المتحدة بجميع وكالاتها التي يبلغ عددها 22 وكالة، تعمل في مجال ترشيد استخدام المياه، وأيضا في مجال الزراعة وضمان الاستدامة البيئية”، مستدركاً بالقول: “نحن على هذا الأساس نريد استغلال خبراتنا المتاحة لدينا لمساعدة العراق في التغلب على مشكلة شح المياه”.

ولفت إلى أنه “وفقا التقديرات، فإن العراق لن يتمكن من تأمين احتياجاته من المياه سوى 15 % بحلول عام 2025، وعلى هذا الأساس فمن المهم زيادة الوعي لدى المواطنين وضمان الأمن المائي”.