ARTICLE AD BOX
أمرت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) فرقة ريممبر منداي البريطانية، المرشحة لمسابقة الأغنية الأوروبية (يوروفيجن)، بتجنب الخوض في أي قضايا سياسية، بما في ذلك العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة، الذي خلّف حتى اليوم الأحد 52 ألفاً و829 شهيداً، و119 ألفاً و554 مصاباً، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وسط اتهامات لـ"بي بي سي" بالانحياز إلى السردية الإسرائيلية على حساب الصوت الفلسطيني.
"بي بي سي" قلقة من التضامن مع الفلسطينيين
بحسب صحيفة دايلي ميل البريطانية، اختيرت الفرقة، المكونة من لورين بيرن وهولي آن هال وشارلوت ستيل، وجميعهن في الثلاثين من العمر، للمشاركة في مسابقة يوروفيجن لأنهن غير مثيرات للجدل. ونقلت عن مصدر لم تسمه أن الفرقة "لم تحاول مناقشة السياسة كثيراً"، لكن دعمها لحركة حياة السود مهمة جعل نشطاء فلسطين يدعونها إلى إعلان التضامن مع الفلسطينيين في غزة بالتزامن مع الإبادة الإسرائيلية. وتابع مصدر الصحيفة: "لكن حُذّرت الفرقة من أن الإدلاء حتى بأدنى تعليق سياسي قبل مسابقة يوروفيجن قد يثير مشاكل. لقد مُنعوا من مناقشة السياسة على الإطلاق".
الفرقة التي سوف تؤدي أغنيتها الناجحة "ماذا حدث للتو؟"، لها منشورات سابقة تدعم حركة "حياة السود مهمة" لحقوق السود الأميركيين، إذ أصدرت في سبتمبر/أيلول 2020 أغنية وأعلنت أنها ستتبرع بمائة في المائة من عائداتها لجمعية خيرية تدعم الحركة. وفي إبريل/نيسان 2021، نشرت "ريممبر منداي" منشوراً لمغني الكانتري الأسود جيمي ألين ينتقد فيه الشرطة الأميركية بعد مقتل جورج فلويد.
مطالبات بمنع إسرائيل من "يوروفيجن"
يبدو أن "بي بي سي"، هيئة البث المكلفة بترشيح متسابق بريطاني لـ"يوروفيجن"، قلقة من أي تضامن لمرشحيها مع الفلسطينيين، إذ كانت المرشحة البريطانية لعام 2023، ماي مولر، واحدة من 72 متسابقاً سابقاً وقّعوا رسالة موجهة إلى المنظمين تدعو إلى حظر إسرائيل ومنعها من المشاركة في نسخة هذا العام. و"بي بي سي" تتعرض لانتقادات واسعة طوال فترة حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة، بسبب انحيازها إلى الرواية الإسرائيلية. وقد نُظّمت احتجاجات عدة أمام مكاتبها في لندن تتهمها بـ"التقليل من شأن جرائم الحرب الإسرائيلية"، و"الفشل في توفير منصة للأصوات الفلسطينية"، ما يجعلها "متواطئة في الإبادة الجماعية التي تتكشف في غزة".
