بيروت ليست قبائل... لا تغتالوها اليوم!

6 days ago 5
ARTICLE AD BOX

تتوجّه أنظار أبناء بيروت وكل اللبنانيين اليوم إلى انتخابات مجلسها البلدي والنجاح في امتحان إيصال 24 عضواً مناصفة بين المسلمين والمسيحيين. وما واكب ساعات ليل أمس وأقله على مواقع التواصل والتراشق   لا يدعو إلى الاطمئنان مع تصاعد أصوات وتغريدات على شكل قنابل تدميرية ودعوات مذهبية تدعو للاقتراع  على طريقة القبائل في عاصمة لا تستحق تقديمها بهذه الصورة وتشويه تاريخها وتراثها الوطني على الأقل في أذهان غير اللبنانيين من عرب وأجانب الذين يعشقون هذه العاصمة.

 

ولم ينسوا الى اليوم جامعاتها ومستشفياتها ومسارحها وصحفها ومقاهيها التي شكلت الملجأ والملاذ للأحرار والتواقين إلى العيش تحت فضاء بيروت وبحرها والتمتع بتنشق أوكسجينها رغم تلوثه في السنوات الأخيرة نتيجة تقصير من أكثر من وزارة ومجلس بلدي حيث حل كثيرون في الواجهة وفي موقع اتخاذ القرار لم يكونوا على مستوى المسؤوليات والواجبات بل ساهموا في الفساد والسرقات بغض النظر عن النقاس الدائر في إدارة الملفات والحوكمة وحدود الصلاحيات بين المجلس البلدي ورئيسه مع  المحافظ. 

 

 

الانتخابات في الأشرفية (نبيل اسماعيل).

 

 

الانتخابات البلدية والاختيارية في محافظتَي بيروت والبقاع...

"النهار" في تغطية مباشرة ومفتوحة

 

 لا أحد يقلل اليوم من امتحان المناصفة  لأنه عند صدور النتائج وتبيان أي خلل في تمثيل المسيحيين ستكون له ارتدادات وانشطارات عندهم حيث ستخرج  أصوات حزبية ودينية تدعو إلى تقسيم العاصمة.

 

 من يقترع اليوم ل 24 مسلماً ينحر بيروت ويقتلها  في الصميم ويستبيح تاريخها ومحطاتها المضيئة. بعد انتهاء انتخابات اليوم لا مانع من الدخول في ورشة بلدية إصلاحية لتنظيم العلاقة بين المجلس البلدي والمحافظ وترسيم الصلاحيات بين الطرفين. من ينتخب 12 او 24 مسيحياً يفعل الإجرام الانتخابي نفسه الذي قد  يرتكبه ناخب مسلم. 

 

صحيح ان انتخابات طرابلس الأخيرة لم تكن على مستوى التوقعات والآمال الوطنية. 

 

 

الانتخابات في الأشرفية (نبيل اسماعيل).

 

وفي حال تكرار مشهد الفيحاء في بيروت، يعني إطلاق رصاصة الرحمة ليس على المناصفة وضربها فحسب بل استهداف نسيج علاقات أهلها وكل اللبنانيين الذين يطمحون بعاصمة جامعة بالأفعال والمشاريع لا بالأقوال والتصريحات.

 

 على ناخبي بيروت الغيارى من المسلمين والمسيحيين وهم كثر  الحفاظ على نسيجها وأن لا يحولوها اليوم على طريقة خيارات القبائل.

 

 

#Opinion#

 

 

Read Entire Article