ARTICLE AD BOX
هاجم تحالف الأخبار والإعلام في واشنطن، أمس الأربعاء، شركة غوغل إثر إعلانها عن إطلاق وضع الذكاء الاصطناعي لجميع مستخدمي البحث في الولايات المتحدة، وهو وضع لا يحتاج إلى روابط للإجابة عن أسئلة المستخدمين، وهو ما يضرب بوضوح الصحافة التي تعتمد على الروابط للنقر عليها لقراءة مقالاتها. وتسعى "غوغل" لإبقاء المستخدمين في منصتها، من دون مغادرتها نحو المصادر الحقيقية، ومن دون اهتمام بانهيار القطاع الذي يعتمد في جزء من استمراريته على انتشار روابطه ليصل إلى الجمهور.
الذكاء الاصطناعي الذي يهدّد الصحافة
أعلنت "غوغل" الثلاثاء عن ميزة جديدة تُسمى "وضع الذكاء الاصطناعي"، والتي تتيح للمستخدمين التفاعل مع محرك بحثها كما لو كان روبوت دردشة ذكياً. ستوفر هذه الميزة الجديدة للمستخدمين معلومات وإجابات على استفساراتهم من دون الحاجة إلى مجموعة الروابط المتوفرة في بحث "غوغل" التقليدي، مما يحرم ناشري المحتوى الأصلي من الزيارات والإيرادات، ويحرم الجمهور من التأكد من مصداقية مصدر المعلومات التي يحصلون عليها.
ردًا على ذلك، أصدرت الرئيسة والمديرة التنفيذية لتحالف الأخبار والإعلام، دانيال كوفي، بياناً قالت فيه: "كانت الروابط آخر صفة إيجابية في البحث تُعطي الناشرين زيارات وإيرادات. الآن، تستولي غوغل على المحتوى بالقوة وتستخدمه من دون أي مقابل، وهو ما يُسمى بالسرقة. يجب على وزارة العدل الأميركية معالجة هذا الأمر لمنع استمرار هيمنة شركة واحدة على الإنترنت".
"غوغل" تعادي الصحافة
ما يزيد الوضع سوءاً اتخاذ "غوغل" موقفاً عدائياً وحازماً تجاه الناشرين في ظل تطويرها المزيد من الخدمات القائمة على الذكاء الاصطناعي. ويتجلى هذا الموقف الأخير للشركة في اكتشاف شبكة بلومبيرغ لوثيقة داخلية تُظهر أن الشركة قررت عدم منح الناشرين خيار رفض تدريب الذكاء الاصطناعي إذا أرادوا ظهور موادهم في نتائج البحث.
وهذه ليست المرة الأولى التي تُهاجم فيها المنظمة "غوغل"، إذ قدمت في وقت سابق من هذا الشهر مُذكرة قانونية تسعى إلى الحصول على حل في قضية مكافحة الاحتكار المتعلقة بسيطرة "غوغل" على سوق محركات البحث. وجادل الاتحاد بأنه ينبغي أن يكون للناشرين الحق في رفض السماح لمحركات البحث باستخدام محتواهم لأغراض توليد المحتوى.
