تركيا: إيقاف شبكة تجسس صينية مكونة من 7 أفراد

4 days ago 3
ARTICLE AD BOX

كشفت قناة "سي أن أن تورك"، اليوم الثلاثاء، أن السلطات أوقفت شبكة تجسس صينية مكونة من سبعة أفراد في تركيا. وأوضحت القناة أن الشبكة جرى توقيفها قبل عشرة أيام بتهم النصب والاحتيال والابتزاز، وكان بحوزتها محطات تقوية متنقلة للهواتف المحمولة غير مرخصة، وتبين خلال التحقيق أنها شبكة تجسس.

وأوضحت القناة أن الأجهزة التي جرى ضبطها صينية المنشأ، وجرى إدخالها على شكل قطع متفرقة عبر أفراد دخلوا إلى تركيا بشكل منفصل، حيث حمل كل شخص أجزاء محددة من الأجهزة قبل تجميعها. وأشارت "سي أن أن" إلى أن هذه الشبكة كانت تعمل بشكل احترافي أكثر من الشبكات التجسسية الأخرى التي ضبطت من قبل، كالشبكات التابعة للموساد، حيث إن الشبكة الصينية تجمع المعلومات عبر المتابعة بأجهزة التعقب. وأضافت أن المشتبه بهم تمكنوا من الولج إلى بيانات الموظفين الحكوميين والمواطنين الصينيين من تركستان الشرقية، المعروفين بالأويغور، ومتابعتهم تقنياً والحصول على مواقعهم ومعلومات الاتصال ونقلها مباشرة للصين، عبر محطة التقوية الوهمية.

وبيّنت القناة أن الشبكة عملت في ولايات عدة، بمقدمتها إسطنبول، كما عملت في إزمير ومانيسا وبالك إيسير وبورصة، وأن الأعمال التي قاموا بها معقدة في تركيا، وتتطلب عادة موافقة من السلطات الأمنية. وأفادت أيضاً بأن الشبكة استفادت من آلية عمل الهواتف المحمولة التي تقوم بالارتباط مع أقرب محطة تقوية منها، وبذلك كان أفراد الشبكة يضعون محطة التقوية التي بحوزتهم قرب الأهداف لترتبط بها هواتفهم ويتمكنون من الولوج إليها. وكشفت القناة أن اقتراب أفراد الشبكة من الهدف لمسافة 50 متراً كانت كافية للسيطرة على هاتفه عبر المحطة والحصول على كافة معلوماته وبياناته.

وكانت الشبكة قد وضعت المحطة في مركبة تتنقل بها إلى المناطق المستهدفة وتقوم بأعمال التجسس، حيث برزت أربعة أسماء من الخلية عملت على نقل الأجهزة، وأوضحت القناة أن متزعم الخلية، زهينهوا ليو، هو مهندس جاء إلى تركيا قبل خمس سنوات للتأقلم والتعلم فيها وتحضير البنية اللازمة للعمل وتعلم اللغة التركية وتأسيس شركة في هذا الإطار. وتضم الشبكة كذلك كلاً من، ويو زهيونغ، ورينجونغ، وإكسيونغيانغ كسياو، وزواوي كيو، وما اكسبيوينغ، وديوان زو.

وتكافح تركيا منذ سنوات خلايا تجسس عديدة أبرزها خلايا تابعة للموساد الإسرائيلي والمخابرات الإيرانية، بعد أن تحولت في السنوات الأخيرة إلى ملاذ للمقيمين الأجانب. وبالوقت الذي يستهدف فيه الموساد الفلسطينيين والعرب المقيمين في تركيا، فإن المخابرات الإيرانية تستهدف المعارضين للحكومة، وأدت عمليات أمنية عدة إلى توقيف العشرات من العملاء.

Read Entire Article