تنديد في الرباط بمشاركة لواء غولاني في مناورات "الأسد الأفريقي"

5 days ago 3
ARTICLE AD BOX

تظاهر نشطاء، مساء الثلاثاء، أمام مقر البرلمان المغربي بالرباط، دعماً لغزة ورفضاً لجرائم الإبادة الجماعية التي يقترفها جيش الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة. وعبر المشاركون في الوقفة، التي دعت إليها "الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع" (غير حكومية تضم 15 هيئة سياسية وحقوقية ونقابية)، عن تضامنهم ودعمهم للمقاومة الفلسطينية والشعب الفلسطيني في مواجهة الآلة العسكرية الإسرائيلية، منددين بجرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها جيش الاحتلال بالقطاع.

وطالب المحتجون الذين رفعوا الأعلام الفلسطينية بإنهاء الحرب والحصار وتجويع الفلسطينيين بغزة، وكذلك إلغاء اتفاقية التطبيع مع إسرائيل، كما نددوا باقتحام المسجد الأقصى على يد مئات المستوطنين أمس الاثنين. وردد المتظاهرون شعارات منها "يكفينا من الحروب، أميركا عدوة الشعوب"، وأخرى تطالب بإنهاء التطبيع مع تل أبيب مثل "الشعب يريد إسقاط التطبيع" و"فلسطين أمانة والتطبيع خيانة" و"الشعب يريد تجريم التطبيع" و"ناضل يا مواطن ناضل ضد التطبيع ضد الصهاينة ناضل".

وقال المنسق الوطني لـ"الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع"، محمد الغفري، لـ"العربي الجديد"، إن "الوقفة الاحتجاجية أمام البرلمان المغربي تدخل في سياق استمرار التضامن الميداني للجبهة المغربية مع الفلسطينيين وقطاع غزة منذ بدء طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023"، مشيراً إلى أنها "تحمل شعارات تدين الواقع الذي يعيشه اليوم قطاع غزة من جرائم إبادة جماعية ممنهجة تطاول المدنيين، وعلى رأسهم الأطفال، وما يقع من تجويع وتهجير وهدم للمنازل على رؤوس الفلسطينيين وضرب المستشفيات واغتيال المسعفين".

وأضاف الغفري: "المسيرة هي رسالة تنديد بمشاركة جيش الاحتلال المجرم في مناورات الأسد الأفريقي من خلال فرقة غولاني المعروفة بجرائمها المروعة بحق الشعب الفلسطيني، والتي كان آخرها جريمة اغتيال 15 موظفاً، نهاية مارس/آذار الماضي، من طاقم الهلال الأحمر والدفاع المدني والأونروا، في رفح ودفنهم مقيدي الأيدي بدم بارد"، معتبراً تلك المشاركة "توغلاً في التطبيع الرسمي مع العدو واستفزازاً للشعب المغربي كله". ولفت الغفري إلى أن وقفة اليوم هي كذلك رسالة تنديد باقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى، وباستمرار التطبيع المغربي الصهيوني.

ومنذ 18 مارس/آذار الماضي، تتواصل احتجاجات المغاربة تنديداً باستئناف جيش الاحتلال حربه على غزة، إذ شهدت عشرات المدن في مختلف أنحاء البلاد تنظيم وقفات ومسيرات غاضبة ومنددة بالعدوان. ومنذ اليوم الأول لعملية "طوفان الأقصى"، شهد المغرب العديد من مظاهر التضامن والتأييد للشعب الفلسطيني، من خلال وقفات ومسيرات نُظمت على نحو شبه يومي في مختلف أنحاء البلاد، كان عنوانها الرئيس دعم الفلسطينيين والمقاومة، ومساندتهما، ورفض التطبيع.

من جهة أخرى، وجهت الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع اليوم رسالة إلى كاثرين راسل، المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)، تدعو فيها للضغط العاجل من أجل الوقف الفوري للانتهاكات الجسيمة المرتكبة بحق أطفال غزة. وطالبت الجبهة، في رسالتها، بإصدار بيان واضح وصريح يدين الجرائم المرتكبة بحق الأطفال الفلسطينيين في غزة، وإدراج جيش الاحتلال الإسرائيلي ضمن قائمة العار الأممية لمنتهكي حقوق الأطفال في النزاعات.

كما دعت الجبهة إلى الضغط على مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، لاتخاذ مواقف وإجراءات عملية لحماية الأطفال في غزة، إلى جانب تقديم دعم عاجل للأطفال الناجين من المجازر، سواء في قطاع غزة أو في أماكن لجوئهم المؤقت. كذلك، دعت الجبهة إلى إطلاق تحقيقات أممية مستقلة في الانتهاكات الإسرائيلية التي وثقها الإعلام والمواطنون والمستشفيات، معتبرة أن سكوت العالم على هذه الفظائع يُعد وصمة عار على جبين الإنسانية، ومشددة على أن التاريخ لن يرحم المتقاعسين عن حماية الطفولة من جحيم الحروب والإبادة.

Read Entire Article